أعطيت، نهاية الأسبوع، إشارة انطلاق دراسة تقنية جديدة لمنطقة السيباري ببلدية القرارم قوقة في ميلة، يتكفل بها خبراء مختصون من معهد البحث في الفيزياء و الجيوفيزياء ببوزريعة، للنظر في حالة المنطقة المحاذية لسد بني هارون الزلزالية و مدى قابليتها للتعمير و احتضان مختلف مشاريع البناء و التجهيز.
مشروع هذه الدراسة الجديدة المنتظرة، فرضته مطالب سكان الحي الذي توقفت مشاريع التنمية به، بما فيها مشروع ربطه بالغاز الطبيعي منذ 2005 في أعقاب تصنيف الدراسة التقنية المنجزة وقتها المنطقة في الخانة الحمراء غير القابلة للتعمير، كونها زلزالية انزلاقية، و هو التصنيف الذي رفضه السكان و اعتبروه غير عادل و غير منطقي، ذلك أن الدولة عبر وزارة الشباب و الرياضة مثلا، أقامت بعين المكان على ضفاف مياه السد، منشآت و بنايات تم ربطها بمختلف الشبكات التحتية، بما فيها شبكة الغاز، فيما حرموا هم من الربط بالغاز و ذلك الذي دفعه للقيام بحركات احتجاجية في عين المكان، تم خلالها قطع الطريق الوطني رقم 27 في وجه حركة المرور و بوقفات احتجاجية أخرى أمام مقر الولاية، لدفع السلطات بتمكينهم من مختلف مشاريع التنمية في مقدمتها الغاز.
الوالي و في تصريح له بعين المكان، اعتبر القرارات المتخذة منذ 15 سنة بالمتسرعة، لأنه لم تتم مرافقتها بإجراءات أخرى قانونية و تقنية، الأمر الذي يستلزم إعادة الدراسة التقنية من جديد، متمنيا أن تكون نتائجها إيجابية كما يرغب سكان الحي، متعهدا أمام السكان بتمكين أبنائهم من حافلة للنقل المدرسي و بالتكفل بأشغال التهيئة و الحاجيات الأخرى للمنطقة و على رأسها الغاز و هي العمليات التي توقفت بالحي لذات السبب.أما ممثل معهد البحث في الفيزياء و الجيوفيزياء ببوزريعة الدكتور هلال نسيم، فقد صرح بأن الدراسة ينتظر الانتهاء منها قريبا، بعدما تحدد طبيعة المنطقة الزلزالية و مدى تحملها للبناء و مشاريع التنمية ستعطي في نفس الوقت الحلول المناسبة لمعالجة المشاكل المحتمل مواجهتها.
إبراهيم شليغم