يُحذر المختصون من تنظيم بعض المدارس الخاصة عبر الوطن، لدورات تكوينية يتم خلالها إيهام الشباب بأنهم يتعلمون الإسعافات الأولية، من أجل توظيفهم في المستشفيات، ليتبين في الأخير أن التكوين الذي تلقوه لا علاقة له بهذا المجال، بما قد يشكل خطرا مضاعفا على المرضى الذين يتطلب التدخل في حالاتهم، دراية خاصة بطرق الإسعاف.
إعداد: خيرة بن ودان
و أوضح الدكتور خويدمي محمد عابد المختص في الاستعجالات الطبية، أن هناك مساع بالجزائر للوصول لضمان وجود مسعف واحد في كل عائلة على الأقل، يتدخل في الوسط الأسري ويلقن أفرادا آخرين مبادئ الإسعاف، موضحا أن المسعف ليس طبيبا بالضرورة بل يجب أن يقوم باتباع نصائح أولية، وهي أن يحمي نفسه والأشخاص الذين يحيطون به و المصاب من أية مضاعفات، ثم إسعاف الضحية بالمعاينة أولا إذا كان يعاني من نزيف أو فاقد الوعي مع مراقبة التنفس ونبضات القلب.
وأضاف المختص أن على المسعف إذا لاحظ أن الضحية تعاني من اضطراب في نبضات القلب أو توقفت، أن يقوم بسرعة بإسعافها عن طريق الضغط على القفص الصدري وإدخال الأوكسيجين عبر الفم و كذا إبلاغ الحماية المدنية أو مصلحة «الصامي» بسرعة، أما في حالة الحروق فعلى المسعف أن يتأكد من درجتها حتى لا يتسبب في تعفنها أو إتلاف أنسجة جلدية، ويكون الإسعاف الأولي دائما بصب الماء على المناطق المحروقة، و الأمر نفسه بالنسبة للجروح التي يمكنه تنظيفها فقط دون محاولة علاجها.
و يتم تلقين هذه الإجراءات خلال الدورات التكوينية، لكن المسعف قد يجد في كل حالة مستجدات أخرى، لذا يجب عليه، يضيف الدكتور، الحذر أثناء تقديم الإسعافات وألا يلعب دور الطبيب، مع الإسراع في إخطار مصالح الإسعاف لنقل المريض للمستشفى لأن طريقة تحويله قد تسبب خطرا مضاعفا عليه. وأبرز المتحدث أن الإسعافات الأولية لها تقنيات واحدة في كل أنواع التدخل، لكن يوجد مستوى ثان من المسعفين حسب محدثنا، وهم الذين يخضعون لدورات تكوينية متخصصة تؤهلهم للمرور للدرجة الثانية التي تسمح لهم بالتدخل في حالات الكوارث الكبرى مثل الزلازل أو الفيضانات أو الغرق وغيرها.
وطرح الدكتور خويدمي خلال حديثه مع النصر، مشكلة انعدام قانون ينظم مهمة المسعف، مما خلق، حسبه، فوضى في الميدان، خاصة بالنسبة للتكوين الذي أصبح يشرف عليه أي شخص يملك مدرسة خاصة، حيث يقوم هؤلاء بجلب كتب من الخارج يدرسون بها الإسعافات الأولية، ومنهم من يوهم الشباب بأن التكوين في هذا المجال يؤهلهم ليصبحوا ممرضين، بهدف استقطابهم.
و أكد محدثنا أن العديد من هؤلاء الشباب يتوجهون، بعد خضوعهم للتكوين المُفترَض، إلى مصالح الإستعجالات المتنقلة «صامي» بوهران، للبحث عن عمل هناك، حيث يتبيّن أن تلك المدارس تقوم بتلقينهم كيفية تجبيس الكسور وغرز الإبر للمرضى وغيرها من التقنيات التي لا صلة لها بالمسعف بل بمهنة التمريض، و ذلك بهدف الحصول على المال في غياب ضوابط قانونية. ووسط هذه الفوضى طالب الدكتور خويدمي بضرورة التنسيق بين كل المختصين من أجل إصدار كتاب يكون دليلا مرجعيا وطنيا للإسعافات الأولية، للحد من الممارسات التي قد تودي بحياة الضحية في حالة سوء إسعافه.
ب.خ
طب نيوز
بحسب دراسة طبية حديثة
الألعاب البلاستيكية تشكل خطرا على الأطفال
حذرت دراسة طبية حديثة من أن البلاستيك المستخدم في بعض ألعاب الأطفال المستعملة، لا يراعي أحدث قواعد السلامة وربما يشكل خطورة على الصحة.
وفحص العلماء 200 لعبة بلاستيكية مستعملة موجودة في دور حضانة ومنازل ومحال لبيع الأغراض القديمة بانجلترا، بحثا عن تسعة عناصر خطرة، حيث تبيّن أن هناك 20 لعبة تحتوي على هذه المواد، فيما كان تركيز بعضها كبيرا بصورة كافية ليجعلها مخالفة لمعايير السلامة الأوروبية.
و استخدم الدكتور أندرو تيرنر وفريقه من جامعة بلايموث، تكنولوجيا فلورية أشعة «إكس” لتحليل عدد من الألعاب، من سيارات وقطارات و حتى مكعبات وأرقام بلاستيكية، حيث كانت جميع الألعاب صغيرة الحجم للدرجة التي يمكن للأطفال مضغها، كما وجد الباحثون تركيزا عاليا من العناصر الخطرة بما فيها «الأنتيمون» و»الباريوم» و»البروم» و»الكادميوم» و»الكروم» و»الرصاص» و»السيلينيوم».
و بحسب تفاصيل الدراسة المنشورة في دورية العلوم البيئية والتكنولوجيا، فقد أكد الباحثون أن هذه المواد يمكن أن تسبب التسمم المزمن حال تعرض الأطفال لها لفترة طويلة، حتى لو كان تركيزها منخفضا، فيما تُعد الألعاب البلاستيكية الحمراء والصفراء والسوداء الأشد خطورة.
ص.ط
فيتامين
البلّوط لعــلاج التبــول الـلاإرادي!
أثبتت العديد من الدراسات الطبية أن قبعات البلوط التي نجدها في لحاء هذه الثمرة، مفيدة جدا لمساعدة الأطفال و الكبار في السن على تفادي التبول الللاإرادي، و ذلك لاحتوائها على فيتامينات ومواد تساهم في ضبط عمليات التبول.
و قد أدرج التراث الجزائري قبعات البلوط في قاموس التداوي بالأعشاب، حيث تستعمل لعلاج عدة أمراض وخاصة التبول اللاإرادي، و ذلك بغليها في الماء جيدا وشربها على شكل محلول دافئ قبل النوم لمدة 15 يوما، ليشعر بعدها الطفل أو العجوز بتغيير جيد يتمثل في انتظام عملية إدرار البول.
ويتوافق موروثنا للتداوي الطبيعي مع الدراسات العلمية، التي تفيد بأن البلوط الذي يتوفر في فصل الشتاء أكثر من باقي الفصول، ذو فوائد كبيرة جدا، سواء تعلق الأمر بالقبعات أو بالثمرة كاملة أو بلحائها و حتى ورق الشجرة، فجميعها غنية بالمواد القابضة بنسبة تصل إلى 20 بالمائة، و منها مادة “الجلوكسيد” الحمضية و التي تعمل على تنقية الدم و تيسير عملية الهضم. ب.خ
طب نيوز
جراح العظام الدكتور هواري ياسين
إبني أصيب بإعوجاج في العمود الفقري و لا أدري ما هو السبب، فهل للأمر علاقة بالجنس؟
في الغالب يصيب إعوجاج العمود الفقري الفتيات أكثر من الصبيان، ولكن مهما اختلف الجنس فإن أسباب هذا المرض غير معروفة بدقة، إلا بالنسبة للذين يولدون بتشوه خلقي يمس العمود الفقري، وبالتالي لا تبحثي عن الأسباب و ركزي على وجوب عرض ابنك على طبيب مختص لمباشرة العلاج، خاصة إذا كان عمره أقل من 16 سنة، فالعلاج مضمون وناجح، كما أن العملية الجراحية لن تضرّه بل ستكسبه ثقة أكبر، لأنه سيصبح شابا عاديا يمارس حياته بشكل طبيعي. التعقيدات نواجهها عند الفتيات اللواتي تخشين تأثير العملية على فرصهن في الزواج، رغم أن ذلك غير صحيح.
أنا مواطن من منطقة نائية بوهران وطفلي مصاب بإعوجاج في العمود الفقري، لكني لم أستطع أن أجري له العملية داخل الوطن، فاضطررت إلى جمع المال من المحسنين لأنقله للخارج، فهل العلاج هناك مضمون؟
نقل المرضى المصابيين بـ «السكوليوز» للخارج لن يفيد في شيء اليوم لأنها جراحة عادية في الجزائر، فالعيادة العمومية المتخصصة لتقويم العظام بوهران مثلا، أجرت لوحدها 20 عملية في 2017، حيث تستغرق كل منها حوالي 12 ساعة، وكل التدخلات كانت ناجحة و أصحابها ينعمون بحياة عادية، لذلك أنصحك بالتوجه للمصالح الإستشفائية المتخصصة وهي موجودة عبر عدة نقاط من الوطن لمتابعة حالة ابنك عوض التنقل للخارج، فالعملية هناك تتطلب مبلغا قيمته بين 50 و120 ألف أورو، بينما في الجزائر تكلف ما بين 1 مليون و 1,5 مليون دينار وهي مدرجة في التأمين الإجتماعي.
أنا فتاة أبلغ من العمر 16 سنة و قد أخبرني الأطباء أنني بحاجة لعمليتين لأن إعوجاج العمود الفقري عندي ثنائي، فماذا يعني ذلك؟
اعوجاج العمود الفقري يمكن أن يكون أحاديا على مستوى القفص الصدري، أو ثنائيا بوجود اعوجاج ثان على مستوى الحوض أو ثلاثي سببه اعوجاج ثالث في الرقبة، ولكن العمليات الجراحية الخاصة بهذه الأنواع، تجري بشكل عادي على مراحل لأنها تستغرق وقتا كبيرا، ولا داعي للخوف، فبالعكس ستكون النتيجة جيدة عن طريق عمليتين لتسترجعي قوتك في ظرف قصير، وحتى في حالات نادرة يمكن إجراء العملية على مراحل رغم أن الإعوجاج أحادي خاصة إذا كانت زاويته تفوق 120 درجة.