إطلاق أول مشروع سكني بصيغة الترقوي الحر بالقالة
كشف المدير العام للوكالة العقارية للتسيير و التنظيم العقاري الحضري لولاية الطارف، براهيم روايسية، عن إطلاق مشروع سكني في صيغة الترقوي الحر، الأول من نوعه و يخص إنجاز مشروع 56 سكنا اختيرت أرضيتها بموقع إستراتيجي بأعالي مدينة القالة الساحلية.
و أوضح المسؤول، بأن المشروع السكني المذكور الذي أسندت أشغاله لمؤسسة إنجاز مختصة، يتضمن إنجاز شقق فاخرة من الطراز العالي، تتوفر على كل الخدمات و ظروف الراحة و الأمن و السلامة، مشيرا إلى أن الأسعار تبقى تنافسية مقارنة بالأسعار المتداولة في ولايات أخرى، حيث تتراوح بين 900مليون و مليار و100مليون سنتيم، لشقق تتكون من 3و4غرف تتربع على 105 أمتار مربعة و118مترا مربعا.
وأضاف المتحدث، بأنه تم التوجه نحو اقتحام مجال الاستثمار في العقار من الباب الواسع، بتغيير الذهنيات في المهام التقليدية للوكالة و ذلك بإطلاق جملة من المشاريع السكنية في عدة صيغ، للمساهمة في حل أزمة السكن بالولاية و التخفيف من حدة الطلب، مع الأخذ في الحسبان مراعاة الإمكانيات و الظروف المادية و الاجتماعية لطالبي السكن من الفئات، الذين تم استثناؤهم من الاستفادة من السكن الإيجاري العمومي، لعدم استيفائهم للشروط المطلوبة، منها انجاز 50 مسكنا تساهميا ببلدية القالة، بلغت نسبة انجازها 42بالمائة و مشروع انجاز 150مسكنا ترقويا مدعما بعاصمة الولاية، الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به 20 بالمائة.
وغيرها من البرامج والمشاريع المبرمجة في الأفق، التي تهدف إلى جعل الوكالة في طليعة المرقين ومن ثمة تحسين الوضعية المالية عن طريق تنويع مصادر ومجالات الاستثمار العقاري في صيغ مختلفة أمام التحديات الراهنة، بغية جعل الوكالة أداة فعالة تساهم في التنمية المحلية، من خلال حل أزمة السكن و اقتحام مجالات أخرى.
كما كشف المسؤول، عن تكفل مصالحه بتسوية حوالي 600ملف في إطار قانون تسوية البناءات غير المكتملة رقم 08/15 على مستوى الولاية و هذا في أقل من سنة، بعد أن ظلت هذه الوضعيات عالقة منذ سنوات، سواء ما تعلق بأملاك الخواص أو الهيئات العمومية، إضافة إلى تسوية وضعيات السكنات الريفية الجماعية و تخصيص الأوعية العقارية لتوطين برامج السكن الريفي، بعد أن ظلت عشرات الإستفادات عبر البلديات، عالقة لفترة طويلة بسبب مشكل العقار، أين تم في هذا الصدد، التكفل بتسوية 794ملفا عبر تراب الولاية، علاوة على تسوية وضعية التحصيصات الاجتماعية بالقالة منذ التسعينيات، من خلال تسوية وضعية 1600مستفيد من قطع أرضية و ذلك بتمكينهم من عقود الملكية بعد طول انتظار ومعاناة طويلة، خاصة بكل من هلالة عيسى، الشط، عين الكبير بلدية بوقوس، زوراي بشبيطة مختار وحكورة ببلدية الشافية.
فضلا عن مساهمة الوكالة العقارية في تنشيط وترقية قطاع الاستثمار بالولاية، عن طريق تخصيص الأوعية العقارية لتوطين المشاريع الاستثمارية التي تمت المصادقة عليها من قبل لجنة كالبيراف والتكفل بإنشاء مناطق نشاطات صغيرة و تهيئة عدة مواقع مخصصة للاستثمار، خاصة مناطق النشاطات، لتحفيز أصحاب رؤوس الأموال على الاستثمار لخلق الثروة ومناصب الشغل ومن ثمة المساهمة في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية المحلية.
نوري.ح