تقنية جديدة لعلاج آلام العمود الفقري و الظهر دون عمليات جراحية
يعاني العديد من المرضى في الجزائر، من آلام ومشاكل في العمود الفقري وأسفل الظهر، تستمر لأشهر وأحيانا لعدّة سنوات، رغم العلاج المكثف والأدوية المسكنة و كذلك العمليات الجراحية التي تعتبر آخر حل للتخلص من الآلام، إلاّ أنّ المختصين يؤكدون أن تقنية جديدة دخلت الجزائر مؤخرا، تتمثل في العلاج عن طريق «الحقن والكشف الإشعاعي» دون الحاجة إلى الجراحة.
ورغم أن هذه التقنية الحديثة حققت نتائج جد إيجابية في البلدان المتقدمة، إلاّ أنها غير متوفرة بشكل كبير في الجزائر و تم العمل بها مؤخرا فقط بمستشفى نذير محمد الجامعي لولاية تيزي وزو، حيث استفاد منها نحو 26 مريضا لأول مرّة خلال الأيام التكوينية التي نظمتها مديرية الصحة بالولاية للمختصين في أمراض الروماتيزم، تحت إشراف المختص الفرنسي الدكتور آلان زغالا.
و أوضح البروفيسور جنان مليك رئيس مصلحة أمراض الروماتيزم والمفاصل، بأن تقنية علاج الآلام عن طريق الحقن والكشف الإشعاعي، تتم داخل غرفة العمليات في المستشفى، بحقن المريض والاستعانة بهذا الجهاز الذي يسمح للأطباء بتحديد موضع الألم بدقة، مما يضمن حقن المريض في المكان المناسب.
وقد عرض الطبيب الفرنسي تجربته وخبرته الطويلة في علاج آلام العمود الفقري وأسفل الظهر بتقنية «الحقن والكشف الإشعاعي» على أطباء تيزي وزو، فيما قال البروفيسور جنان، أن هذا النوع من العلاج يعمل كبديل عن العمليات الجراحية و يتطلب خبرة وتكوينا من أجل التحكم الجيد في الحقنة.
وأوضح الدكتور في ذات السياق، أن أطباء وحدة بالوى في تيزي وزو، يعتمدون تقريبا على نفس التقنية ولكن باستعمال أشعة الأمواج فوق الصوتية، مضيفا أن هذه الأخيرة تفيد أكثر عند حقن الركبة والفخذ والأرجل أو الكتفين وغيرها، كما قال إن هناك فرقا كبيرا بين جهاز «السكوبي» أو الكشف الإشعاعي وأشعة الأمواج فوق الصوتية، بحيث أنّ تقنية السكوبي تساعد كثيرا في مشاهدة اتجاه الحقنة الذي يكون في مكان الألم مباشرة، ويستعان بها أكثر في علاج آلام أسفل الظهر والعمود الفقري، مثل عرق النسا والتهاب الغضروف وانفتاق القرص.
و أشار الدكتور إلى أن المختص الفرنسي زغالا الذي أشرف على التكوين، قام خلال مشواره المهني بحقن أكثر من 10 آلاف مريض أسفل الظهر وفي العمود الفقري، بالإضافة إلى أكثر من ألف شخص حقنهم عن طريق تقنية الكشف الإشعاعي في مؤخرة الرأس بنجاح، رغم أن وضع الحقنة في هذا الموضع من الرأس صعب جدا، ويمكن أن يؤدي بالمريض إلى الإعاقة إذا كان الطبيب لا يتوفر على الخبرة اللازمة.
البروفيسور جنان مليك، أكد بأن هذه التقنية الجديدة في الجزائر، تخلّص المريض من الآلام، كما تساعده على الشفاء وتفادي العمليات الجراحية، إلا أنّه يمكن لبعض الحالات أن تلجأ إلى الجراحة بسبب الآلام التي تظهر من جديد، وفي هذا الإطار أوضح بأن 20 بالمئة فقط من المرضى الذين عالجهم الدكتور زغالا، خضعوا فيما بعد لعمليات جراحية لأنّ الأوجاع عاودتهم، ما يعني أنّ 80 بالمئة منهم تجنّبوا الجراحة.
من جهته، قال الدكتور زغالا، بأنّ هناك فئة من المرضى لا يمكن علاجهم بهذه التقنية مثل مرضى السكري، الذين يشتكون من عدم توازن السكر في الدم، بالإضافة إلى المصابين بحالات عدوى، وقال إن هؤلاء يجب عليهم الانتظار إلى غاية تحسن حالتهم والشفاء من العدوى، مؤكدا أنّ هذه التقنية تساعد المريض على التحسن السريع وليست لها أية مضاعفات صحية خطيرة، على عكس الأدوية والمسكنات التي يمكن أن تسبب له آثارا جانبية أو مضاعفات، كما أضاف أنّ المريض بإمكانه مغادرة المستشفى في نفس اليوم الذي خضع فيه للعلاج أي بعد حوالي ساعة أو ساعتين من حقنه، ليعود إلى منزله ويمارس حياته الطبيعية بشكل عادي. سامية إخليف
باستخدام تقنية ثلاثي الأبعاد
باحثون جزائريون ينجحون في تصميم أول جمجمة صناعية
تمكّن فريق من الأطباء و الباحثين الشباب، من تصميم أول جمجمة صناعية بسواعد جزائرية 100 بالمئة، و ذلك باستعمال تقنية ثلاثي الأبعاد.
و حقق هذا الإنجاز العلمي، الدكتور علي طراق و زميله عبد الرحمان شيخ، المختصان في مجال جراحة الأعصاب بالمؤسسة الاستشفائية المختصة عين إيدير بالجزائر العاصمة، و ذلك بالتعاون مع كريم لاسال، و هو مهندس في مجال البيوميكانيك متخرج من جامعة العلوم و التكنولوجيا هواري بومدين.
و قد صُمّمت الجمجمة باستعمال تقنية ثلاثي الأبعاد، حيث يمكن تعديلها حسب رأس المريض، كما تم تجريبها لأول مرة خلال شهر فيفري الماضي، قبل أن ينجح فريق الباحثين في وضعها لمريض تعرض لالتهاب معقد، ما تسبب في فقدانه لجزء من عظام الجمجمة، و هي أول عملية من نوعها تجرى في الجزائر و أفريقيا، حسبما نقله العدد الأخير من مجلة “ريميد” التي يعدها طلبة كلية الطب بالعاصمة. ي.ب
أفضــل 5 فيتـامينــات لـتنميـــة قـدراتك العقليــــة
ينصح خبراء التغذية بتناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامينات مفيدة تساعد على تنمية القدرات العقلية للإنسان، خاصة بالنسبة للأطفال.
و يُعرَف الفيتامين E بمقاومته لتلف الخلايا الدماغية، و نجده في المكسرات، البذور، الزيوت مثل زيت جنين القمح، و الخضروات كالسبانخ و اللفت، أما الفيتامين B6، فيساهم في النمو السليم للدماغ و الجهاز العصبي و يوجد في لحوم البقر، الدواجن، السمك، البيض و البطاطا و الموز.
الفيتامين B12 يعتبر كذلك مهما في صحة الدماغ و إنتاج خلايا الدم و عمل الأعصاب، حيث تعدّ المأكولات البحرية من أهم مصادره، بالإضافة للحم البقر، الكبد و منتجات الألبان، فيما يعزز تناول الفيتامين B9 أو حمض الفوليك وظيفة الدماغ السليم و يحافظ على الصحة العقلية و النفسية للإنسان، و نجده في الخضروات الورقية، الحمضيات، الفول، الحبوب الكاملة، الحليب و السلمون.
كما يصنف الفيتامين C ضمن قائمة الفيتامينات الذائبة في الماء، و نجده في الفواكه، خاصة الحمضيات و الخضار الطازجة، كالفلفل الأحمر و البروكلي و الكيوي و الفراولة و البرتقال، و كذلك الأناناس و القرنبيط. إ.ز
البروفيسور بن سالم آسيا أخصائية طب الأورام
أنا شاب أعاني من ألم مزمن في الرأس، و قد سمعت أن من أسبابه سرطان الدماغ، فهل هذا صحيح و ما هي أعراض هذا المرض؟
أعراض سرطان الدماغ تتمثل في الغثيان و الشعور بالدوار إلى درجة السقوط، كما تشمل أيضا حدوث آلام في الرأس، لكن هذا لا يعني أبدا أن هذا الشاب مصاب بسرطان الدماغ، فقد يتعلق الأمر ببساطة بالإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، أو التهاب أو انسداد في الأذن، لذلك أنصح هذا الشاب بمراجعة أخصائي أمراض الأنف و الأذن و الحنجرة، للتأكد إن كان للألم علاقة بهذه الأعضاء، و إذا اتضح أنها ليست السبب، يتم توجيهه إلى إجراء فحص بجهاز السكانير على الدماغ.
نا سيدة عمري 61 سنة و اكتشفت من خلال الفحوصات الدورية أن لدي التهاب في بطانة الرحم، فهل يمكن أن يتحوّل مع مرور الوقت إلى سرطان؟
الإصابة بالتهاب بطانة الرحم لا يعني إطلاقا أنه سيتحول تلقائيا إلى سرطان، لذلك ليس على هذه السيدة أن تقلق، لكن ما يجب أن تفعله هو الاستمرار في مراقبة الالتهاب مع أخصائي طب النساء و التوليد، و ذلك بصفة دورية و منتظمة للتأكد من عدم تطور المرض و تحوّله إلى ورم خبيث.
سمعت أن السكريات تساعد على تشكل الخلايا السرطانية و انتشارها، ما رأيك دكتورة؟
كل الأغذية التي تؤدي إلى الإصابة بالسمنة، تزيد من احتمال الإصابة بالسرطان، و من بينها السكريات و المعجنات و الأطعمة الدهنية و الخبز، و أيضا اللحوم الحمراء، لذلك توصي منظمة الصحة العالمية بأن لا يتعدى حجم اللحوم الحمراء التي يتم تناولها كل أسبوع، 150 غراما، في المقابل يُنصح بأكل الأسماك.
هل صحيح أن عنصر الأوميغا 3 يقي من الإصابة بالأورام السرطانية؟
عنصر الأوميغا 3 مفيد للوقاية من السرطان حسب آخر الأبحاث، لكنه يبقى مكملا غذائيا و لا يمكننا القول إن تناوله يعني عدم الإصابة بهذا المرض بنسبة 100 بالمئة، و هنا أشير إلى أن الدراسات بيّنت أن الفيتامين سي له أيضا دور كبير في الوقاية من السرطان. ي.ب
إعداد: ياسمين بوالجدري