استقبلت المصلحة الخاصة بالعلاج التلطيفي بمستشفى أول نوفمبر بوهران وهي الأولى من نوعها وطنيا، 145 مصابا بالسرطان في حالة متقدمة من الداء خلال 4 أشهر، إلى جانب الخدمات التي تقدمها الفرقة المتنقلة ببيوت المرضى حيث زارت في ذات الفترة 306 مرضى، مقدِّمة بذلك عملا إنسانيا يتخطى البعد العلاجي، إذ يعكف الطاقم الطبي وشبه الطبي على قلب مقولة «أدوه واتهلاو فيه» إلى «أتركوه احنا نتهلاو فيه»، ما ساعد على إعادة الأمل في الحياة للعديد من الحالات.
إعداد: ي. بوالجدري / خيرة بن ودان
«أدوه و اتهلاو فيه».. هي عبارة لطالما كان يرددها الأطباء بعد تشخيص حالة مريض عندما يفشل العلاج معه، ولا يتبقى أي حل لإنقاذه من الداء ولا لوقف آلامه الفظيعة، فما بالك إذا كان الأمر يتعلق بورم خبيث انتشر في الجسم ونخره إلى درجة أصبح معها العلاج غير ممكن، فيما يواجه الأهل لحظات عصيبة بعدما يتم إعلامهم و لو بشكل غير مباشر، أن المريض يعيش آخر أيام وساعات حياته، فيدخلون في معاناة نفسية لعجزهم عن تقديم أي علاج له وتعبهم جسديا في التكفل بالمريض، و للوقوف على هذه المعاناة التقينا ببعض مرافقي مرضى في المصلحة المذكورة التي فتحت أبوابها شهر فيفري الماضي.
مرافقة علاجية بمسحة إنسانية
دخلنا غرف العلاج دون موعد أو إنذار سابق، فوجدنا أحد المرضى محاطا بكل الطاقم الطبي وشبه الطبي للمصلحة، و يتعلق الأمر بمحمد و هو كهل لم يتجاوز عمره 59 سنة، كان قد فقد القدرة على الأكل وبدأت حالته تتدهور، ولكنه أصر على متابعة العلاج بالوحدة لأنه يشعر بالراحة النفسية والجسدية، إلى درجة أنه عندما يعود لبيته يغط في النوم حسب ما روته لنا زوجته التي وجدناها في قاعة الانتظار، أين تقضي أكثر من 5 ساعات يوميا لغاية انتهاء العلاج التلطيفي.
و قالت محدثنا بأسى، أنها على هذه الحال منذ حوالي 5 أشهر بعد أن تدهورت الوضعية الصحية لزوجها الذي كان منذ سنوات يعاني من آلام على مستوى المعدة ولم يكن يواظب على المتابعة الطبية، إلى أن اكتشف الأطباء أنه مصاب بسرطان البنكرياس و بأنه في حالة متقدمة من المرض بعدما انتشر الداء إلى الكبد، وهي الحالة التي لا ينفع معها العلاج الكيميائي.
وأضافت الزوجة أنها كانت تعاني في البداية ولم تكن تدري ما الذي عليها فعله لتخفيف الآلام عن زوجها الذي لم يكن ينام ليلا ولا نهارا، ولكن منذ أن بدأ العلاج التلطيفي تغيرت الأمور نحو الأفضل، حيث أصبح محمد ينام، كما قلّ إحساسه بالألم بل و ارتفعت معنوياته، إلى درجة أنه أصبح يتوقع إجراء عملية جراحية و استئصال الورم لكي يشفى، وأوضحت محدثتنا أنه و رغم خروج الفريق الطبي وشبه الطبي للبيت لتقديم العلاج لمحمد، إلا أن هذا الأخير أصبح يطالبها بنقله يوميا للمستشفى وكأنه استرجع الإرادة و الأمل في الحياة.
أما يوسف فقد فارق الحياة وعمره لم يتجاوز 38 سنة، و لم يصمد في العلاج التلطيفي إلا لمدة شهرين، حيث كان يعاني من سرطان القولون، حسب أحد معارفه الذي أوضح لنا أنه أصيب بهذا الداء الخبيث منذ 4 سنوات وأجرى عملية جراحية، كما خضع للعلاج الكيميائي و واظب على المراقبة الطبية، إلى أن تم توجيهه لمصلحة العلاج التلطيفي، أين تم التكفل به وتقديم كل الخدمات العلاجية والمخففة للألم له، لكن جسم يوسف لم يتحمل المرض وفارق الحياة في مدة قصيرة لم تتعد شهرين.
البروفيسور بن سايح نادية المختصة في علاج الأورام السرطانية
التوجيه المبكر للمرضى للمصلحة يخفف آلامهم ويرفع المعنويات
و رغم نجاح التكفل بالمرضى في المصلحة وهو ما لمسناه من الانطباعات الإيجابية لدى الأهالي الذين التقيناهم، إلا أن البروفيسور بن سايح نادية المشرفة على القسم تتطلع إلى تحقيق تقدم آخر في سيرورة العلاج التلطيفي بما يمكنه أن يساعد المريض على التحسن أكثر خلال أيامه الأخيرة التي ربما تطول، وهذا باقتراح التشخيص المبكر على مستوى المصالح.
و تؤكد البروفيسور أنه و بمجرد اكتشاف تأخر الحالة، يتم توجيهها مباشرة للتكفل بها، حتى يتحقق الهدف الأساسي من العملية وهو أن تتواصل المرافقة الطبية العلاجية لمريض السرطان حتى في آخر أيامه، بما يسمح بتخفيف الآلام عنه ورفع معنوياته أكثر، وحسبما أوضحت البروفيسور بن سايح للنصر، فإن دراسة ملفات المرضى تتم أسبوعيا خلال انعقاد المجلس متعدد التخصصات، الذي يجمع أطباء من مصالح مختلفة بها مصابون بالسرطان، بعضهم في حالة متقدمة من الداء و تم تحويلهم إلى وحدة العلاج التلطيفي التي تعمل حاليا في النهار، حيث يسعى المشرفون عليها وخاصة البروفيسور بن سايح، إلى تمديد العلاج للفترة الليلية لاستقبال أكبر عدد من المرضى الذين وصل عددهم إلى قرابة 30 شخصا شهريا.
وأضافت محدثتنا أن العلاج التلطيفي لا يتم فقط داخل المصلحة التي تتوفر على 9 أسرة استشفائية، بل يوجد طاقم يتكفل بالحالات في بيوتها لتجنيبها أعباء التنقل للمستشفى، حيث يزور ما بين 80 و 90 مريضا شهريا، مشيرة إلى أن هذا الفريق الطبي يعمل على مستوى الإقليم الجغرافي لمدينة وهران حتى يضمن زيارة أكبر عدد من المرضى في انتظار فتح وحدات أخرى على مستوى الدوائر.
ولحد اليوم يسهر الطاقم المتنقل والمكون من طبيب، ممرض، مشرف على التدريب الوظيفي للأعضاء وأخصائي نفساني، على تقديم العلاج التلطيفي للمريض وسط عائلته وفي بيته، حيث تشير الإحصائيات إلى زيارة ما بين 3 إلى 7 حالات يوميا، علما أن المرضى الذين تستقبلهم المصلحة يأتون من كل الولايات وحتى من العيادات الخاصة، فالعلاج التلطيفي مفتوح لكل من يقصد مستشفى أول نوفمبر و يشمل بصفة عامة تقديم مسكنات ألم و مصل مغذي و ضمان الخدمات العلاجية الخاصة، لكن أهم ما يتم توفيره هو العامل النفسي من خلال التحدث إلى المريض و إراحته و التخفيف عنه.
تكوين متخصص لضمان تكفل أحسن
وثمنت البروفيسور بن سايح إرادة ومساعي المدير العام لمستشفى أول نوفمبر البروفيسور منصوري، الذي سخر للطاقم الطبي كل الوسائل لإنجاح فكرة فتح مصلحة للعلاج التلطيفي لهؤلاء المرضى، الذين يعانون كثيرا من آلام الورم ولا ينتظرون سوى ساعة الموت، وأضافت أن بداية تسيير الوحدة تمت من خلال لجنة دائمة أشرفت على ضمان تكوين الأطباء من تخصصات مختلفة وشبه طبيين حول كيفية العلاج والتكفل الطبي والنفسي بهذه الفئة الحساسة من المرضى، كما لا تزال الفترات التكوينية متواصلة لضمان تحسين أداء الطاقم المشرف.
و أوضحت البروفيسور أن أغلب مرافقي المرضى من العائلة يعرفون دور المصلحة والمهام التي تقوم بها، ولكن القلق و الإضطراب ينتاب بعضهم في البداية، فتقدم لهم شروحات بالتفصيل حول مهام القسم لوضعهم في الصورة تحسبا لأي طارئ، خاصة وأن بعض الحالات قد تفارق الحياة أثناء خضوعها للعلاج التلطيفي.
روبورتاج: خيرة بن ودان
طب نيوز
حسب استطلاع بريطاني
دخان التبغ يضاعف مخاطر الإصابة بالعمى!
أكد المعهد الوطني الملكي للمكفوفين في بريطانيا، أن استطلاعا أظهر أن خطر فقدان البصر عند المدخنين يزيد بمقدار الضعف مقارنة بغيرهم، لأن دخان التبغ يمكن أن يسبب و يفاقم عددا من أمراض العين، حيث يحتوي على مواد كيميائية سامة قد تهيج أغشية العينين وتؤذيها.
و على سبيل المثال، يمكن للمعادن الثقيلة، مثل الرصاص والنحاس، أن تتجمع في عدسة العين، وهي الجزء الشفاف الذي يقع خلف البؤبؤ ويجلب أشعة الضوء إلى البؤرة، مما يؤدي إلى إعتام العدسة، فتصبح الرؤية غائمة.
كما أن التدخين يمكن أن يزيد من مشاكل البصر المرتبطة بمرض السكري، عن طريق إتلاف الأوعية الدموية في الجزء الخلفي من العين على مستوى الشبكية، إضافة إلى ذلك فإن احتمال إصابة المدخنين بمرض التنكس البقعي، المرتبط بتقدم العمر، يزيد بثلاث مرات مقارنة بغيرهم من غير المدخنين.و تظهر الأبحاث بأن المدخنين هم أكثر عرضة بنسبة 16 مرة من غيرهم، للإصابة بالفقدان المفاجئ للرؤية، بسبب الاعتلال العصبي البصري، إذ يتوقف تدفق الدم إلى العين.وتقول الجمعية البريطانية لأطباء العيون إن التوقف عن التدخين، أو تجنبه، هو أحد أفضل الخطوات التي يمكن اتخاذها لحماية البصر، إلى جانب إجراء فحوصات منتظمة للعين.
ص.ط
فيتامين
“اليغورت” مفيد للوقاية من سرطان القولون!
أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن الرجال الذين يتناولون الزبادي أو «اليغورت»، لمرتين في الأسبوع، قد يقلّ لديهم خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، و هو ما أرجعه العلماء إلى أن هذا النوع من مشتقات الحليب يشجع على نمو البكتيريا النافعة.
وفحص الباحثون بيانات حول 32606 من الذكور و55743 من الإناث الذين خضعوا لفحص القولون بالمنظار بين عامي 1986 و2012. وقدم المشاركون في الدراسة معلومات مفصلة عن عاداتهم الصحية ونمط الحياة والطعام والتمارين الرياضية كل أربع سنوات.
وخلال تلك الفترة كان هناك 5811 إصابة لدى الرجال بأورام القولون والمستقيم، أو ظهور أنسجة غير طبيعية يمكن أن تصبح سرطانية في بعض الأحيان عند الرجال، و8116 إصابة بأورام الغدد لدى النساء.
ومقارنة بالرجال الذين لم يتناولوا أية كميات من الزبادي، كان أولئك الذين تناولوا على الأقل حصتين أسبوعيا، أقل عرضة بنسبة 19 في المائة للإصابة بالأورام الغدية التقليدية، وهو النوع الأكثر شيوعا من الأورام الحميدة الموجودة في القولون والمستقيم. وكان من يتناولون اليغورت أيضا أقل عرضة بنسبة 26 في المائة للإصابة بأورام الغدد التي تزيد احتمالات تحولها إلى أورام سرطانية.
وقال الدكتور ين تساو الذي شارك في إعداد الدراسة من كلية الطب بجامعة واشنطن “توفر بياناتنا أدلة جديدة على أن دور الزبادي في المرحلة المبكرة من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم”. وتابع “تشير النتائج، إذا أيدتها دراسات مستقبلية، إلى أن الزبادي قد يقلل خطر الإصابة بأورام الغدد”، وفق ما نقلته تقارير إعلامية.وربطت دراسات سابقة بين تناول الزبادي وانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ويعتقد بعض العلماء أن هذا ربما يرجع إلى أن الزبادي تشجع على نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء. ولكن لا يُعرف الكثير عن الكيفية التي قد يؤثر بها “اليغورت” على احتمال إصابة الأشخاص بأورام الغدد.
ص.ط
طبيب كوم
أخصائي جراحة الأطفال الدكتور وافي سيدي محمد
تعاني طفلتي التي لم يتجاوز عمرها سنة، من التواء الأمعاء مما يعيق كل الإفرازات لديها، فهل يجب إخضاعها لعملية جراحية؟
مثل هذه الحالات قد تنجم عن طبيعة الطعام الذي يقدم للطفل أو لأسباب أخرى منها وضعية جلوسه خاصة بعد الأكل، و هنا تكون العملية الجراحية استعجالية إذا تم تشخيص إصابة جزء من الأمعاء بالتهاب أو تعفن، حيث يتم التخلص من هذا المقطع وإعادة ربط الأمعاء بخياطتها، و بعد الجراحة يمكن للمريض أن يغادر المستشفى خلال أيام فلا داعي للقلق.
يوجد أيضا الرضع المصابون بمرض الأمعاء «سيلياك»، الذين يتعرضون لالتواء الأمعاء بمجرد تناول الحليب الاصطناعي، وعليه يجب عرض الحالة على الطبيب من أجل تحديد نوعية الحليب المناسب وإذا كانت الحالة مستعصية و تتطلب الجراحة.
ابني رضيع في شهره الثاني و قد أعلمني الطبيب أنه ولد بتشوه على مستوى جهازه التناسلي، هل يمكن أن تجرى له جراحة في هذا العمر؟
حالة ابنك متكررة جدا عند المواليد الجدد وهي عبارة عن تشوهات خلقية تظهر عند الذكور و تتمثل في عدم وجود الخصيتين في مكانهما، حيث يمكن كشفها في الثلاثة أشهر الأولى، وعلاجها يكون بعمليات جراحية بسيطة و ناجحة، حيث يغادر الطفل المستشفى في اليوم ذاته.
فقدت رضيعا في شهره الثاني بعد عملية جراحية لانسداد الأمعاء، وأخشى على ابني الثاني من الإصابة بذات المرض، بماذا تنصحني دكتور؟
انسداد الأمعاء أو «أوكليزيون»، هي إصابة نادرة جدا عند المواليد الجدد، وعلاجها ممكن من خلال إجراء عملية جراحية، لكن بالنسبة لابنك الثاني فلا داعي للقلق بل يجب تشخيص الداء و التحقق إن كان الأمر يتعلق بانسداد أو فقط بالتواء للأمعاء. الطبيب هو الذي يوجهك إما للعلاج العادي أو للجراحة.
خيرة بن ودان
تحت المنظار
بسبّب طريقة التنظيف وتناول الحلويات
أزيد من 50 بالمئة من التلاميذ يعانون من تسوّس الأسنان
يحذّر الأطباء من ارتفاع لافت لحالات تسوّس الأسنان لدى الأطفال، ففي قسنطينة على سبيل المثال أظهرت إحصائيات كُشِف عنها مؤخرا، أن أكثر من نصف التلاميذ في الطور الابتدائي و الأقسام التحضيرية، يعانون من التسوّس الذي أدى في بعض الحالات إلى الإصابة بأمراض خطيرة، و هو ما يرجعه المختصون إلى الدور السلبي الذي يلعبه الأولياء بالإفراط في تقديم الحلويات لأبنائهم، إلى جانب الأخطاء المرتكبة عند تنظيف الأسنان.
و أكدت الدكتورة مغريش رئيسة وحدة طب الأسنان بعيادة فيلالي بقسنطينة، أن 50 بالمئة من الأطفال الذين لا تتجاوزهم أعمارهم 12 سنة يعانون من تسوس الأسنان، وأرجعت ذلك إلى طريقة تعامل الأولياء مع أبنائهم. وأضافت المتحدثة أن أبرز ما وجدته الوحدات الصحية المدرسية والتي تتنقل أيضا إلى المساجد والروضات، أن أطفال ما دون الثلاثة سنوات يعانون من اصفرار أسنانهم، ومن تسوس جلها وتعفن اللثة.
أما بخصوص المدارس فقد قالت الدكتورة للنصر إن الوضعية تعد أكثر تفاقما، حيث تبين أن أزيد من 50 بالمئة من التلاميذ يعانون من التسوس، وأضافت أن الوحدة الصحية المتنقلة للابتدائيات وجدت حوالي 15 تلميذا فقط من بين 40، لهم أسنان في حالة جيدة في العديد من المؤسسات، مؤكدة أن عيادة فيلالي لوحدها تستقبل شهريا أكثر من 10 حالات تخص الأطفال الذين لا يتجاوز سنهم 12 سنة، وهو ما يؤكد حسبها أن عدد الحالات في تزايد مستمر.
وقالت المتحدثة إن الأولياء يلعبون دورا مهما، حيث يقدمون الحلويات والشوكولاطة و العصائر التي تحتوي على السكريات لأبنائهم في سن مبكرة، مضيفة أنها وقفت على حالات تسوس لأطفال لا يتجاوز سنهم عاما واحدا، كما تطرقت الدكتورة إلى طريقة التنظيف التي تعد عاملا آخر، حيث وصفت أغلب الطرق المتبعة حاليا بالعشوائية وغير الناجعة.
وأضافت الطبيبة أن الإشكال لا يكمن في تسوس الأسنان، و إنما في التهاون في معالجتها، حيث يؤدي التسوس إلى الإصابة بأمراض أكثر خطورة، على غرار أمراض القلب و السكري و الكلى و المعدة و الأمعاء، إضافة إلى تعفن اللثة ما يتسبب إلى انبعاث الروائح الكريهة من الفم، و أوضحت الدكتورة في هذا الشأن أنها وقفت شخصيا على إصابة بعض الحالات بهذه الأمراض بسبب تضرر الأسنان.
و نصحت الدكتورة مغريش الأولياء بإخضاع أطفالهم إلى فحص طبي مرة كل عام، و لمرتين في نفس المدة بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة، كما طالبتهم بمنح الأطفال أغذية طبيعية على غرار الفواكه، عوض تلك التي تحتوي على السكريات الضارة.
حاتم.ب
خطوات صحية
كيف تتخلص من أنفلونزا الصيف؟
على الرغم من أن الأنفلونزا ليست من الأمراض الشائعة في موسم الصيف، لكن بعض الأشخاص يصابون بها، و قد يحدث ذلك بسبب انتشار الفيروسات و الأوبئة، لذلك ينصح الخبراء ببعض الخطوات للتخلص منها.
و غالبا ما تحدث عدوى الانفلونزا الصيفية، عندما يقصد الشخص مكاناً مكتظاً بالآخرين، كالمهرجانات الصيفية أو المسابح الخارجية أو الأسواق أو الحافلة وكذلك الرحلات بالطائرة، حيث يكون طريق انتقال الفيروسات قصيراً على غير العادة، ليُصاب به الشخص بالتعرض لسعال المصابين أو التحدث معهم أو العطاس.
كذلك حين يكون الجسم متعرقاً أو ترتفع درجة حرارته بفعل الطقس الصيفي ومن ثم يتعرض الشخص إلى الهواء المنساب من نافذة السيارة مثلاً أو جهاز التبريد، تجف الأغشية المخاطية بشدة، وبالتالي فإنها تفقد وظيفتها كدرع حام من الفيروسات، ولهذا السبب تتمكن هذه الفيروسات من غزو الجسم بسهولة.
وعادة ما تكون الأعراض مشابهة لنزلات البرد كالحمى والرجيف والصداع وآلام البلعوم والأذنين والتقيؤ و الإسهال وآلام البطن، كما يمكن للفيروسات أن تصيب جميع الأغشية المخاطية في جسم المصاب.
ومن أجل التخلص من الانفلونزا ينصح بالابتعاد تماماً عن اللجوء إلى المضادات الحيوية، و اتباع نظام غذائي صحي لرفع مقاومة الجسم، إلى جانب ممارسة الرياضة بتكرار دون أن ترهق جسمك، بممارسة الركض مثلا لمرة كل يومين بدلاً من التمرين في صالة الألعاب الرياضية حتى لو كان ذلك مرة في الأسبوع.
يفضل أيضا الإكثار من شرب السوائل و بعض المشروبات الباردة عند الشعور بالحمى، مع لف الساقين بقطع قماش مبردة عند الإصابة بالحمى الشديدة. و يؤكد المختصون أن أنفلونزا الصيف ليست خطيرة في العادة ويمكن التغلب عليها بعد بضعة أيام، لكن إذا استمر المرض لأكثر من ثلاثة أيام فيجب مراجعة الطبيب.
ص.ط
نافذة الامل
ابتكار علاج واعد للمصابين بالتقزّم
تمكن فريق من الباحثين من ابتكار علاج جديد من شأنه أن يساعد الأطفال الذين ولدوا بداء التقزم، على النمو، و كذلك التخلص من مشاكل تقوس العمود الفقري و الساقين.
ويتكون البرنامج من حقنة يومية اسمها «فوسوريتايد»، تقف في طريق الإشارات التي يسيطر عليها العامل الوراثي المعطوب، و المتمثل في خلل جيني يتسبب في إعاقة نمو عظام الأطراف وقاعدة الجمجمة. ويقول الباحثون إن نتائج التجارب حتى الآن واعدة، حيث شارك فيها 35 طفلا تبيّن أن نموهم تسارع بمعدل أكبر منه قبل بدء العلاج، فيما لم تكن هناك أعراض جانبية سلبية.
و قالت والدة أحد الأطفال البريطانيين الذين خضعوا للعلاج: «لقد نمت ساقه وأصبح بإمكانه العدو بشكل أسرع، والوصول إلى أشياء على أماكن أكثر ارتفاعا.. نأمل أن يعني هذا أنه سيواجه عددا أقل من المشاكل الصحية عندما يكبر مما يواجهه الأطفال الذين يعانون من التقزم في العادة». و لاحظ أصدقاء و زملاء الطفل أنه أصبح أطول وأنه يقف بشكل أكثر استقامة، كما صار بمقدوره لعب كرة القدم لفترة أطول.
ويقول البروفيسور رافي سافاريرايان من معهد أبحاث ميردوك في ملبورن “النتائج ليست تجميلية فقط. ما نحاول عمله هو رؤية ما إذا كان باستطاعتنا تحسين صحة ووظائف الأطفال الحيوية”.
ص.ط