سُجل إقبال كبير على معرض بيع الأدوات والكتب المدرسية الذي افتتح ولأول مرة بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بمدينة سكيكدة عشية الدخول المدرسي، وسط ارتياح لدى أولياء التلاميذ نظرا لاعتماد تخفيضات تصل إلى 50 بالمئة فضلا عن تنوع الأدوات وتوفر الخيارات.
المعرض تم تنظيمه بمبادرة من مديرية التجارة وترقية الصادرات، بالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة الصفصاف والاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائيين، وذلك برواق مقر المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية خلافا للمواسم السابقة أين كان يقام في ساحة الثورة، وهو الإجراء لذي لقي استحسانا كبيرا لدى العارضين.
وأكد ممثل مديرية التجارة للنصر، أن المعرض يضم 20 عارضا من مختلف بلديات الولاية وحتى من خارجها، وتأتي المبادرة تطبيقا لتعليمات الوزارة الوصية من أجل ضمان توفير الأدوات المدرسية بأسعار معقولة وفي متناول الأولياء، بعيدا عن المضاربة والاحتكار، مضيفا أن توقيت البيع يمكن تمديده إلى ما بعد التاسعة ليلا خلال الأيام القادمة.
من جهته، أوضح ممثل اتحاد التجار بأن الأسعار في هذا المعرض منخفضة وتبقى في المتناول خاصة أن العارضين قاموا باعتماد تخفيضات تتراوح بين 5 إلى 25 بالمئة وحتى 50 بالمئة في بعض الأدوات، فمثلا كراس 96 صفحة الذي يكثر عليه الطلب يباع بـ 60 دج بنوعية جيدة، خلافا للموسم الفارط أين وصل سعره إلى 100 دج، ونفس الشيء بالنسبة لبقية الكراريس أو الأدوات، إذ أن فارق السعر مقارنة بالموسم الفارط يتراوح بين 20 إلى 50 دج، كما أن السلع هذه المرة متوفرة بصورة كافية ولا توجد أي ندرة.
وقال العارضون للنصر، إن الإقبال هذا العام فاق التوقعات وهناك حتى زبائن قدموا من ولايات خارج سكيكدة مثل تمنراست، وذلك بسبب تزامن المعرض مع الأيام الأخيرة لموسم الاصطياف، حيث استغلته عائلات من أجل شراء الأدوات لأبنائها خاصة وأن الأسعار في المتناول، مع تنوع الخيارات ووفرة الأدوات، موضحين أن الإشكال الوحيد هو نقص صنف من الكراريس يكثر عليه الطلب، الأمر الذي دفعهم إلى تغطية هذا النقص بجلب علامات أخرى، كما أن المحافظ متوفرة بأسعار معقولة حسب النوعية والجودة.
وأشاد المواطنون بفتح جناح للديوان الوطني للكتب المدرسية، كما أبدى أولياء في حديثهم للنصر ارتياحهم واستحسانهم لفتح هذا المعرض الذي مكنهم من اقتناء الأدوات بأسعار معقولة خلافا لما هو موجود في المكتبات الخاصة، فضلا عن تنوع الخيارات وكذا الجودة وتوفر الكتب المدرسية للأطوار الثلاثة، الأمر الذي يجنبهم عناء البحث والطوابير في المكتبات ونقاط البيع الأخرى بالمدينة. للإشارة، فإن بعض المكتبات سارت على منوال هذا المعرض من خلال البيع بالتخفيضات مثل ما هو الحال ببلدية الحروش.
كمال واسطة
