علم، نهاية الأسبوع، من مصادر مسؤولة بمديرية السياحة لولاية الطارف ، بأنه تأكد رسميا تأجيل إستلام فندق المرجان المشهور بمدينة القالة إلى الموسم الصيفي 2020، بعد أن كان مبرمجا استلامه خلال هذه الصائفة، وهذا بسبب بطء وتيرة الأشغال التي لم تتعد حدود 30 بالمائة، و هو ما وقفت عليه سلطات الولاية لدى تفقدها للورشة.
وقد برر القائمون على المشروع ضعف وتيرة أشغال الترميمات، إلى ما تطلبه العملية من دقة للحفاظ على الطابع الهندسي المميز للفندق، إضافة إلى التقلبات الجوية وعوامل تقنية أخرى خارجة على نطاق مؤسسة الإنجاز و هذا بالرغم من اللجوء إلى العمل بنظام التناوب للرفع من وتيرة الشغال لإنهاء الأشغال في آجالها.
في الوقت الذي ألح فيه الوالي خلال تفقده لأشغال الترميمات، على ضرورة الإسراع في تدعيم الورشات بالوسائل المادية والبشرية والعمل بنظام التناوب على مدار 24ساعة، لتسليم المشروع في آجاله لإعادة فتح هذه المؤسسة الفندقية العتيقة التي تمثل حسبه رمز المنطقة و سكانها في أقرب وقت.
و ذكرت مصادرنا، أنه و رغم الإجراءات العملية المتخذة والمتابعة المستمرة للسلطات المحلية للمشروع في الميدان لتفعيله، لإعادة فتح الفندق هذه الصائفة، إلا أن كل الآمال تبخرت و تأكد بما لا يدع مجالا للشك، استحالة فتح المرفق السياحي في هذا الوقت، أمام الوتيرة التي تجري بها أشغال الترميمات.
و يعد نزل المرجان من أعرق و أشهر الفنادق الوطنية و هو تابع لمؤسسة التسيير السياحي للشرق بعنابة و قد تم إنجازه سنة 1971 ودشن من قبل الراحل هواري بومدين، و قام بتصميم الشكل الهندسي للفندق الفرنسي بويون، الذي أوكلت له عملية تصميم أهم الفنادق في الجزائر، و قد لجأت مؤسسة التسيير السياحي لعنابة على مر السنوات الفارطة، إلى تأجير الفندق لأحد الخواص، ما أدى إلى تدهور حالته .
الأمر الذي تسبب في تجريد الفندق الثلاث نجوم ، قبل أن تسترجع المصالح المعنية المرفق بعد انتهاء عقد تأجيره و منذ ذلك الوقت، أي طيلة ما يفوق عن 6سنوات، ظل نزل المرجان العتيق مغلقا في وجه السياح و تحول مع هذا الوقت إلى أطلال، قبل أن يتم إدراجه في عملية الترميم و العصرنة و دعمه ببعض المرافق الجديدة و منها إنجاز محطة للمعالجة بمياه البحر و توسعة الفندق إلى 176سريرا و إعادة التجهيز و هي العملية التي أوكلت لمؤسسة إسبانية مختصة بغلاف مالي قدره 28مليون أورو.
نوري.ح
