أزمة سكن تحرك احتجاجا بعــــين بـــــن بيضــــــاء
أغلق سكان بلدية عين بن بيضاء الواقعة شرقي قالمة، مبنى البلدية، أمس الاثنين، و منعوا الموظفين من الدخول إلى مكاتبهم، مطالبين بتدخل والي الولاية و رئيس الدائرة لإعلان قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي و إيجاد حل لمشكل البناء الريفي.
و قالت مصادر من عين بن بيضاء، بأن مبنى البلدية بقي مغلقا من الصباح إلى ما بعد منتصف النهار و أن نشاط المرفق الإداري العمومي قد أصيب بالشلل.
و تعد بلدية عين بن بيضاء، واحدة من البلديات الريفية الكبيرة بولاية قالمة من حيث المساحة و الكثافة السكانية و مازالت إلى اليوم تعاني من أزمة سكن خانقة، بعد موجة النزوح الكبيرة التي عرفتها أرياف المنطقة عقب تردي الأوضاع الأمنية منتصف التسعينات.
و مازالت مساكن الصفيح و المنازل الضيقة المكتظة، منتشرة بعين بن بيضاء و نوادرية و تجمعات ريفية أخرى و يعد البناء الريفي المطلب الأول لسكان عين بن بيضاء، ثم يأتي السكن الاجتماعي ثانيا.
و لم تعد البرامج السنوية التي تخصصها الولاية لبلدية عين بيضاء، قادرة على مواجهة الطلب المتزايد على السكن و لم تتوقف الاحتجاجات هناك طيلة السنوات الماضية.
و قال مواطنون من عين بن بيضاء، بأن 4 عائلات تسكن شقة من 3 غرف بإحدى أحياء البلدية الريفية الفقيرة المطلة على سهل عنابة و شواطئ المتوسط.
و مازالت عشرات المساكن الاجتماعية قيد الإنجاز ببلدية عين بن بيضاء و حتى المنتهية منها تنتظر الربط بشبكات الكهرباء و الماء و الغاز و أنظمة الصرف الصحي و تهيئة الفضاءات الخارجية، مما أثار غضب السكان و دفع بهم إلى التحرك لحث رئيس الدائرة و المجلس الشعبي البلدي، على الاهتمام أكثر بالمشاريع السكنية المتأخرة، إعداد قوائم المستفيدين و إجبار شركات الإنجاز على احترام الآجال و تسليم الشقق لأصحابها.
فريد.غ