يعيش أكثر من 28 ألف مريض بالقصور الكلوي في الجزائر، ظروفا استثنائية في ظل جائحة كورونا التي تفرض عليهم الالتزام بإجراءات وقائية أكثر صرامة كونهم من الفئات ذات المناعة المنخفضة، فرغم أنهم يجرون حصص غسيل الكلى في ظروف صحية وبتكفل أطقم طبية حريصة على حمايتهم من أية عدوى، إلا أنهم بحاجة لتكفل أكبر بالنظر لحاجتهم إلى التنقل الدائم للمستشفيات مع ما يشكله ذلك من خطر عليهم.
إعداد:ياسمين ب/ خيرة بن ودان
روبورتاج: خيرة بن ودان
وترتبط حياة المصابين بالقصور الكلوي بالأجهزة التي يخضعون لها بشكل دوري لتصفية الدم الزائد والسموم التي تتراكم فيه أثناء تناول الطعام والشراب، وفي حالة الإصابة بكورونا، فستنهار الأنسجة بفعل تراكم السموم، لذلك يحتاج المرضى لعدم التوقف عن تصفية الدم لإنقاذ حياتهم.
السيد عبد القادر البالغ 70 سنة هو واحد من هؤلاء المرضى، حيث أخبرنا أنه يخضع منذ أكثر من 20 سنة لحصص «الدياليز» في المستشفى، وبأن حالته الصحية مستقرة نوعا ما كونه يحافظ على نظام حماية يومي حتى قبل ظهور وباء كورونا، لأنه من المعروف أن جهاز التصفية يمكن أن ينقل الفيروسات.
ويدرك محدثنا أن مناعته ليست قوية لتحميه، لذلك فهو يخضع لإجراءات التطهير والتعقيم طيلة السنوات الماضية، لكن مع انتشار فيروس «كوفيد 19» أصبح يحرص أكثر من أي وقت مضى على تطبيق هذه الإجراءات، بل ويفرضها حتى على سائق سيارة المستشفى التي تقله لإجراء حصة «الدياليز»، معلقا في هذا الصدد «في بداية الوباء كنت أتكفل بشراء الكمامة والمرهم المعقم للسائق أو مرافقي أحيانا، ولكن الآن وبفضل التبرعات، أصبحت هذه المواد متوفرة».
«من يقلّون المرضى مُلزمون بوضع الكمامة وتعقيم السيارة»
ويطالب السيد محمد بوخرص رئيس الفدرالية الوطنية لمرضى القصور الكلوي، بـ «إنقاذ» مرضى القصور الكلوي في ظل عدوى كورونا، على اعتبار أن مناعتهم منخفضة، مما يستلزم اتخاذ تدابير وقائية صارمة، فبالنسبة لمن يضطرون إلى الذهاب للمستشفيات لثلاث مرات أسبوعيا من أجل إجراء حصص «الدياليز»، يجب على سائق السيارة التي تقلهم من البيوت أن يضع الكمامة ويعقم المركبة ويديه، كما يتعين على المريض وضع القناع الواقي وألا ينسى غسل وتعقيم اليدين.
كما أن المرضى الذين يقومون بتصفية الدم في بيوتهم بواسطة تجهيزات خاصة يتم تدريبهم على استعمالها، ملزمون أيضا بالتوجه للمستشفيات لجلب «أكياس الدياليز»، وفق رئيس الجمعية الذي أضاف أن المرضى الذين كان لهم الحظ في إيجاد متبرعين وقاموا بزرع الكلى، يضطرون كذلك للذهاب كل شهر إلى المستشفيات لجلب الأدوية التي تساعد أجسامهم على تقبل العضو المزروع.
ودعا المتحدث إلى تجنيب هذه الفئات نقل العدوى بتوفير وسائل الوقاية لها ولمرافقيها، ومنها الكمامات، مع وقف تنقلاتها للمستشفيات من خلال تجنيد مستخدمين في الصحة يتكفلون بتوصيل الطلبات للبيوت، مضيفا أن الوضع أسوأ بالنسبة للأطفال المصابين بالقصور الكلوي، ففي وهران مثلا يوجد بمستشفى كناستيل صغار من مختلف الولايات الغربية، يضطرون إلى الذهاب والإياب ثلاث مرات في الأسبوع، وهو ما تحول إلى مشكلة حقيقية بالنسبة لأوليائهم بسبب توقف وسائل النقل وارتفاع تكاليف «الكلونديستان»، حتى أن أحدهم اضطر إلى استئجار سكن فوضوي بوهران، لتجنب عناء الرحلة التي تستغرق ساعات خاصة وأنه أب لأربعة أطفال يخضعون كلهم للتصفية.
ورغم أن القانون يكفل مجانية نقل مرضى الكلى للمستشفيات بتعويضهم من طرف صندوق التأمينات الاجتماعية، إلا أن هذا التكفل يكون ولائيا فقط، فالمرضى القادمون من مغنية أو عين تموشنت أو سيدي بلعباس مثلا، لا يعوضهم «كناص» وهران، و أضاف بوخرص أن العديد من مصالح التصفية تتحاشى التكفل بالأطفال المرضى لأن تجهيزاتهم تختلف عن الكبار وبالتالي يتم توجيههم لمستشفى «كناستيل».
وأبرز المتحدث أن الأطفال مرضى الكلى، حرموا مؤخرا من مرهم التخدير الذي يوضع في مكان الوخز بالحقنة قبل بداية التصفية كي لا يشعر الصغير بالألم، مشيرا إلى أنه وجه نداء بهذا الخصوص لعدة مسؤولين ولكن الاستجابة لازالت مؤجلة، مشيدا في الوقت نفسه بوفرة كل التجهيزات العلاجية وحرص الأطقم الطبية على حماية هؤلاء المرضى أثناء جلسات التصفية داخل المستشفيات.
أخصائي أمراض الكلى الدكتور مكناسي جمال : يجب احترام مسافات الأمان بقاعات التصفية ويمكن تقديم الاستشارات عن بعد
وأكد الدكتور مكناسي جمال مسؤول وحدة زرع الكلى بمصلحة أمراض الكلى بمستشفى أول نوفمبر بوهران، أنه يتعين حماية مرضى هذه الفئة كونهم يضطرون إلى الذهاب للمستشفيات باستمرار، وذلك من خلال تشديد إجراءات التعقيم واحترام شروط التباعد الاجتماعي، مع ضمان الاستشارات الطبية عن بعد لفائدة من أجروا عمليات الزرع.
وطرح الدكتور إشكالية قاعات التصفية التي تنجز في أغلب المستشفيات بمقاييس غير صحية بالنسبة لمرضى أثناء جلسة «الدياليز»، مشيرا إلى أن بعضها لا تتوفر حتى على التهوية، وهو أمر قال إن على الوصاية أخذه بعين الاعتبار في مشاريع الصحة المستقبلية أو إعادة تهيئة القاعات الموجودة وضبطها مع المعايير الدولية.
وأبرز الدكتور أن مستشفى «ايسطو» بوهران يعتبر اليوم مركزا مرجعيا للتكفل بالمصابين بـ «كوفيد 19»، حيث قام بخطوات استباقية لمنع تأثر المرضى بفيروس كورونا المستجد، فإلى جانب ضبط فضاء تصفية الدم وفق الإجراءات الوقائية التي أوصت بها وزارة الصحة بترك مسافة الأمان بين أجهزة التصفية وإعطاء الكمامات للمرضى، فقد تم أيضا بعد استجابة مدير المستشفى للطلب، فتح توسعة إضافية خصصت فقط لتصفية الدم للمصابين بكورونا حتى يتم تجنب كل احتمالات العدوى، فيما لم يتم بعد استقبال أي حالة بهذا الخصوص.
وأضاف الدكتور أن مصابي القصور الكلوي والمشتبه في إصابتهم بكورونا الذين يخضعون لإجراءات الحجر بالمستشفى، كانوا يجرون حصص التصفية بشكل منتظم في الفترة الليلية بعد تطهير وتعقيم كل الأجهزة التي تُشغَّل صباحا لفائدة المرضى العاديين، مع اتخاذ كل الإجراءات الوقائية خاصة للطاقم الطبي وشبه الطبي الذي يشرف على العملية، وحتى هؤلاء المرضى يتم تزويدهم بألبسة الوقاية والكمامات لتفادي أي مشكل. وبالنسبة للمرضى الذين قاموا بزرع الكلى، أوضح الدكتور مكناسي أنه من بين الإجراءات الوقائية الخاصة بهم، التكفل باستشاراتهم الطبية بالتواصل معهم عن بعد، سواء بالهاتف أو بشبكات التواصل الاجتماعي لأنهم معروفون لدى أطبائهم ومسار علاجهم ومتابعتهم معروف أيضا، وهذا لتجنب توافدهم على المستشفى، إلا في الحالات الإستعجالية.
كما أبرز الدكتور أنه من بين الاحتياطات أيضا، غلق قاعة الانتظار بحيث يتوجه المريض مباشرة لقاعة التصفية التي تخضع لتعقيم وتطهير صارم، كما يتم تعقيم الأجهزة بعد كل حصة.
خ.ب
نحو تبني علاج كورونا بخلايا النخاع العظمي
طوّر مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، علاجا مبتكر لفيروس "كوفيد - 19" يعتمد على استخراج الخلايا الجذعية من دم المصاب وإعادة زرعها في الرئتين عن طريق الاستنشاق، وهذا بعد معالجة تلك الخلايا وتنشيطها.
وحسب ما أوردته مواقع متخصصة في المجال الصحي مؤخرا، فإن هذه الدراسة لم يتم اعتمادها بشكل رسمي بعد، لكن عدة دول أبدت استعدادها لتبني هذا النوع من العلاج لتحكمها في تقنية العلاج بالخلايا الجذعية المعمول بها منذ خمسينيات القرن الماضي في السرطانات وخاصة تلك المتعلقة بالدم.
وتعتبر الخلايا الجذعية المواد الأولية الأساسية التي ينشأ منها جسد الإنسان، بحيث أنها تتواجد داخل الجسم طوال فترة بقائه على قيد الحياة، وبالتالي فهي تنتج جميع الخلايا الأخرى، حيث يتم الحصول عليها من عدة مصادر أبرزها النخاع العظمي.
وتساعد عملية حقن الخلايا الجذعية في مريض مصاب بكورونا، على تقوية جهازه المناعي وإعادة بناء خلايا الرئتين التي تضررت جراء دخول الفيروس إليها وفتكه بها، كما أنها تحد من انتشار المرض لاحتوائها على خلايا أساسية لإنتاج خلايا الدم و الخلايا المقاومة للعدوى بفضل «البلازما».
وكانت طريقة علاج مصابي كورونا بالخلايا الجذعية، قد بدأت في ووهان الصينية شهر مارس الفارط من طرف طبيب مختص لديه معمل خاص، حيث جرب العلاج على 9 مصابين تجاوزوا سن 70 عاما وكانت النتائج بتعافيهم من الفيروس، لكنه تعرض لانتقادات كبيرة.
خيرة بن ودان
الجــزر والبنجــر لتقويــة المناعـــة
يوصي خبراء التغذية بتناول الخضروات الطازجة الغنية بالعديد من مضادات الأكسدة اللازمة لتقوية الجهاز المناعي، والتي تحتوي أيضا على المعادن والفيتامينات ومنها الطماطم والجزر والبنجر.
فالجزر غني بالألياف والمعادن خاصة «السيلينيوم» والدهون القابلة للذوبان في «الكاروتين»، حيث أن 100 غرام من الجزر تحتوي على 6 ميليغرامات من هذه المادة، كما يتشكل 6 بالمائة من الجزر من السكر وبعض الزيوت الإيثيرية، وهي مواد مضادة للأكسدة ومقوية للمناعة، إضافة إلى الفيتامين «أ» الموجود بكثرة في هذا النوع من الخضروات.
ويحتوي كوب واحد من الجزر المطبوخ على 530 بالمائة من القيمة الغذائية الموصى بها، مما يعكس أهمية هذا الخضار في رفع مناعة الجسم، مثله مثل البنجر «البيتراف» الذي أثبتت دراسات أن شرب عصيره يرفع مستويات أحادي أكسيد النيتروجين، وهذا ما يساعد على تدفق الدم وتحسين وظيفة الرئة التي تعد حاليا العضو الأكثر تضررا من فيروس كورونا.
خيرة بن ودان
المختص في الصحة العمومية الدكتور عيّادة عبد الحفيظ : هذه الأعشاب يمكنها أن تساعد في الحماية من كورونا
أكد الدكتور عيّادة عبد الحفيظ المختص في الصحة العمومية، أن التداوي بالأعشاب أثبت فعاليته في مكافحة الفيروسات المختلفة من خلال دراسات وأبحاث عالمية أنجزت سابقا، مضيفا بالنسبة لجائحة كورونا، أن المعلومات بشأنها ما تزال غير كافية للجزم بنجاعة أي علاج طبيعي أو صيدلاني، لكن هذا لا يمنع من أن للأعشاب دور
في الوقاية والعلاج.
وذكر الدكتور عيادة في اتصال بالنصر، أن التداوي بالأعشاب علم قائم بذاته في مختلف دول العالم، والتعامل مع نتائجه يكون بناء على مدى فعالية العلاج المقترح والمضاعفات التي تكاد تنعدم، مضيفا أنه ومنذ بداية وباء كورونا، يلجأ العديد من المختصين في الطب البديل عبر العالم إلى علاج بعض المصابين عن طريق وصفات طبيعية مكونة من أعشاب تساعد على رفع مناعة الجسم وبالتالي تقويته للتصدي للفيروس، كما أنها تسمح بعلاج الأعراض الناجمة عن الإصابة.
وأضاف الطبيب أن هناك إشكالا في العلاج بالطب البديل بأغلب الدول العربية، كونه غير معتمد كتخصص علمي يدرس في معاهد أو مراكز خاصة مثلما هو معمول به في الدول الغربية، مشيرا إلى أن طبيبا صينيا مختصا في الطب البديل لجأ لعلاج عدة حالات إصابة بكورونا في بداية الجائحة وكانت النتائج مشجعة، حسب الدكتور، الذي قال إن عدة دول غربية تبحث عن علاج فعال بالاعتماد على الأعشاب.
ويتابع محدثنا بأنه ولغاية صدور تأكيدات علمية بفعالية ونجاعة هذه الطريقة في التداوي، يمكن الاستعانة ببعض الوصفات التي تقوي المناعة وتحسن وظيفة الجهاز التنفسي وباقي الأعضاء وتحد من نشاط فيروس كورونا في الجسم، مبرزا أن الأعشاب مركبة من مادتين إحداهما أساسية تستعملها النبتة للنمو، والثانية ثانوية تستخدم في العلاج، لكن الإشكال الموجود حسبه، هو أن مخابر صناعة الأدوية تستخلص المادة الأساسية فقط من المركب الثانوي وتضيفها لمواد كيميائية مصنعة مما ينتج عنه الأعراض الجانبية عند تناول العقاقير، بينما يحتوي المركب النباتي في الأصل على مواد تعمل بالتنسيق مع بعضها وفيها عناصر كيميائية طبيعية، وعند شربها جميعا تختص كل منها بجانب من العلاج وهكذا تختفي الأعراض الجانبية، وفقا للطبيب.وذكر الدكتور عيادة أن تأثير فيروس كورونا على الانسان، سببه عدة سموم منتشرة داخل الجسم وناجمة عن التلوث والأكل غير الصحي والمصنع وكذا عن تراكم المعادن الثقيلة مثل النحاس والرصاص، ولتقديم علاج بديل للمصابين، يمكن الاستعانة بمشروب الكرفس لمدة 10 أيام، ومشروب القصبرة بمعدل كوبين يوميا لمدة أسبوع، ومنقوع أوراق الخرشوف «القرنون» التي تؤخذ منها 50 غراما لتوضع في ماء مغلي لمدة ربع ساعة، ثم تشرب مباشرة.
ويؤكد الطبيب أن هذه المشروبات تخلص الجسم من السموم لحمايته من العدوى، أما بالنسبة لتعقيم وتطهير الغرفة والمنزل من الفيروس، فيمكن الاعتماد على أعشاب الزعتر، «الشيح» و»الكاليتوس» بعدما تغلى في لتر من الماء، حيث أنها تطلق أثناء الغليان زيوتا طيارة تعمل على تطهير الجو بالقضاء على الفيروسات والميكروبات، فالزيوت الطيارة، حسبه، قوية جدا ومركزة ومفيدة للعلاج من الفيروسات، ولكن سوء استعمالها قد يؤدي لمخاطر خاصة وأن معظمها مغشوش مثلما أوضح المتحدث.كما أفاد الدكتور، بأنه توجد حاليا ثلاثة فيتامينات أساسية يعالج بها المصابون بكورونا وهي الفيتامين «دي» الذي يحصل عليه الجسم من التعرض الكافي لأشعة الشمس أو يمكن شراء وحدات منه من الصيدليات، بينما يوجد الفيتامين»سي» خاصة في البقدونس «المعدنوس» بثلاثة أضعاف ما نجده في الليمون والحمضيات، أما الزنك فيوجد أساسا في بذور اليقطين و السمسم، إضافة لصمغ النخل «بروبوليس» وهو فعال جدا في محاربة الفيروسات، حيث يستعمل منه 1غ في اليوم.
أما الخليط الثاني الذي يمكن تحضيره في البيت وفق الطبيب، فهو خلط حبوب «السانوج» بمقدار 100 غرام ومبشور ثلاث حبات من الثوم و زيت الزيتون بمقدار لتر ونصف، حيث تؤخذ ملعقة منه في الصباح وأخرى في منتصف النهار والثالثة قبل النوم، وأضاف الدكتور عيادة أنه يمكن اللجوء أيضا للوصفة الثالثة والمكونة من حبة ليمون مبشورة بقشورها، يضاف إليها ملعقة عسل وملعقة صغيرة من «السانوج» يوميا.
خيرة بن ودان
تدابير وقائية لممارسة الرياضة خارج البيت
حذرت دراسات أجراها خبراء الصحة مؤخرا في بعض الدول الأوروبية، من خطر انتقال عدوى فيروس «كوفيد 19» من شخص لآخر أثناء ممارسة الرياضة في الفضاءات العمومية، لذلك تم تقديم مجموعة من النصائح بهذا الشأن.
وتبين أن الرذاذ الذي يخرج من الفم والأنف أثناء القيام بالحركات الرياضية خاصة في حالة العطس، يشكل غمامة قد تحوي الفيروس وتنتشر في المحيط القريب من الرياضي.
وينصح الخبراء بوضع الكمامة إجباريا ولو في المحيط الخارجي، وتفادي ممارسة الرياضة في شكل مجموعات وكذا تجنب أوقات الذروة، لأن مسافة الأمان المقدرة بـ 1,5 متر لن تكون كافية في هذه الحالة.
يُفضل أيضا التقليل من السرعة أثناء ممارسة الرياضة، سواء العدو أو أية تمارين أخرى تحتاج للركض وكذا ركوب الدراجة، وفي حال ظهور أي عارض على الشخص مثل العطاس أو السعال، فإنه ملزم بعدم الخروج لحماية نفسه وكذلك الآخرين.
خيرة بن ودان
بينما أكد باحثون أن شمس الصيف تقوي مناعة الأشخاص: علماء يدرسون استخدام الأشعة فوق البنفسجية لتدمير "كوفيد 19"
أظهرت دراسات حديثة أن معدل انتشار «كوفيد 19» قد يتقلص صيفا، وأرجعت ذلك إلى العوامل المناخية، بينما يدرس علماء استخدام الأشعة فوق البنفسجية لتدمير هذا الفيروس.
وحسب علماء بريطانيين، فإن فيروسات كورونا ومنها «كوفيد 19»، تنتمي إلى الفيروسات المغلّفة المغطاة بغشاء خارجي دهني، يعرف باسم الطبقة الدهنية المزدوجة التي تبرز منها نتوءات من البروتينات تشبه أطراف التاج. وأبرز العلماء أن هذا الغشاء يجعل الطبقة الدهنية أكثر تأثرا بالحرارة إذ تتجمد في الطقس البارد، لتقسو وتتحول إلى ما يشبه المطاط لتحمي الفيروس لوقت أطول عندما يكون خارج الجسم، لكن مع ارتفاع معدل الرطوبة والتعرض لأشعة الشمس، تذوب الدهون وتضعف قوة الفيروس وهو ما يتوقعه الباحثون صيفا، لكنهم أكدوا إمكانية استرجاع الفيروس لنشاطه مع بداية الخريف.
كما كشفت وزارة الأمن الداخلي الأميركية الأسبوع الماضي، عن دراسة تتناول طريقة تدمير الأشعة فوق البنفسجية التي يتم تطويرها مخبريا، لفيروس كورونا المستجد، وذلك بمحاكاة ضوء الشمس الطبيعي، مضيفة أن النتائج كانت إيجابية إذ تقلص الفيروس على سطح غير مسامي بمقدار النصف بعد دقيقتين تحت الضوء، وكانت درجة الحرارة عند تعريضه لأشعة الشمس لأول مرة بين 21 و24 درجة و نسبة الرطوبة 80 بالمئة.
وبيّنت الدراسة، أن جزءا من إشعاع الشمس يسمى «يو في سي» فعّال جدا في تشويه المواد الوراثية لخلايا الحيوانات والفيروسات ولكنه لا يصل لسطح الأرض، وقال العالم الأمريكي «لويد هاف» المشرف على الاختبار، إن طيف الضوء فوق البنفسجي المُستخدم في التجربة صُمم بشكل مشابه جدًا لضوء الشمس الطبيعي، بينما يجري العالم «برينر» بحثًا حول طيف هذه الأشعة والمسمى الأشعة فوق البنفسجية البعيدة التي تقتل الميكروبات دون اختراق الجلد البشري.
بالمقابل، قال علماء من منظمة أطباء بلا حدود، إن العوامل المناخية ومنها أشعة الشمس، لن تغير من قوة الفيروس أو تخفف من شدة الأعراض عند المرضى المصابين به، ولكنها قد تغير من سرعة انتشاره وتحمي الجسم بإكسابه الفيتامين «د» الذي يقوي المناعة.
خيرة بن ودان