دعا عدد من المنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي لولاية تبسة، لإعادة النظر في تصنيف وكالة التنمية الاجتماعية لمناطق الظل، مشيرين إلى أن هذا التصنيف قد يحرم بعض البلديات من حصص التنمية، حيث انتقد هؤلاء في دورة المجلس الشعبي الولائي التي انعقدت، أول أمس، هذا التصنيف الذي برأيهم غير دقيق، حيث يتجاهل وضع العديد من البلديات و حجم مشاكلها.
من جهتها وكالة التنمية الاجتماعية، أكدت على أن هذا التصنيف هو ثمرة جهود عدة سنوات و جاء بناء على معلومات علمية و تقارير الخلايا الجوارية التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي، حيث تم اعتماد 5 مؤشرات لتحديد و تصنيف هذه البلديات و بناء على مؤشرات التربية و التعليم، الصحة، السكن، البطالة و الثروة بالبلديات 28 و خلص عمل الوكالة إلى تحديد 3 فئات لمناطق الظل ببلديات الولاية، حيث صنفت 8 بلديات ضمن فئة مناطق الظل الهشة جدا و 14 بلدية أخرى ضمن مناطق الظل متوسطة الهشاشة، بينما صنفت 6 بلديات في فئة البلديات ذات الهشاشة الضعيفة.
و في رده على تساؤلات النواب المحليين، أكد والي تبسة، محمد البركة داحاج، على أنه تم إحصاء 456 منطقة ظل بالولاية كمرحلة أولى، مضيفا بأنه لا يمكن الاستجابة في وقت قصير لكل متطلبات الساكنة و احتياجاتهم ذات الأولوية، منبها إلى أن تصنيف مناطق الظل بالبلديات، أعدته وكالة التنمية الاجتماعية و هو تصنيف اجتماعي و ليس اقتصادي و لا يمكن أن يكون ملزما، غير أنه يمكن الاستئناس به في تحديد مناطق الظل.
في حين أوضح والي الولاية، بأنه و رغم جائحة كورونا و تراجع عائدات النفط في السوق الدولية، إلا أن الدولة قد خصصت 1479 مشروعا في مختلف القطاعات، لإنجازها عبر مناطق الظل خلال سنة 2020، معتبرا برنامج مناطق الظل الذي اقترحه رئيس الجمهورية، ليس الهدف منه تنمية تلك البلديات و إنما هو وضع تلك المناطق في مستوى المناطق الأخرى.
مذكرا في السياق ذاته، بأن مشاريع مناطق الظل المبرمجة، ستمس أزيد من 200 ألف ساكن، أي ما يمثل قرابة ثلث الساكنة بالولاية، في الوقت الذي قدرت كلفة إنجاز تلك المشاريع بـ 2600 مليار سنتيم، كما تطرق الوالي في معرض حديثه، إلى القطاعات التي مستها تلك المشاريع، ففي مجال حشد الموارد المائية و الري، قال بأن 2668 عائلة قد استفادت من مشاريع مناطق الظل، حيث تم إنجاز 96 كلم من شبكات المياه الصالحة للشرب و 238 كلم من شبكات التطهير.
أما في قطاع الأشغال العمومية، فقد تم ترميم و إنجاز 17 كلم من الطرقات الوطنية و 120 كلم من الطرقات البلدية، مع فتح 54 كلم من المسالك الريفية و ذلك خلال سنة 2020، بينما استفادت 343 عائلة من جهاز الطاقة الشمسية و ربط 122 ابتدائية بغاز البروبان.
الجموعي ساكر