دعا مختصون في الأمراض المعدية، إلى تحسين العلاج و تطويره من أجل تقليص عدد المصابين بمرض «السيدا» في الجزائر، مع التشديد على أهمية التشخيص المبكر للمرض و الوقاية منه، مؤكدين خلال لقاء تحسيسي احتضنه المستشفى الجامعي نذير محمد لولاية تيزي وزو تسجيل 120 حالة وفاة كل 30 دقيقة بسبب الإيدز عبر العالم.
و في الجزائر أوضح المختصون، أن الوضع يتسم بوباء منخفض النشاط (انتشار أقل من 0.1 بالمئة)، حيث تم إحصاء أكثر من 12 ألف إصابة بفيروس «السيدا» من سنة 1985 عند ظهور أول حالة على المستوى الوطني وإلى غاية نهاية شهر سبتمبر 2018، بمعدل 700 إلى 800 حالة جديدة سنويا، أغلبهم من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 35 سنة.
الدكتورة كيتوس من مستشفى نذير محمد، قالت بأن آخر الإحصائيات تشير إلى وجود 36.7 مليون شخص في مختلف دول العالم يعيشون بفيروس السيدا من بينهم 34.5 مليون من البالغين، مقابل 17.5 مليون امرأة من سن 15 سنة فما فوق، فيما وصل عدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة و يعيشون بهذا الداء، إلى 2.1 مليون، وهي أرقام مخيفة تستدعي دق ناقوس الخطر والعمل على إيجاد الحلول الاستعجالية لمحاربة الفيروس والقضاء عليه نهائيا.
و بحسب ذات المختصة، فإن 54 بالمئة من البالغين عالجوا من هذا المرض خلال الأشهر القليلة الفارطة، مقابل 43 بالمئة بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 إلى 14 عاما، كما تم إعطاء عقاقير مضادة للفيروس لـ 76 بالمئة من النساء الحوامل حتى لا يتنقل المرض إلى أجنتهنّ.
و تشير أرقام حديثة لبعض المنظمات الصحية، إلى أن نحو 20 بالمائة من الأشخاص الحاملين لفيروس «الايدز» عبر العالم، غير مشخصين، مؤكدين على ضرورة نشر ثقافة التحسيس من المرض و التكثيف من الحملات لإقناع الأشخاص بضرورة الكشف المبكر للوقاية، التي تبقى خيرا من العلاج سيما بالنسبة للمرأة الحامل لحماية جنينها و للمقبلين على الزواج.
سامية إخليف
مركز مكافحة السرطان في تيزي وزو: هيكل صحي بمعايير عالمية للتكفل الأمثل بمرضى خمس ولايات
استفادت ولاية تيزي وزو من مركز لمكافحة السرطان بطاقة استيعاب 140 سريرا، حيث يمتد على مساحة واسعة ببلدية ذراع بن خدة و تم تجهيزه بأحدث التقنيات الضرورية، بما يساعد على التكفل بمرضى 5 ولايات في الوسط، بعد أن فتح أبوابه نهاية شهر جانفي الماضي، بعد ثماني سنوات من الانتظار بسبب عديد العراقيل التي واجهها المشروع منذ انطلاقه.
شُيد مركز ذراع بن خدة الذي يتكون من عدة طوابق، بمعايير عالمية وبتصاميم معمارية وهندسية مميزة، حيث يجد المرضى راحتهم عند زيارتهم له إضافة إلى حسن الاستقبال، فهو يتوفر على ساحة كبيرة وضعت فيها مقاعد وكراس يمكن للمرضى وذويهم الانتظار فيها أو التجول بين أرجائها حتى يحين دورهم للعلاج.
وقد استفاد هذا المركز من أحدث التجهيزات والمعدات الطبية التي تضمن للمريض العلاج الأمثل، حيث يضم غرفا مهيأة خاصة بالأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي، كما يعمل به طاقم طبي متمكن ومتعدد التخصصات استفاد من تكوين على مستوى مستشفى عين النعجة بالجزائر العاصمة ومركز مكافحة السرطان بولاية عنابة.
و كمرحلة أولية، فُتِحت مصلحة العلاج بالأشعة التي زوّدت بجهاز السكانير وثلاثة مسرعات، حيث تم على مستواها استقبال مريضين خلال اليوم الأول من دخولها حيز التشغيل شهر فيفري الفارط، ويتعلق الأمر بمصابة بسرطان الثدي و آخر يعاني من سرطان المثانة، ليرتفع عدد المرضى المتكفل بهم مؤخرا، إلى ما لا يقل عن 95 يوميا، و هو عدد سيرتفع خلال الأيام المقبلة إلى 150 شخصا في اليوم، حسب تصريحات مدير الصحة والسكان لولاية تيزي وزو، البروفيسور عباس زيري.
و دخلت النصر هذا المركز خلال الزيارة التي قام بها والي تيزي وزو محمود جمعة للمرفق مؤخرا، للوقوف على عمل الطاقم الطبي ومختلف الخدمات التي يقدمها للمرضى والتجهيزات التي تدعم بها، حيث تم تدشين مصلحة الإدارة والمخبر الاستعجالي ومستشفى النهار التابع لذات المركز، ووضعه حيز التشغيل كمرحلة ثانية، إذ يضم عدة خدمات من بينها أمراض الدم والجراحة و التخدير و المعاينات الطبية المتخصصة الخارجية في العلاج الكيميائي للأورام عند الأطفال الصغار والبالغين.
«وجدت راحتي هنا بعد رحلة عذاب»
خلال تواجدنا بالمركز، صادفنا عدة مرضى كانوا ينتظرون في قاعات الانتظار المخصصة لهم وآخرين وجدناهم في الساحة على الكراسي بصحبة مرافقيهم، حيث أخبرنا السيد محمد و هو رجل في الخمسينات من العمر، رافق والده المسن المريض بالسرطان، بأنه قدم من إحدى دوائر تيزي وزو البعيدة، مضيفا أن المركز مكسب هام للولاية ومرضى الولايات الذين يقصدونه، إذ أكد أنه وفّر عليهم مشقة التنقل إلى مراكز خارج تيزي وزو مع المتاعب التي يجدونها بحثا عن العلاج عند الأخصائيين الخواص، كما أشاد في ذات الصدد بخبرة الطاقم الطبي و حسن الاستقبال للمرضى و مرافقيهم.
أما السيدة ليلى المصابة بسرطان الثدي، فأكّدت بأنها عندما توجهت إلى مركز ذراع بن خدة للعلاج، وجدت كل الدعم والمرافقة الطبية اللازمة، كما أكّدت بأن كل الأبواب فتحت أمامها و بأنها لم تصادف أي صعوبات أو عراقيل، مضيفة أن الأطباء تكفلوا بها سريعا وبدأت علاجها على الفور وهو ما ارتاحت له كثيرا بعد رحلة عذاب طويلة خارج الولاية أثرت على نفسيتها.
البروفيسور عباس زيري مدير الصحة لولاية تيزي وزو: الحلم أصبح حقيقة والتكفل بالمرضى يتم فور وصولهم
البروفيسور عباس زيري مدير الصحة والسكان لولاية تيزي وزو، أكد أن مصلحة العلاج بالأشعة ستضع حدا لمتاعب آلاف المرضى الذين يتنقلون إلى مراكز الجزائر العاصمة والبليدة وغيرها من الولايات الأخرى من أجل جلسات العلاج الإشعاعي، كما سيتخلصون من الانتظار لشهور طويلة.
و لفت المسؤول إلى أن جميع المرضى الذين يقصدون مركز تيزي وزو، سيتم التكفل بهم في اليوم نفسه باتخاذ كامل الإجراءات الضرورية، مثل إعداد الملف الطبي الخاص بكل حالة و دراسته من أجل تحديد موعد الجلسات العلاجية في وقت قياسي للتخفيف من معاناتهم، مبرزا أن هذا لا يعني بأن الجميع سيخضعون للعلاج بالأشعة مباشرة عند وصولهم إلى المركز، حيث أن المصلحة توفر ذلك للحالات الإستعجالية حتى لا تتعقد أكثر وللتخفيف من آلامها.
وقال المتحدث، بأن كل شيء منظم في مركز مكافحة السرطان لذراع بن خدة، إضافة إلى الانضباط في العمل و المناوبة والصرامة في التسيير، من أجل تقديم خدمة راقية و في المستوى لكل من يقصده من المرضى وأهاليهم الذين يرافقونهم طيلة فترة العلاج، مضيفا بأن هذا المرفق الصحي الذي يعتبر إضافة نوعية لقطاع الصحة بتيزي وزو ومكسبا هاما تعززت به الولاية، سيتكفل بعلاج كل أنواع السرطانات، حيث يضم مصلحة لطب الأورام السرطانية مزودة بوحدة للعلاج الكيماوي و أخرى للجراحة متعددة التخصصات، ووحدة بحث بيولوجي وتصوير بالأشعة لتحديد مختلف أنواع السرطانات.
وفي ذات الصدد، قال البروفيسور زيري بأن المركز الذي كان مشروعا حلما ثم أصبح حقيقة، قد تعزز مؤخرا بـ 15 مصورا طبيا و 20 طبيبا أخصائيا من مختلف التخصصات، كما سيتم لاحقا تدعيم المصالح المختلفة بـ 35 مختصا آخر لتفادي العجز ولضمان التكفل السريع والأمثل بالمرضى.
جدير بالذكر، أن مركز ذراع بن خدة لمكافحة السرطان الذي أشرفت على إنجازه الشركة البرتغالية «إيرانتينا» ومكتب دراسات جزائري، عرف تأخرا كبيرا في ورشته التي انطلقت سنة 2011 على أن يسلم في آجال لا تتعدى 37 شهرا، وقد استهلك غلافا ماليا بقيمة 9 ملايير دينار، وبعد عدة إجراءات قامت بها مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالولاية، تم تسريع الأشغال سيما بعد المتابعة اليومية للمشروع وتدعيمه بالطاقات البشرية والموارد المالية، إضافة إلى سلسلة الاجتماعات التي يعقدها المسؤولون على قطاع الصحة مع الشركة المكلفة، فيما يتوقع أن يساهم في علاج مرضى ولايات تيزي وزو وبومرداس وبجاية والبويرة وحتى الجزائر العاصمة وغيرها.
س.إ
دراسة ألمانية تُثبِت: السمنة والوزن الزائد يؤثران على الصحة العقلية
كشفت دراسة طبية حديثة، أن الوزن الزائد يؤدي إلى الإصابة بعدة مشاكل تؤثر على التركيز ومهارات عقلية أخرى، إضافة إلى المخاطر الصحية المعروفة مثل الإصابة بمرض السكري والكولسترول وغيرها.
واكتشف باحثون من معهد “لانس بلانك» الألماني، أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة، أكثر عرضة للإصابة بالخرف مقارنة بغيرهم. واعتمدت الدراسة على بيانات دماغية لـ2637 شخصا تزيد أعمارهم عن 55 سنة، تم إخضاعهم لاختبارات مختلفة لقياس صحتهم العقلية.
وقال الباحثون، إن السمنة تؤدي إلى تسريع شيخوخة الجسم، كما أن زيادة الوزن تحد من قدرة العقل على التعامل مع الأمور الطارئة وحل المشكلات، فيما خلصت النتائج إلى أن النساء أكثر تضررا بمشكلة السمنة، و أن من يعانون من زيادة الوزن في محيط البطن أكثر عرضة للخطر.
و سبق لدراسة بريطانية أن أثبتت بأن السمنة تؤدي إلى تراجع المادة البيضاء في الدماغ، وهو ما يشكل عاملا مهما من عوامل الإصابة باضطرابات عقلية.
س.إ
الخس لتعزيز صحة العظام و علاج البشرة
يُعتبر الخس من الخضروات الورقية المهمة لصحة الإنسان وعلاج العديد من الأمراض، حيث يحتوي على بعض المعادن الهامة مثل الحديد والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم، الذي يحمي العظام من الهشاشة.
ويحمي الخس صحة القلب والأوعية الدموية، ويعالج البشرة بإزالة البقع الداكنة وحب الشباب وحروق الشمس، وبفضل احتوائه على نسب قليلة من الصوديوم وغناه بالبوتاسيوم الذي يعمل على خفض ضغط الدم، فهو مفيد جدا لمرضى ضغط الدم المرتفع، كما أنه يساعد على توازن الأملاح في الجسم و يحتوي على نسبة كبيرة من فيتامين «ك» المهم لبناء العظام وتقويتها، إضافة إلى دوره في الوقاية من هشاشة العظام سيما عند النساء بعد سن اليأس و لدى كبار السن.
وإضافة إلى ذلك، فإن الخس غني بفيتامينين «أ» و «سي» المضادين للأكسدة و اللذين يقويان النظر والمناعة وصحة القلب، كما يفيد هذا الغذاء مرضى الكبد والقولون سيما عند تناوله في بداية الوجبات.
أما الباحثون عن التقليل من الوزن الزائد، فإن الخس يساعدهم كثيرا على ذلك لاحتوائه على نسبة قليلة من السعرات الحرارية وغناه بالألياف، كما أنه غني بالماء مما يجعل الإنسان يشعر بالشبع عند تناوله.
س.إ
هكذا يمكنك التغلب على مشكل الاستيقاظ ليلا!
يعاني بعض الأشخاص من مشكل الاستيقاظ بعد منتصف الليل لعدة أسباب، وهو ما يشعرهم بالإزعاج كون الغالبية منهم لا يستطيعون العودة إلى النوم بشكل سريع.
وينصح المختصون بتوفير أجواء هادئة لأنها تساعد على الاسترخاء والنوم الهادئ دون توتر، مع أخذ حمام دافئ وشرب كوب من الحليب الدافئ لتفادي الاستيقاظ المفاجئ في الليل، كما يفضل أن يكون ضوء الغرفة خافتا و درجة حرارتها معتدلة.
يُستحسن أيضا تفادي ارتداء الملابس الضيقة لأنها تسبب الإزعاج عند النوم، و استبدالها بثياب مريحة وواسعة لا تشعرك بالحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة، كما ينصح بممارسة الرياضة لأنها تساعد على الاسترخاء و تؤدي إلى بذل مجهود كبير يساعد على الاستغراق بالنوم دون الاستيقاظ.
ويفضل كذلك ترك الهاتف المحمول في غرفة أخرى، حتى لا يصدر تنبيهات وأصوات تسبب الاستيقاظ، وخاصةً لدى الأشخاص سريعي القلق أثناء النوم، و أيضا تجنب مشروبات الكافيين، لأنها تصعب مهمة النوم ويمكن أن تؤدي للاستيقاظ في منتصف الليل. كما ينصح بعدم شرب الماء قبل الخلود إلى الفراش مباشرة لأن هذا يسبب الشعور بالحاجة للتبول وبالتالي الاستيقاظ.
س.إ
لقاح جديد لعلاج سرطان الدم لدى الأطفال
تمكن علماء بريطانيون من تحديد أهم العوامل المؤدية إلى إصابة الأطفال بسرطان الدم الليمفاوي الحاد، ما من شأنه المساعدة على تطوير لقاح مضاد لهذا المرض.
وخلصت نتائج الدراسة البريطانية إلى أن السرطان يظهر عند الأطفال بسبب تمازج عوامل وراثية وأخرى مكتسبة، خلال السنة الأولى من حياتهم، وأشارت إلى إمكانية التوصل قريبا إلى لقاح يساعد في الوقاية من المرض.
ويرى الباحثون أن المبالغة في تعقيم المواد الغذائية للأطفال وعدم إتاحة الفرصة لهم لتمرين جهازهم المناعي من خلال الاحتكاك بالأطفال الآخرين في سن مبكّرة، يعوق فرص تقوية مناعة أجسامهم الطرية.
ويتطلع الباحثون إلى إمكانية تصميم لقاح يحاكي التأثير الوقائي للعدوى الطبيعية في مرحلة الرضاعة، لتصحيح العجز في المجتمعات الحديثة ومنع الإصابة بسرطان الدم عند الأطفال.
وقد أدت عقود من البحث المتواصل في دراسة سرطان الأطفال في المعاهد المختصة إلى التمكن من علاج 90 بالمئة من الحالات المرضية، وبات الأمل معقودا الآن لعلاج النسبة المتبقية.
س.إ
أخصائي أمراض الكلى البروفيسور مكناسي جمال
أنا شاب أتمتع ببنية جسمية قوية بفضل رياضة كمال الأجسام، رغم ذلك أصبت بعجز كلوى، ما السبب؟
البنية القوية للجسم لا تعني عدم الإصابة بالأمراض ومنها العجز الكلوي، و ربما في حالتك، كنت تتناول المواد المقوية مثل بعض مشروبات الطاقة وأقراص تقوية الجسم، وهذه أكبر مسببات العجز الكلوي، وبالتالي يجب عليك الإسراع في العلاج وتدارك الوضع.
أنا سيدة تجاوزت العقد السادس من العمر و أشعر بألم على مستوى الكلى، فهل هذا طبيعي؟
كلما تقدم الإنسان في العمر تقل فعالية الأعضاء في الجسم ومنها الكلى، ولكن يحدث العجز إذا كان الشخص يتناول سابقا المضادات الحيوية ويكثر من العقاقير دون استشارة طبية، وبالتالي يحدث عنده خلل في امتصاص تلك الأدوية على مستوى الكلى ومع تقدم السن يصبح هذا العضو غير قادر على أداء وظيفته، وفي حالتك سيدتي، يجب مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد إذا كان الأمر عاديا أو مرتبطا بالكلى.
هل الإصابة بفقر الدم مرتبطة بأمراض الكلى؟
الارتباط موجود بين فقر الدم و الكلى، لأن هذه الأخيرة مهمتها تصفية الدم في الجسم، حيث على من يعاني من «الأنيميا» أن لا يتهاون في الكشف عن حالة الكلى التي بدورها قد تكون سببا لفقر الدم، ولكن ليس كل مصاب بفقر الدم يكون حتما معرضا للعجز الكلوى، ولكن الكشف مهم لتحديد الأسباب وطرق العلاج وحتى الوقاية.
خيرة بن ودان