مع حلول فصل الربيع، يزداد استهلاك الجزائريين للفول كونه من البقوليات التي تنتج بكثرة خلال هذا الموسم، لكن مختصي التغذية يحذرون من الإفراط في تناوله، على اعتبار أن الفول من الأغذية النادرة التي يمكن أن يؤدي أكلها و هي طازجة، إلى إصابة الأطفال بالأنيميا و ليس داء «بوصفاير» مثلما يعتقد الكثيرون.
إعداد: ياسمين بوالجدري
يُطلق مختصو التغذية اسم “لحم الفقراء” على الفول، فهو غذاء اقتصادي لكنه يوفّر للجسم كمية البروتينات التي قد يُحرم الكثيرون من الحصول عليها من اللحوم بسبب أسعارها المرتفعة، زيادة على أنه غني بالفيتامنيات، خاصة “بي» و «سي»، إضافة إلى توفره على نسب كبيرة من المعادن الضرورية كالبوتاسيوم و الكالسيوم و الحديد، و كذا الغلوسيدات المعقدة و الألياف، بما يجعله مفيدا جدا في تطهير الجسم و إخراج السموم من الكبد، كما أن أكله طازجا يمدّنا بكميات من مادة اليخضور أو «الكلوروفيل» التي تُكسب هذه البقوليات لونها الأخضر و أظهرت الدراسات الحديثة أنها مفيدة جدا في الوقاية من السرطان.
و رغم الفوائد الكثيرة التي يوفرها الفول لجسم الإنسان، إلا أن له أضرارا صحية يظن البعض، خطأ، أنها تتمثل في الإصابة بداء “بوصفاير» عند الأطفال، و في هذا الشأن توضح أخصائية التغذية السيدة بوالشعير سعاد، أن الإفراط في تناول الفول يؤدي أولا إلى الإصابة بمشاكل الهضم لمن يعانون في الأساس من خلل في وظائف جهازهم الهضمي، إضافة إلى تسببه في الإصابة بداء “فقر دم الفول” أو «الفافيزم» الناجم عن عدم قدرة كريات الدم الحمراء على إنتاج إنزيم يسمى سداسي فوسفات الغلوكوز النازع للهيدروجين، و الذي يؤدي غيابه إلى تكسّر هذه الكريات.
و بخصوص حقيقة هذا الداء و سبب أعراضه التي تشبه أعراض التهاب الكبد الفيروسي أو “بوصفاير»، تشرح الأخصائية أنه في الأساس مرض وراثي منتشر بصفة أكبر في بلدان منطقة البحر الأبيض المتوسط و مرتبط بالصبغي «إيكس»، لذلك فهو يصيب الرجال أكثر من النساء و يظهر خلال الطفولة، لأن جسم الإنسان يكون في هذه المرحلة ذا جهاز مناعي ضعيف لم يبدأ بعد في إنتاج إنزيم سداسي فوسفات الغلوكوز النازع للهيدروجين، بالكميات الكافية، في حين أن الفول الطازج يحتوي على مواد مؤكسدة تسبب تكسّر كريات الدم الحمراء في غياب هذا الإنزيم، و النتيجة خروج مادة صفراء من الكريات تؤدي إلى اصفرار في الجسم و أعراض أخرى تتمثل في الشعور بالصداع و الدوار.و تؤكد المختصة أن هذا المرض يصيب الأشخاص الذين تعرض آباؤهم و أجدادهم له من قبل لكونه وراثيا، لذلك تنصح بالوقاية منه و الاحتياط، بمنع الأطفال من تناول الفول الطازج بكميات كبيرة، مع إمكانية منحه لهم بنسب ضئيلة و بشكل تدريجي، كما تنصح بعدم غلي الفول بل طهيه في البخار لتجنب ذوبان المركبات المفيدة في الماء، بما يُفقد هذه البقوليات قيمتها الغذائية، إلى جانب تناولها مع الحبوب لأن هذه الأخيرة تتوفر على الأحماض الآمينية التي لا نجدها في الفول.
ي.ب
طب نيوز
استنادا لدراسة أعدّها باحثون بريطانيون
اضطرابات النوم يمكن أن تزيد من مخاطر البدانة
الإفراط في النوم أو التقليل منه يمكن أن يؤدي إلى احتمالات الإصابة بالبدانة، هذا ما توصلت إليه دراسة علمية حديثة، أظهرت أن اضطراب أنماط النوم يزيد من مخاطر التعرض لزيادة الوزن لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي.
و بحث علماء بجامعة غلاسغو بأسكتلندا، آثار التقليل من النوم لأقل من سبع ساعات في الليلة الواحدة، و الإفراط فيه بما يزيد عن تسع ساعات، إلى جانب أخذ قسط من النوم أثناء النهار، و العمل بنظام النوبات .و خلص الباحثون إلى أن من يعانون مخاطر وراثية عالية للإصابة بالبدانة، سواء الذين يفرطون في النوم أو يقللون منه، يزيد لديهم خطر زيادة الوزن، مقارنة بالذين ينامون فترات طبيعية تتراوح من سبع إلى تسع ساعات في الليلة.
و أشارت نتائج الدراسة التي نشرت بالمجلة الأمريكية للتغذية السريرية، إلى أن الأشخاص الذين ينامون لساعات طويلة ممن يعانون خطر الإصابة بالبدانة، أوزانهم أثقل بنحو أربعة كيلوغرامات، في حين كانت أوزان الذين ينامون لساعات قليلة أثقل بنحو كيلوغرامين من أولئك الذين يعانون مخاطر وراثية عالية للإصابة بالبدانة و ينامون لفترات طبيعية، دون وجود أي علاقة بنوعية الطعام الذي تناولوه أو مخاوفهم الصحية أو العوامل الاجتماعية و الديموغرافية.
ي/ب
فيتامين
كيف تحصل على أكبر جرعة من الفيتامين «د» عبر الشمس؟
يعتبر فيتامين «د» من الفيتامينات الضرورية للحصول على عظام صحية، لكونه مساعدا على امتصاص الكالسيوم و الفوسفور من الأطعمة التي نتناولها، و يحصل الإنسان على هذا العنصر الهام لجسمنا عن طريق التعرض المباشر لأشعة الشمس بشكل أساسي، فما هي الطرق الأنسب للاستفادة من هذه الميزة التي منحتها لنا الطبيعة؟
معروف أن الجزائر هي من أكثر بلدان العالم تعرضا لأشعة الشمس على مدار العام، لذلك فإن سكانها ليسوا في حاجة إلى تعويضهم بجرعات من الفيتامين “د”، الذي عادة ما يُشرع في منحه للطفل منذ الولادة و للنساء الحوامل في شكل مكملات، حيث يُسبّب نقص هذا الفيتامين الموجود في السمك و البيض، ليونة العظام و يمكن أن يؤدي إلى حدوث تشوهات بها.و يتوقف الوقت الذي تحتاجه بشرتنا لأن نمضيه تحت أشعة الشمس، على عوامل عديدة، هي ساعات التعرض للشمس و فصول السنة و نوع البشرة ذاتها، فأصحاب البشرة الغامقة يكونون بحاجة إلى قضاء وقت أطول للحصول على نفس الكمية من فيتامين «د»، كما أن التعرض اليومي لأشعة الشمس بدون أية حاجة خلال فصل الصيف، يعتبر كافيا لصنع هذا الفيتامين، و يُستحسن أن يكون ذلك بين الساعة الحادية عشر صباحاً و الثالثة عصراً، شرط أن لا تتعدى مدة تعرض الوجه و الذراعين و الساق 15 دقيقة و لا تقل عن 10، لتجنب احتراق البشرة تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية، خاصة عند ذوي البشرة الفاتحة.
ي.ب
طبيـب كـوم
الدكتورة زرناجي مريم أخصائية الأمراض المعدية بمستشفى علي منجلي
ما هي طرق انتقال مرض الحصبة و الحصبة الألمانية، و كيف أتجنّب الإصابة بهما؟
يتنقل الفيروسان المُسببان لهذين المرضين عن طريق الهواء، و قد تحدث العدوى عند سعال المُصاب أمامك، و لتجنب الإصابة يتعيّن أولا عزل المريض و إذا وجب الاقتراب منه، من الضروري استعمال القناع، و عموما تكمن مشكلة انتقال العدوى في أنه لا يمكن تجنب حدوثها في الأماكن المكتظة بالأشخاص أو في حال الاقتراب من شخص لا نعلم أنه مصاب، خاصة إذا كانت الأعراض غير ظاهرة عليه، مثلما هو الأمر بالنسبة لداء السل مثلا.
ما هي أعراض الإصابة بهما و كيف يمكن التفريق بين المرضين؟
الأعراض تشبه بعضها، ففي الحصبة تكون بالارتفاع الكبير في درجة حرارة الجسم، التي قد تصل إلى 40 درجة مئوية، مع تهيّج للبشرة يظهر من خلال بروز حبوب صغيرة أسفل الجلد في شكل بقع و طفح، أما أعراض الحصبة الألمانية فتكون بارتفاع في درجة الحرارة لا يتعدى 39 درجة مئوية، إضافة إلى توّرم العقد اللمفاوية بين الآذن و الرقبة و التي تتضخم كردة فعل الجسم على حدوث التهاب سّببته الفيروسات.
أنا امرأة لم أصب بالحصبة الألمانية من قبل و لم ألقّح ضدها في الصغر، كيف أتجنب الإصابة بها إذا حملت مستقبلا، لأني سمعت عن خطر تشوّه الجنين؟
الحل الوحيد هو في أخذ اللقاح المضاد للحصبة الألمانية و هو متوفر في المستشفيات، و إذا لم تكن هذه المرأة متزوجة بعد، أنصحها بالتلقيح قبل الزواج لتجنب التأثير على الجنين في الأشهر الأولى من الحمل، و عقب أسبوعين من إجرائه عليها القيام بتحليل للدم للتأكد من أن جسمها اكتسب المناعة ضد هذا المرض الفيروسي بتشكل الأجسام المضادة له.