تدعمت بلدية برج صباط الجبلية الواقعة غرب قالمة، بغلاف مالي يتجاوز 94 مليار سنتيم لتحريك التنمية و تلبية مطالب السكان الذين يعيشون وضعا اجتماعيا صعبا بواحدة من أفقر بلديات الولاية.
و يمس مشروع التنمية الجديد كل القطاعات تقريبا، الكهرباء و الغاز، التعليم، مياه الشرب، الحماية من الفيضانات، الطرقات و التهيئة الحضرية و الشباب و الرياضة و غيرها من المجالات الأخرى ذات العلاقة المباشرة بالحياة اليومية للسكان.
و بعد ربط أحياء مركز البلدية بشبكة الغاز الطبيعي يتوقع أن يشمل البرنامج الجديد قرى و تجمعات سكانية أخرى ستحصل على الغاز الطبيعي و الكهرباء بينها قرية اللوزات، كشرودة و رأس العيون.
و تجاوز الغلاف المالي المخصص لقطاع الكهرباء و الغاز، سقف 13 مليار سنتيم من صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية و ميزانية الولاية.
و في محاولة جادة للتخفيف من أزمة العطش التي تعرفها برج صباط منذ سنوات طويلة، تم تخصيص غلاف مالي يتجاوز 6 مليار سنتيم لإنجاز قناة لجلب مياه الشرب انطلاقا من قرية عين آركو و قناة للتوزيع باتجاه قرية كشرودة الريفية و 100 مسكن اجتماعي و إنجاز دراسة جيوفيزيائية للبحث عن المياه و تقرر أيضا توسيع شبكات الصرف الصحي بالأربعاء بني مجالد و قرية رأس العيون.
و في مجال التعليم، قررت سلطات قالمة جلب عتاد جديد للنقل المدرسي، و تهيئة 5 مدارس ابتدائية ببرج صباط لتحسين ظروف التمدرس و حماية هذه المنشآت من الانهيار تحت تأثير عوامل الطبيعة و الزمن.
و تدعم قطاع الشباب و الرياضة في برج صباط بمشروع جديد لتغطية ملعب جواري بالعشب الاصطناعي، لتمكين شباب المنطقة من ممارسة الأنشطة الرياضية في ظروف ملائمة.
و لفك العزلة عن الجهة الشرقية لبرج صباط، تم تخصيص 7 مليار سنتيم لإصلاح الطريق الولائي 27 المؤدي إلى بلدية بوحمدان و مشاتي الجهة الشرقية للبلدية.
و حظي قطاع البيئة و النظافة بأهمية كبيرة في البرنامج الجديد، حيث تقرر دعم بلدية برج صباط بعتاد جديد لمواجهة مشاكل النفايات و تحسين إطار الحياة العامة و القضاء على العجز المسجل في هذا المجال.
و يعيش سكان برج صباط على الأنشطة الزراعية و الرعوية البسيطة و التجارة المحدودة و قد دفعت البطالة بالكثير من شباب المنطقة، للبحث عن العمل بعيدا عن موطن الأجداد، برج صباط التي تعد واحدة من قلاع الثورة المقدسة بالولاية التاريخية الثانية، لكنها ظلت تعاني من الفقر و تراجع مستوى المعيشة و تردي إطار الحياة العامة و العطش و العزلة، قبل إطلاق برامج قطاعية على مدى السنوات الماضية، لتلبية مطالب السكان الذين لم يتوقفوا عن الاحتجاج و مواجهة العصي و قنابل الغاز المسيل للدموع عندما كانوا يخرجون إلى الطريق العام طلبا للماء و فك العزلة و العمل و السكن.
فريد.غ