تشير التقارير الطبية الصادرة عن مختلف الجهات الوصية ، إلى تسجيل تراجع رهيب في صحة الفرد الجزائري ، ما تعكسه الأرقام المخيفة لأعداد المصابين بما يعرف بأمراض العصر بين السكري و ارتفاع ضغط الدم و السرطان و الكوليسترول ، فيما تشير أصابع الاتهام إلى تبني نمط غذائي جديد مبني على طعام غير صحي، يدعو أخصائيو التغذية اليوم إلى محاربته عبر العودة إلى الطبيعة و غذاء الأجداد ، من خلال خلق تخصص جديد يعرف بالتداوي بالغذاء.
إعداد: إيمان زياري
ثبت علميا بأن من يتناول غذاء سليما و متكاملا ، لا يحتاج للأدوية و لا للتردد على عيادات الأطباء ، و لأنه تبين بأن التغذية الجيدة هي أساس الصحة الجيدة ، توجهت أنظار الأطباء حول العالم مؤخرا إلى نمط جديد في العلاج ، يظهر من خلال الغذاء الصحي و التقليل من الأدوية الكيميائية ، بعد أن أثبتت هذه الأخيرة عدم قدرة نسبة كبيرة منها في الشفاء ، و خلفت أعراضا جانبية أفرزت أمراضا أخطر من تلك التي جاءت لمعالجتها ، ليظهر بذلك ما يعرف اليوم بالتداوي بالغذاء و الذي يصنفه الأطباء بكونه آخر صيحة في عالم الطب.
هذا الأسلوب جديد على الأطباء الجزائريين ، حيث أن شريحة واسعة منهم تفطنت للأمر ، من خلال التدقيق في التقارير و الأرقام المخيفة لعدد المرضى في بلادنا الذي يرتفع سنويا و بشكل رهيب ، الأمر الذي جعلهم يجزمون على أن سبب كل ذلك هو غذاء الفرد الجزائري اليوم ، حيث تقول الدكتورة العامة المتخصصة في التغذية العلاجية آغا آسيا ، بأن اختلال التوازن الغذائي لدى الجزائريين و التوجه لأغذية عصرية، بات يلزمنا بالعودة للغذاء الذي لطالما اعتمده الأجداد.
لهذه الأسباب تنتشر بعض الأمراض المزمنة !
و يجمع مختصو التغذية على أن بعض الأمراض المزمنة مثل تصلب الشرايين ، السكري، أمراض الكلى و غيرها ، سببها في الأصل الخلل الذي يصاحب النظام الغذائي للأشخاص ، و ترى الدكتورة آغا بأن الإشكال ينتج إما عن الإفراط أو التفريط في تناول بعض الأطعمة ، مما يؤدي إلى خلل في وطائف الجسم و في الصحة الجسمية و النفسية بشكل عام ، الأمر الذي يجعلنا مطالبين بتلبية حاجياتنا الغذائية عبر تزويد أجسامنا بالعناصر الأساسية التي يشترط بأن تكون بمكونات متعادلة و متوازنة.
و تضيف الأخصائية بأن للغذاء دور فعال في العمل الوقائي ، و هو ما يسمى بالتغذية الوقائية أو الأطعمة التي تعرف بأغذية المناعة ، التي تقوي عمل جهاز المناعة و ترفع من فعاليته في مقاومة الأمراض ، و التي تفطن لها الكثير من الأشخاص و باتوا يعتمدونها في حياتهم ، و هي مكونات لا تتأتى إلا من الطعام الذي يوفر الحاجيات الأساسية من الطاقة مثل الغلوسيدات ، و التنموية كالبروتينات و الدهون التي تساهم في تشكيل خلايا الجسم و الدماغ ، و الوقائية مثل مضادات الأكسدة ، الألياف و الفيتامينات، شريطة أن نستمد كل ذلك من غذاء صحي طبيعي بامتياز بحسب تعبيرها.
كما يؤكد من يعتمدون أسلوب التداوي بالغذاء ، بأنه لكل طعام تأثير يعالج أو يساعد على علاج مرض معين، متحدثين عن بعض الأمراض التي يرون بأنها تحتاج في علاجها إلى تعديل في نسب العناصر الغذائية التي يتناولها المريض ، غير أن الأغلبية لا تمتلك هذه الثقافة الغذائية و تتجه للعلاج بالأدوية الكيميائية بشكل مباشر.
الطعام «دواء» بديل للعديد من الأمراض
تؤكد دكتورة التداوي بالغذاء، آغا آسيا، بأن معالجة بعض الأمراض الخطيرة التي تنتشر بشكل واسع في أوساط الجزائريين عن طريق الغذاء أمر ممكن جدا ، مشيرة في ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم نوع 1 و 2، فيما يستلزم تناول أدوية كيميائية بالنسبة للصنف الثالث ، و ذلك من خلال اعتماد تغذية طبيعية غنية غير كيميائية لا تحتوي على مواد حافظة ، ولا ملونات ، و بعيدا عن المنكهات و الأملاح المصنعة و الدهون المشبعة و بقايا المبيدات، و ربما يعتبر الثوم الطازج بحسب الأطباء صيدلية في حد ذاته و أحد أهم المواد الغذائية الفعالة في معالجة بعض الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم ، حيث يكفي تناول 3 فصوص ثوم مع كوب ماء أو علبة زبادي لتحقيق نزول ضغط الدم إلى المستوى الطبيعي في وقت قياسي، و هي المادة التي تعتبر فعالة أيضا لتقوية المناعة و مقاومة الخلايا السرطانية، كما تفيد في معالجة الجلطات و التهابات الشعب الهوائية المزمنة.
كما يعتبر علاج القرحة المعدنية دون أدوية أيضا أمرا ممكنا جدا وذلك حتى في الحالات المعقدة ، أين يتحول الغذاء إلى المعالج الوحيد ، من خلال الاعتماد على شرب اللبن مع البيض المخفوق الذي يمكن أن يضاف إليه القليل من السكر للمساعدة على تبطين جدار المعدة خلال مدة لا تتجاوز 48 ساعة، و الابتعاد عن تناول الخضر أو الفواكه خلال فترة العلاج التي يتمرن فيها المريض على ذلك إلى أن تتماثل المعدة للشفاء نهائيا.
و تضيف الأخصائية بأنه في التغذية العلاجية يبحثون عما يحتاجه جسم المصاب ، و العمل على توفيره من خلال الغذاء أو الاعتماد على المكملات الغذائية الطبيعية ، و هي التقنية التي ظهرت قبل 5 آلاف سنة في جمهورية الصين الشعبية ، بينما لم يتفطن لها العالم إلا مؤخرا بعد تفشي الأمراض ، حيث كانوا يعتمدون مثلا على مسحوق الطحالب البحرية لعلاج الغدة الذرقية التي تشفى نهائيا.
كما تؤكد الدكتورة بأن مختلف الفيتامينات الموجودة في الأغذية ، بإمكانها تحفيز و ضمان عمل الجينات و الخلايا و كل وظائف الجسم بالشكل الأمثل ، بما فيها الطاقة و الذاكرة وأيضا القدرة على مقاومة مختلف الأمراض، مما يجعلها صمام أمان من بعض أمراض العصر، و تمنح دعما كبيرا في علاج أمراض أخرى.
السرطان .. أخطر مرض يسببه الغذاء
ترى الدكتورة آغا و بحكم حالات كثيرة تابعتها، و بحكم الحالات المسجلة في الجزائر ، بأن السرطان من بين أخطر و أكثر الأمراض التي يمكننا القول بأن الغذاء وراء ظهورها أو تطورها على مستوى العالم بشكل عام و في الجزائر بشكل خاص ، حيث تقول بأن من بين أسباب انتشار سرطان الثدي لدى النساء الجزائريات مثلا هو مادة الاستروجان الموجودة في البروجسترون ، و هي المادة التي تتعاطاها النساء في حبوب منع الحمل ، إضافة إلى وجود عوامل أخرى ترفع من نسبة هرمون الاستروجان لديها مثل الزيادة في نسبة الأوميغا 3 أو بعض الهرمونات النباتية التي قد نجدها في حبوب السمسم مثلا، و هو ما يتسبب بمرور الوقت في ظهور سرطان الثدي، الذي كان بالإمكان تفاديه لو أن النساء توقفن عن تعاطي حبوب منع الحمل و استبدلنها بطرق أخرى ، غير أن الغالبية ترفض ذلك و تفضل استمرارها في توفير شروط المرض. و تتحدث الدكتورة أيضا عن نقص مضادات الأكسدة في الجسم، و التي تعد مضادات للالتهابات و قد تسبب السرطان ، حيث أنها تنتج مثلا التهابا في الأمعاء يعد بدوره مصدرا لأمراض كثيرة و خطيرة كالأمراض الروماتيزمية و سرطان القولون ، و هي النقائص التي يمكن للغذاء أن يوفرها لوقاية جسمه من هذه الأمراض كالفلافونويدات التي نجدها في الشاي، الرمان، التفاح، الكلوروفيل و البقدونس، مع الكاروتينويد الموجود في الفواكه الملونة .
و تشدد الدكتورة في ما يتعلق بعلاج هذه الأمراض ، على ضرورة اعتماد بروتوكولات غذائية صارمة، فعلاج السرطان يستلزم اعتماد نظام غذائي معين، إضافة إلى المكملات الغذائية، و كل ذلك بعد القيام بعملية التشخيص لكشف النقص أو الزيادة في بعض العناصر و الفيتامينات، مع إعطاء نصائح و في بعض الحالات مرافقتها بالأدوية الضرورية.
كما أثبتت الدراسات الحديثة أن للأكل خصائص علاجية أكثر من بعض الأدوية بالنسبة لأمراض معينة، مثل فرط الحركة لدى الأطفال ، حيث لجأت بعض الدول الغربية للتوقف عن منحهم الدواء الذي يسبب أمراضا أخطر ، و اتجهت للتركيز على التغذية من خلال منح الأوميغا 3 كمكمل غذائي تبين بأنه فعال جدا ، و هو نفس المكمل الذي أثبت تطبيقه فعاليته في علاج الإكتئاب دون دواء، حيث يمنح للمصاب الذي يشفى نهائيا و دون حاجة للأدوية التي تسبب أعراضا أخطر من الاكتئاب في حد ذاته ، نفس المكمل الغذائي بات مادة أساسية في الغرب لعلاج الكولسترول أو ثلاثي الدهون، حيث تم التوقف عن منح دواء *سطاتين* الذي تبين أنه يؤثر سلبا على القلب و الشرايين ، و تم استبداله بالأوميغا 3 الذي أثبت فعاليته في هذه الحالات أكثر من الدواء حسبها.
اجتهادات شخصية في انتظار تعميم التجربة
تقول الدكتورة آغا بأن أسلوب التغذية العلاجية يعتبر شبه غائب في الجزائر ، بالرغم من تفطن الكثيرين لمدى فعالية الطريقة في الوقاية و الشفاء من الكثير من الأمراض ، و يكفي ما يعرفه الكثير من الجزائريين من توجه للعودة للغذاء الصحي و خاصة غذاء الأجداد ، فضلا عن بحثهم الدائم عن الأطعمة الطبيعية و محاولة استبدال العصرية خاصة المضرة منها، مثل الوجبات السريعة، بطعام صحي. و في انتظار توسيع نطاق ممارسة المختصين في التغذية العلاجية، و تفطن الجميع لما يسببه النمط الغذائي الخاطئ، يبقى الفرد الجزائري عرضة لمختلف و أخطر الأمراض التي يتسع نطاقها يوما بعد يوم بعيدا عن مبدأ *الوقاية خير من العلاج.
روبورتاج: إ.زياري
طب نيوز
جهاز ذكي يعالج السكتة الدماغية
نجح فريق من العلماء في أمريكا في تطوير جهاز لعلاج السكتة الدماغية ، يعمل على مساعدة المرضى على الشفاء بشكل سريع و يساهم في تحسين وظائف الجسم المتأثرة بالسكتة.
و يوضح الاكتشاف بأن الجهاز يعتمد في عمله على الذكاء الاصطناعي، و يمكن استخدامه على أجزاء مختلفة من الجسم ، حيث يمكن وضعه مثلا في البلعوم من أجل مساعدة المريض على الكلام، الأكل، المضغ ، العض و البلع.و يعمل الجهاز الذي يتم وصله لا سلكيا بالأجهزة الذكية ، عبر تطبيق يضمن توجيهه للعمل ، حيث يضمن استشعار وظائف الجسم و يقوم بإرسال قراءات يومية للفريق المعالج ، ويقدم التنبيهات العاجلة في حال رصده لأي تطورات خطيرة تستوجب التدخل السريع.
الجهاز و بحسب الفريق العلمي الذي طوره ، سيخضع لتحديثات جديدة مستقبلا ، حيث سيتم تدعيمه بالمزيد من الوظائف التي من شأنها أن تضمن ثني و تمدد الأعضاء المتضررة ، و تقديم صورة تفاعلية للفريق المعالج تظهر حالة العضو المتضرر.
إ.ز
فيتامين
الخروب غذاء و فوائد لا تحصى
يعتبر نبات الخروب من بين الثمار التي يستهلكها الجزائريون منذ القدم ، و بالرغم من ذلك ، إلا أن الكثيرين يجهلون الفوائد الكثيرة التي يحتويها.
يعتمد الكثيرون على مسحوق الخروب لعلاج الإسهال خاصة عند الأطفال ، حيث تضيف الأم ملعقة واحدة منه لعلاج المرض لدى طفلها ، كما أثبتت الدراسات مدى فعاليته في التقليل من التهابات الجيوب الأنفية و الأحبال الصوتية و النزلات الشعبية ، و يعمل بمثابة منشط للدورة الدموية و مقو للجهاز المناعي و منشط لوظائف الكلى بفضل غناه بمركبات عديدة مثل الكوارسين و حمض الجاليك و مشتقاته ذات التأثير في مضادات الأكسدة.
و ما لا يعرفه الكثيرون عن الخروب ، أنه لجانب غنى لب قرونه بمادة السكر التي تشكل 55 بالمائة منها، يحتوي على ما نسبته 15 بالمائة من البروتين عالي الجودة، و دهون بنسبة 6 بالمائة، كما تحتوي ثمار الخروب على فيتامين أ، ب1، ب2، ب3، و فيتامين د، إضافة إلى عناصر معدنية مهمة مثل البوتاسيوم، الحديد، الكالسيوم، المغنسيوم، النيكل، النحاس و غيرها التي تعتبر كلها مفيدة لجسم و صحة الإنسان.و إلى جانب غناه بالمواد الغذائية الهامة التي تمد الجسم باحتياجاته الضرورية من المعادن، كشفت الدراسات أن مضغ ثمار الخروب الجافة ينشط اللثة، يبيض الأسنان و يقضي على رائحة الفم الكريهة، و يعمل على تنظيم حركة الأمعاء و يعادل السوائل الحمضية و القوية بها كما يمتص بعض السموم الموجودة فيها.
إ.ز
طبيب كوم
أخصائية التغدية و الأيض الدكتورة بوصيود نسيمة
أنا سيدة أبلغ من العمر 34 سنة لدي مشكل مع زيادة الوزن بسبب تناول الكثير من الحلويات في أوقات فراغي، كيف يمكنني التخلص من هذه العادة و بماذا استبدل الحلويات؟
مشكل الأكل بين الوجبات سبب رئيسي في زيادة الوزن، و للتخلص من هذه العادة غير الصحية، يجب شغل أوقات الفراغ ببعض الأعمال ، مع الالتزام باحترام مواعيد الأكل و الوجبات، حتى لا يكون هنالك إحساس بالجوع و عند الحاجة ، يمكن استبدال الحلويات بالفواكه، لكن دون مبالغة.
ابنتي مراهقة و تعاني من البدانة ، تأكل كثيرا و قليلة الحركة ، كيف يمكنني التعامل معها و إجبارها على اتباع نمط غذائي محدد؟
لا أنصحك بإجبارها على اتباع نمط غذائي ، و لكن حاولي اقناعها عن طريق الحوار معها و تشجيعها على النشاط الرياضي و فرض نمط غذائي صحي لكل أفراد العائلة ، كما يفضل عرضها على أخصائي تغذية لمساعدتها.
أنا سيدة عمري 41 سنة، أعاني من السمنة و أزن 90 كلغ و طولي 1.65 متر، كيف يمكنني استغلال فصل الصيف من أجل حمية مثالية؟
لا توجد حمية مثالية لإنقاص الوزن ، بل لكل جسم خصائصه ، و أنصحك باستغلال مميزات فصل الصيف الغني بمختلف أنواع الخضر و الفواكه ، مع الاعتماد بنسبة أكبر على الخضروات الطازجة و الفواكه الموسمية، دون المبالغة في استهلاك هذه الأخيرة مع الإكثار من شرب الماء.
أبلغ من العمر 38 سنة، ظهرت على مستوى ذراعي حبات بحجم حبة الحمص ، و عند إجراء الفحوصات و التحاليل تبين أني أعاني من زيادة في نسبة البروتينات في جسمي، بماذا تنصحينني من أجل إعادة البروتين إلى مستواه الطبيعي و دون أضرار؟
اضن أنك تقصد ارتفاع حمض اليوريك في الدم، لذلك فأنت ملزم بتخفيض نسبته إلى مستواها الطبيعي ، و ذلك لا يتأتى إلا بتجنب تناول البروتينات بشكل مبالغ فيه خلال هذه الفترة، كاللحوم و الأجبان بشكل خاص، إلى غاية استقرار هذا الحمض و عودته إلى مستواه الطبيعي. إ.ز
تحت المنظار
رئيسة مصلحة الوقاية العامة بمديرية الصحة لولاية تيزي وزو الدكتورة ساجية شكرون
التهاب الكبد والكوليرا والتيفوييد من أخطر الأمراض المتنقلة عن طريق المياه
أكّدت رئيسة مصلحة الوقاية العامة بمديرية الصحة لولاية تيزي وزو الدكتورة ساجية شكرون، على أهمية النظافة وغسل اليدين لتفادي مخاطر الأمراض المتنقلة خاصة عن طريق المياه، مع أخذ كل التدابير اللازمة للوقاية منها.
وأوضحت ذات المختصة في لقاء مع النصر، أن فصل الصيف وموسم الاصطياف معروفان بانتشار واسع للأوبئة والأمراض المتنقلة عن طريق المياه أغلبها أمراض بكتيرية، مشيرة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يساعد كثيرا على تكاثر البكتيريا داخل الماء وبشكل سريع ، مما يشكل خطرا حقيقيا يهدد صحة المواطنين خاصة الأطفال الصغار وكبار السن عند استخدامهم لتلك المياه الملوثة وغير المعالجة.
وذكرت الدكتورة شكرون وهي طبيبة مختصة في علم الأوبئة، أنه من بين الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والمنتشرة بكثرة خلال موسم الصيف، مرض التهاب الكبد من الصنف «أ» ومن أهم أعراضه التهاب المعدة والأمعاء والإصابة باليرقان والقيء والدوار والإسهال، كما تنتشر أمراض أكثر خطورة مثل الكوليرا التي عرفت انتشارا واسعا خلال السنة الماضية على مستوى ولاية البليدة والمناطق المجاورة لها، هذا إلى جانب مرض التيفوييد، وأشارت إلى أن أعراض هذه الأمراض تتشابه فيما بينها وتتمثل في الحمى والقيء و الإسهال وآلام في البطن.
المتحدثة، أوضحت بأن العوامل التي تساعد على تلوث المياه الصالحة للشرب، عديدة من بينها تسرب المياه المستعملة واختلاطها بالمياه الشروب، كما يمكن لمياه الينابيع الطبيعية أن تختلط بالمياه القذرة سيما إذا كانت القنوات قريبة منها، أو في حال وجود مزابل بمحاذاة هذه الينابيع، أو إذا كانت تقع بالقرب من القرى التي لم يتم ربطها بشبكة الصرف الصحي، مما يؤدي إلى تسربها إلى المياه العذبة، وتتسبب في أمراض خطيرة في حال استهلاك تلك المياه دون معالجة.
كما أشارت من جهة أخرى، إلى أن التغيرات المناخية التي تؤدي إلى وقوع فيضانات خاصة خلال شهري ماي و جوان، مما يتسبب في تلوث مياه الينابيع وظهور الأمراض المتنقلة عن طريق المياه ، مع العلم أن الغالبية من السكان يفضلون التزود من الينابيع للشرب ومختلف الاستعمالات اليومية.
وفي ذات الخصوص، تنصح بوضع ماء جافيل لهذه المياه عند جلبها إلى البيت، حيث توصي بوضع قطرتين من هذه المادة لكل لتر من الماء.
وتقول ذات المختصة، أنه تم تسجيل حالات مرض التهاب الكبد من الصنف أ» و إلتهاب الأمعاء والمعدة على المستوى المحلي والوطني منذ بداية فصل الصيف، وهي من أكثر الأمراض انتشارا حاليا.
الدكتورة شكرون، شدّدت على أهمية النظافة وغسل اليدين جيدا بالصابون للوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه خاصة عند الخروج من دورة المياه وقبل تناول الطعام، كما أكدت على أهمية تكاتف جهود جميع المصالح المعنية على غرار البلدية والصحة والجزائرية للمياه، بحيث يجب على المصالح البلدية إنجاز شبكة تصريف المياه القذرة في مختلف التجمعات السكانية لتجنب اختلاطها بمياه الينابيع العذبة، وعليها أن تقوم بتحليل هذه المياه ومعالجتها لتكون صالحة للشرب وبالتالي تفادي الأمراض، مع ضرورة تدخل الجزائرية للمياه من أجل صيانة القنوات التي تعاني من التصدعات.
وفي حال الإصابة بإحدى الأمراض المتنقلة عن طريق المياه وظهور الأعراض على المريض، تدعو إلى ضرورة الذهاب به إلى الطبيب فورا حتى لا تتدهور صحته أكثر وتجنب المضاعفات الصحية المحتملة.
سامية إخليف
خطوات صحية
هكذا يمكنك حماية جسمك من الحساسية الجلدية للحرارة
تبدأ معاناة الكثيرين مع الحساسية الجلدية بحلول فصل الصيف و بداية ارتفاع درجات الحرارة، حيث تظهر بأشكال مختلفة يعد أكثرها إنتشارا الطفح الجلدي الناتج عن الإرتفاع في درجات الحرارة.
و تعتبر الشمس من أكثر العناصر المساعدة على ظهور هذا الطفح، بالإضافة إلى الحساسية الناتجة عن لدغ الحشرات اضافة إلى بعض الأمراض المزمنة التي تتفاقم حالاتها في هذا الفصل مثل السعفة، الإكزيما، التهاب الجلد الذهني و سرطان الجلد.
و لأن أكثر أنواع الطفح الجلدي في فصل الصيف لا تعتبر ضارة و تختفي لاحقا، فإنه من الممكن جدا تفاديها عبر ارتداء ملابس خفيفة فضفاضة لا تحبس الحرارة و الرطوبة، و يفضل بأن تكون مصنوعة من أقمشة قطنية.و يفضل خلال فصل الصيف تجنب أشعة الشمس و الحرارة المرتفعة، و الجلوس في الظل و في أماكن مكيفة و تحتوي على تهوية كافية، مع ضرورة تفادي حك أو خدش المناطق المصابة لتفادي العدوى و شرب الكثير من الماء. إ.ز
نافذة أمل
اعتماد أول دواء لالتهاب الكبد الفيروسي *ب* قريبا
أعلن المؤتمر الدولي لأمراض الكبد المقام بباريس في آخر دورة له، عن اكتشاف دواء جديد لعلاج مرض التهاب الكبد الفيروسي *ب* بعد أن ظل مرضا بلا دواء.
و أوضح تقرير صادر عن المؤتمر في دورته الحادية عشرة، بأن العلاج يتمثل في 3 أدوية تعمل على تقليل نسب ترسب الدهون في خلايا الكبد، و تعمل على التخلص من الألياف الناتجة عن هذا الترسب، و يعتبر الدواء في شكله العام مضاد لبروتينات *الكبسد* و هي احدى بروتينات الفيروس، و قد أثبتت التجارب الأولية نجاح و فعالية الدواء في التخلص نهائيا من فيروس *ب* بعد أن كان الشفاء منه أمرا مستحيلا بما توفر من أدوية في مختلف أنحاء العالم.
الدواء الذي ينتظر الشروع في استخدامه قريبا، ما يزال بحسب التقارير قيد التجارب الثانية، في انتظار الموافقة عليه من هيئة الأغذية و الأدوية الأمريكية خلال السنوات الخمس المقبلة، و الشروع في استخدامه كعلاج لواحد من أخطر الأمراض الفتاكة و الصامتة، التي تنتقل بين الأشخاص بشكل رهيب و تؤدي إلى ما يعرف بالتليف الكبدي الذي يؤدي بدوره إلى سرطان الكبد القاتل بمرور الوقت.يذكر أن التهاب الكبد الفيروسي *ب* مرض معد ، و ينتقل عبر طرق عديدة كشفرات الحلاقة و فرشاة الأسنان، و وسائل عمل طبيب الأسنان غير المعقمة جيدا ، أو عن طريق اللعاب في مراحل متقدمة أو عن طريق الاتصال الجنسي ، مما جعله يصنف كواحد من أخطر و أكثر أمراض العصر انتشارا، حتى في الجزائر. إ.زياري