انتشرت في السنوات الأخيرة، ظاهرة العلاج بالحجامة بشكل لافت، و ازداد عدد ممارسيها غير المتخصصين وكذلك عدد المتداوين بها سيما خلال جائحة كورونا، فيما يحذر أطباء من الاستخدام غير الصحيح للحجامة خاصة مع انعدام شروط النظافة واستعمال وسائل غير معقمة، ما يمكن أن يؤدي إلى تفشي بعض الأمراض المتنقلة عن طريق الدم، وخاصة التهاب الكبد الفيروسي.
روبورتاج: نور الدين/ ع
و الملاحظ أن مراكز التداوي بالحجامة التي ارتفع عددها في الآونة الأخيرة، توجد في كثير من الأحيان، بمحلات تجارية تنعدم فيها شروط النظافة، كما أن العديد من المعالجين غير متخصصين ويفتقرون للتكوين في هذا المجال، وما يعرفون عن الحجامة هو أنها من الطب النبوي وتساهم في العلاج والوقاية من عدة أمراض، كما يلجأ إليها عدد من الرقاة ويستغلون منازل أو محلات لهذا الغرض.
وسائل التواصل الاجتماعي للتسويق
وفي ظل الإقبال على التداوي بالحجامة من طرف الجنسين، يقوم بعض النسوة بممارستها في منازلهن دون تكوين و في شروط غير صحية، ما قد يشكل خطرا على صحة المواطنين خصوصا أن العديد من «المعالجين» يستخدمون كؤوسا عادية غير معقمة، ولا يتأكدون إن كان زبائنهم مصابين بأمراض معينة، إذ يغلب الطابع التجاري على العملية.
و مع كثرة الإقبال على التداوي بالحجامة، ظهرت في الآونة الأخيرة مراكز مختصة تهتم بشكل أكبر بتنظيم دورات تكوينية في المجال وتركز على أوقات استخدام الحجامة وشروطها و كيفيات العلاج الصحيحة، بالإضافة إلى طرق التشخيص وتحديد نقاط الاستخدام في الجسم، إلى جانب الأدوات المستعملة وطريقة التعقيم، كما تستغل هذه المراكز مواقع التواصل الاجتماعي للتسويق سواء للعلاج بالحجامة أو للتكوين.
أطباء ينصحون باستخدامها
بالمقابل، لجأ بعض الأطباء الخواص إلى استخدام الحجامة لفائدة المرضى، مع مراعاة معايير النظافة وتعقيم الوسائل المستعملة خاصة مع ظهور فيروس كورونا، إلى جانب استخدام تجهيزات طبية صالحة للاستعمال مرة واحدة، و قياس ضغط الدم والتأكد من سلامة المعني من بعض الأمراض، مع الحرص على إجراء الحجامة في أيام محددة.
وفي هذا السياق تقول الدكتورة «أمينة.س»، وهي طبيبة عامة بالبليدة، بأنها تقدم التداوي بالحجامة وتعتبره علاجا كغيره من أنواع العلاجات الأخرى وطريقة للوقاية من الأمراض، وتضيف الطبيبة بأنها بحثت في هذا المجال واطلعت بشكل دقيق على الطرق والتقنيات المستخدمة، إلى جانب الأوقات المحددة للحجامة.
وتؤكد الدكتورة بأنها تسهر على تعقيم القاعة المخصصة للحجامة، وكذا الوسائل، وفي نفس الوقت تفرض على المتداوين استخدام كؤوس طبية معقمة يتم اقتناؤها من الصيدليات أو توفرها هي لهم. و تشير محدثتنا إلى أن الإقبال على استخدام الحجامة ارتفع خلال وباء كورونا، لدورها في تقوية جهاز المناعة وبالتالي الوقاية من الفيروس، مثلما ذكرت.
و تتابع الطبيبة بالقول إنها توقفت عن استخدام الحجامة خلال الأشهر الأولى لظهور فيروس كوفيد 19، خوفا من أن تكون سببا في نقل العدوى، لكن بعد التعايش مع هذا الفيروس، عادت إليها، لكن، مثلما قالت، وفق شروط وقائية دقيقة خاصة تعقيم القاعة والوسائل.
وانتقدت المتحدثة استخدام الحجامة في محلات تجارية أو بالبيوت في غياب شروط مناسبة، خاصة المتعلقة بالنظافة، وكذا استعمال كؤوس غير معقمة يتم اقتناؤها من المتاجر، مشيرة إلى أن البعض يقوم بعلاج عدد من الأفراد داخل قاعة واحدة، بما يتناقض والإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، حيث يجب الإبقاء على شخص واحد داخل القاعة، وبعد الانتهاء يتم تعقيمها من جديد لاستخدامها لأجل مريض آخر.
«استخدام الأطباء للحجامة مخالف لأخلاقيات المهنة»
بالمقابل، يؤكد رئيس النقابة الوطنية للأطباء الخواص الدكتور مصطفى بن براهم، بأن استخدام الأطباء للحجامة في العيادات الخاصة مخالف لأخلاقيات المهنة التي لا تجيز هذا النشاط، لكونه غير مقنن وغير معترف به. و يضيف المتحدث أن الشهادة الجامعية التي يحصل عليها الطبيب هي ثمرة تحصيل علمي لا يوجد ضمنه أي شيء له علاقة بممارسة الحجامة.
وبخصوص وضع بعض الأطباء لافتات خارجية في مقرات عياداتهم تتضمن التداوي بالحجامة، قال المتحدث بأن هذا السلوك مخالف للقانون، مشيرا إلى أن أخلاقيات المهنة تلزم بذكر اسم الطبيب ولقبه واختصاصه في اللوحة الإشهارية، حتى أن ذكر المؤهلات العلمية والشهادات المتحصل عليها مخالف للقانون، حسب النقابي، الذي أكد أن الطب ليس تجارة، ليضيف أنه تم رصد عدة تجاوزات في هذا المجال.
أما في ما يتعلق بممارسة الحجامة بمواقع أخرى منها المحلات التجارية أو البيوت، فقال الدكتور بن براهم بأن على مصالح الأمن و التجارة التحرك لوضع حد لهذا النشاط غير القانوني، مضيفا بأن الأمر اقترب في بعض الحالات من الشعوذة أكثر منه إلى الطب.
تكوين ضروري و أهمية قصوى للنظافة!
من جهته، ركز رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية إلياس مرابط، على ضرورة التكوين الطبي في هذا المجال من أجل الاستخدام السليم للحجامة، كما شدد على أهمية النظافة وتعقيم الأماكن، داعيا السلطات إلى تنظيم هذا النشاط الذي يشهد فوضى كغيره من الأنشطة الأخرى المماثلة كالتداوي بالأعشاب وتسويق المكملات الغذائية.
وأشار مرابط إلى وجود مراكز مختصة للتكوين في الحجامة بدول أوروبية، حيث عرفت عند الفراعنة والرومان وفي العهد الإسلامي، وهناك عدة دلائل تثبت استخدامها منذ القدم منها حفريات ومخطوطات، لكن ممارسة هذا النشاط تتطلب التكوين والحصول على شهادة صادرة من جهات مخولة. وأكد الدكتور مرابط أن القاعة المخصصة للحجامة يجب أن تكون مثل قاعة العمليات من حيث النظافة والتعقيم، وكذا التعاطي مع الحالات الصحية المختلفة لكل مريض، لتفادي وقوع كوارث طبية وانتشار بعض الأمراض ومنها الأمراض المتنقلة عن طريق الدم، مثل الالتهاب الكبدي بأنواعه «ب»، «ج»و «د»، كما قد تتسبب هذه العوامل في قصور كلوي وكبدي ّأو الإصابة بسرطان الكبد، عندما يكون الوسط غير نظيف و يؤطَّر من طرف أشخاص غير مؤهلين.
ن.ع
لقاح جديد يحمي من جميع متحورات كورونا
يعكف علماء على تطوير لقاح «شامل» ضد فيروس كورونا، يحتفظ بفاعليته في مواجهة كل المتحورات الجديدة والناشئة، ويوفر أيضاً مستوى معينا من المناعة ضد فيروسات أخرى.
وأفاد أحد الفرق البحثية في معهد ديوك للقاحات البشرية في الولايات المتحدة الأميركية، أن لقاحها المرشح قد أظهر نتائج أولية مشجعة بعد اختباره على قرود وفئران، كونه أنتج أجساماً مضادة لا تعمل للحماية ضد فيروس «كوفيد 19» فحسب، بل في مقدورها أيضاً تحييد النسخ المتحورة منه والمثيرة للقلق، منها التي اُكتشفت للمرة الأولى في المملكة المتحدة، وجنوب أفريقيا، والبرازيل، وينتظر أن تبدأ مرحلة تجارب اللقاح على البشر في الأشهر المقبلة.
وأضاف العلماء أن الأجسام المضادة التي ولدها اللقاح كانت أيضاً قادرة جزئياً على تحييد فيروسي كورونا اللذين تسببا في تفشي الالتهاب الرئوي الحاد ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
ويستخدم اللقاح جسيماً نانوياً يضم نسخاً متعددة تسمى «مجال ارتباط المستقبلات» الذي يرتبط بمستقبِلات معينة على خلايا الجسم التي يلتحم بها ثم يلج لداخلها. وأشرف على البحث الذي نُشر في مجلة «نيتشر»، البروفسور بارتون هاينز، مدير معهد ديوك للقاحات البشرية، حيث قال «بدأنا هذا العمل في الربيع الماضي على أساس أن الطفرات، تماماً كما يحدث في جميع الفيروسات، ستطرأ على فيروس «سارس- كوف- 2».
وأجمع الباحثون على أنه إلى الآن، نشأت خلال السنوات العشرين الماضية ثلاث جوائح من فيروس «كورونا»، ما يؤكد الحاجة إلى تطوير لقاح شامل ناجع، يوفر للبشر في المستقبل حماية أفضل من التفشي الكبير للإصابات.
خيرة بن ودان
الألبان و الشوكولاطة للحماية من مشاكل القلب!
أظهرت دراسة حديثة نشرتها مجلة أبحاث القلب والأوعية الدموية، أن استهلاك كمية صغيرة من الجبن والشوكولاطة والألبان يمكن أن يساهم في تعزيز صحة القلب، مع التخلي عن اللحوم الحمراء.
وأشار الأطباء إلى أن النظام الغذائي النباتي يساعد في الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويمكن لمنتجات مثل الألبان المخمرة أن تساعد في تعزيز صحة القلب، وهذا بتناول 200 غرام من الألبان المخمرة و50 غراما من الجبن يومياً.
كما أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة بين الاستهلاك المنتظم لكميات قليلة من الشوكولاطة والحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ونصحت بتناول ما بين 20 و45 غراماً من الشوكولاطة يومياً، ويقول باحثون إن 10 غرامات منها كافية يوميا، على أن يتم اختيار الشوكولاطة التي تحتوي على مادة «فلافانول» التي تعمل على حماية القلب.
خيرة بن ودان
أخصائي جراحة العظام الدكتور مراد بوخنوفة
والدتي تبلغ من العمر 69 سنة وقد تعرضت لكسر في الحوض جعلها تعاني من ألم شديد، لكنها تخشى العملية الجراحية بسبب إصابتها بكورونا، بماذا تنصحنا؟
إذا كانت حالة والدتك خطيرة فالعملية الجراحية تكون استعجالية حتى لا تحدث مضاعفات أخرى. منذ بداية وباء «كوفيد 19» أصبح إجراء كشف «بي سي آر» أساسيا قبل الجراحة مهما كان نوعها، كما يتم اتخاذ إجراءات وقائية صارمة تشمل أيضا تعقيما خاصا لقاعة العمليات و معدات الجراحة وكذا عزل المريض. قمنا في مستشفى سطيف بعمليات مماثلة وقد نجحت فلا داعي للخوف.، أما إذ كانت العملية غير مستعجلة، فيجب انتظار تعافي المريض.
أنا كهل أعاني منذ سنة من ألم شديد في الكتف، وقد كشفت الأشعة أنه ناجم عن تآكل الغضروف. ما مدى ضرورة التدخل الجراحي؟
بالنسبة للغضروف يكون تدخل الأطباء حسب المرحلة التي بلغها التآكل، ففي المرحلة الأولى ينصح بالراحة وعدم الإجهاد، أما المرحلة الثانية فيكون العلاج فيها دوائيا، بينما إذا وصل التآكل للمرحلة الثالثة فالعملية الجراحية ضرورية في هذه الحالة.لكن إذا كان التآكل كبيرا في المرحلة الرابعة فالعملية تكون بزرع دعامات طبية، وعليه فالطبيب المعالج هو الذي يقرر هذا الأمر، بالنظر لما توضحه أشعة سكانير أو «إيارام». هذه العمليات تجرى باستمرار ولا خوف منها.
أنا رجل في الخمسينات من العمر، تعرضت لسقوط خطير أثّر على مفصل الكتف منذ عدة سنوات، واليوم أصبحت أعاني من خروج متكرر للمفصل من مكانه، ما هو الحل الطبي؟
يعاني الكثيرون من خروج مفصل الكتف عن مكانه لأسباب متعددة، حيث نجده شائعا عند الرياضين ومنهم لاعبو كرة السلة و كرة اليد، وعموما يتم استعجاليا إعادة المفصل لمحله، حيث يستعمل الأطباء تقنيات يدوية طبيعية، أما إذا تكرر خروج المفصل فيتم اللجوء لعملية جراحية لتثبيت المفصل في مكانه عن طريق براغي خاصة تمنع تحركه.
خيرة بن ودان
الطبيب البيطري بن لخضر واسيني : 70 بالمائة من الأمراض التي تصيب الإنسان سببها الحيوانات
أظهرت دراسات و أبحاث أن حوالي 70 بالمئة من الأمراض التي يصاب بها الإنسان مصدرها الحيوانات، حسب الطبيب البيطري واسيني بن لخضر، الذي يؤكد على أهمية اتخاذ إجراءات الوقاية لتجنب ظهور أمراض أخرى سببها عدوى حيوانية، مثلما حدث مع فيروس كوفيد 19 الذي يزداد انتشارا في العالم.
و يضيف الطبيب أنه و لحد الآن تم التعرف على عدد من هذه الأمراض التي تسببها الحيوانات، وهي الكلب و الليشمانيوز، وكذلك بعض الأمراض الجلدية مثل الإكزيما، السالمونيلوز، الباستوريلوز وهو التهاب حيواني، وكذا الكوكسيديا وهي طفيليات تصيب أمعاء الطيور وتنقل العدوى.
وقال المختص إن ارتباط الفيروسات المسببة للأنفلونزا بالحيوانات ومنها أنفلونزا الطيور، و الخنازير وصولا لفيروس كورونا الذي ارتبط بالخفاش، مردها الفيروسات التي تخرج من تلك الحيوانات وتنتقل للإنسان، مشكِّلة عدوى حيوانية المنشأ.
وفي هذا السياق، أفاد المتحدث أن فيروس كورونا معروف منذ القدم عند بعض الحيوانات الأليفة والبرية، وقد أظهرت بعض البحوث إصابة قطط وكلاب به وحتى نمرين في حديقة أمريكية، لكنه لا ينتقل إلى الإنسان إلا عن طريق الاحتكاك والمداعبة، خاصة إذا كان الحيوان مصابا فيكثر من الإفرازات الأنفية و الفمية، وإذا لامسها الشخص ولم ينتبه ولم يعقم يديه ويتخذ الإجراءات اللازمة، فسيصاب بكورونا لأن هذا الفيروس سريع الانتشار.
من جهة أخرى، أشار الطبيب البيطري إلى أن دراسة حديثة أجراها باحثون كنديون، خلصت إلى أن الأشخاص المصابين بكوفيد 19 قد ينقلون العدوى إلى الكلاب والقطط التي تعيش معهم في البيوت، رغم أنها حالات قليلة و نادرة ولكن الحذر مطلوب، وفق محدثنا، مبرزا أنه و في كل الأحوال يجب الحفاظ و التأكيد على النظافة مع غسل اليدين و تعقيمهما وأخذ كل الاحتياطات لأن انتشار الفيروس خطير جدا.
و أكد المختص على أهمية تحلي الإنسان بالوعي و عدم ترك الحيوانات الأليفة خارج المنازل، داعيا السلطات على جميع المستويات إلى إيجاد الحلول لهذا الوضع، مثلا بنقل الحيوانات المشردة للمحاشر، مضيفا أنه و بصفته طبيبا بيطريا رئيسيا بحديقة حيوانات «موستالاند» في مستغانم، فإنه يحرص على استمرارية عمليات التعقيم يوميا و مراقبة العمال و الحيوانات بشكل صارم من أجل تفادي ظهور أو انتقال أي عدوى و منها فيروس كورونا.
خيرة بن ودان
هكذا تتغلب على أثر الرطوبة في الجسم
ترتفع نسبة الرطوبة في هذه الأيام ويزيد تأثيرها على جسم الإنسان، فيصاب بضيق في التنفس وبزيادة في نسبة التعرق و في ضربات القلب، لذلك ينصح الأطباء بمجموعة من الخطوات التي من شأنها التقليل من هذه المشاكل.
ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، إلى وهن في القوة البدنية والإرهاق والصداع والحمى والقشعريرة وحتى الارتباك وكذا نمو جراثيم العفن ومشاكل صحية أخرى، منها ألم الظهر و احتباس البول وكذا الشعور بالخمول وإثارة البلغم والسعال، بالإضافة للإصابة بمشكلات في الجهاز الهضمي.
و ينصح الأطباء بضرورة الابتعاد عن أماكن الرطوبة العالية والتواجد في أماكن جيدة التهوية، بالإضافة إلى غسل الجسم بشكل متكرر حتى يستطيع التعامل مع حرارة الجو وعدم تخزينها، كما أنه من المهم شرب كميات كافية من المياه ليعوض الجسم ما فقده بسبب الحرارة العالية.
و وفق الدراسات، فإن تناول كوب من الشاي أو القهوة يفيد في إدرار البول ويساعد على تخلص الجسم من المياه الزائدة ويقلل من احتمال التعرض لهبوط عام في الدورة الدموية. وللتقليل من الرطوبة، يجب غلق الأجهزة الكهربائية بشكل كامل والتهوية الجيدة للحد من نسبة الرطوبة، مع التوقف عن التمارين الرياضية.
خيرة بن ودان
لأول مرة في الجزائر: إنتاج «غاز مسكن» للتخدير الجراحي والعلاجي
يشرع قريبا، مصنع «ريانوكس» لإنتاج مشتقات الغاز والغازات الطبية بوهران، في تطوير وإنتاج مادة مخدرة ذات استعمال طبي وجراحي تسمى «الغاز المسكن» وذلك لأول مرة في الجزائر، حيث أصبحت تستخدم في الدول الغربية لتعويض مواد التخدير في بعض العمليات الجراحية.
الغاز مكون من الغاز المدمج «بروتوكسين الآزوت» الذي سينتجه المصنع بقدرة 2 طن يوميا و الأوكسجين الذي سينتج بطاقة 100 ألف لتر يوميا. وأوضح مدير المصنع السيد محمد الأمين التازي، خلال عرض قدمه مؤخرا لوزيري الصناعة و الصناعات الصيدلانية خلال الإشراف على تدشين المنشأة، أن المادة تستعمل للتخدير الموضعي خلال العمليات الجراحية وأثناء علاج الصدمات والقيام بالجراحة البسيطة، خاصة لدى الأطفال، وحتى في تسكين آلام مرضى السرطان.
من جانب آخر، شرعت شركة «ريانوكس» في إنتاج وتوزيع الأوكسجين الطبي على 17 ولاية وتقدر الكمية بـ 100 ألف لتر يوميا، وأشار مديرها إلى أن عملية الإنتاج تواكب المعايير الدولية. و ينتج المصنع أيضا ثاني أكسيد الكربون بقدرة تصل إلى 10 أطنان يوميا، وكذا «الأسيتيلان» بطاقة 1440 كيلوغراما يوميا، كما توجد وحدة لتعبئة الأسطوانات و المخاليط الطبية والاصطناعية تصل طاقتها إلى 5 آلاف أسطوانة يوميا.
خيرة بن ودان