عاين والي عنابة، عبد القادر جلاوي، أول أمس، مواقع انجاز صوامع الحبوب، لتعزيز قدرات الولاية في تخزين محاصيل القمح والشعير على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة، في إطار تنفيذ تعليمات وبرنامج رئيس الجمهورية، المتعلق بتحقيق الأمن الغذائي ورفع حجم التخزين من المحاصيل الإستراتيجية.
وتفقد المسؤول في زيارته التفقدية لقطاع الفلاحة، موقعين، الأول بالمنطقة الصناعية برحال بسعة مليون طن، ستنطلق به أشغال الإنجاز قريبا بعد إنهاء الدراسات والثاني عبارة عن مركزين جواريين لتخزين الحبوب ببلديتي التريعات وعين الباردة، بسعة 40 ألف طن، حيث تمت معاينة الأرضيات المخصصة للإنجاز، وحسب الشروحات، فقد أنهى مكتب الدراسات الجانب التقني، حيث تبقى الدراسات الهندسية المتعلقة بالأشغال الكبرى، كما تم إجراء التحاليل على التربة وأخذ عينات.
وقد كلف الوالي مديرية التجهيزات العمومية، للإشراف على انجاز المركزين الجواريين لتخزين الحبوب بكل من بلدية التريعات وعين الباردة، إلى جانب المركز الكبير ببرحال، بهدف الإسراع في توسيع طاقات التخزين على المستوى المحلي.
وخلال الزيارة، عاين ذات المسؤول، وحدات لتربية الدواجن والأبقار وإنتاج الأعلاف ببلديتي الشرفة والتريعات، حيث استمع لانشغالات المستثمرين أصحاب الوحدات الإنتاجية، المتعلقة أساسا بعراقيل الاستفادة من العقار الصناعي لتوسعة الأنشطة، حيث اتخذ والي عنابة في السياق، إجراءات عملية مع الهيئات المعنية، لتسريع وتسهيل الاستفادة من رخص الاستغلال، في آجال لا تتعدى 15 يوما، للحصول على رخص البناء وغيرها من الوثائق.
وشملت الزيارة معاينة مصنع تحويل الطماطم بحي الشابية في البوني، بطاقة إنتاج تقدر 2033 طنا سنويا وبذات الموقع، أكد الوالي على الأهمية التي توليها السلطات العمومية لتحويل الطماطم الصناعية، حيث يكمن التحدي في رفع كمية إنتاج الطماطم وغيرها من الشعب، لاسيما الإستراتجية منها، في إطار الاستثمار المهيكل وقد سجل في الـ 3 سنوات الأخيرة ارتفاع في سعر منتجات الطماطم المعلبة، بسبب تراجع الإنتاج والمساحات المغروسة وتبعات أزمة الجفاف .
وتركزت الزيارات على المستثمرات الفلاحية التي أدمجت تربيات المائيات عبر الأحواض والحواجز المائية، في عملية سقي الأشجار المثمرة على غرار الحمضيات، الزيتون، حيث تم الوقوف على تجارب ناجحة، على غرار مزرعة ببلدية واد لعنب، تم بها غرس 8 آلاف شجرة من الحمضيات، بالإضافة إلى مساحة أخرى من الرمان والزيتون وكذا الحبوب، حيث ثمن الوالي استعمال التكنولوجيا الحديثة في المشاريع المدمجة، مثل استغلال مياه أحواض تربية المائيات في السقي الزراعي.
وفي التريعات، تم الاطلاع على استثمار ناجح في مجال تربية دواجن اللحوم البيضاء، بقدرة إنتاج تصل إلى 600 ألف دجاجة للاستهلاك سنويا، بالإضافة إلى استثمار هام أيضا في إنتاج البيض، بقدرة تقدر بـ 250 ألف بيضة يوميا.
وفي بلدية واد العنب، أعطى المسؤول تعليماته لمديرتي الصناعة وأملاك الدولة، لاسترجاع العقار الصناعي الخاص بمصنع الفلين وتوجيهه لإعادة الاستغلال وفق قانون الاستثمار، بما يسمح بتثمين الموارد الطبيعية والاقتصادية و خلق الثروة واستحداث مناصب الشغل بالمنطقة.
ولدى معاينة الوالي لجميع المنشآت والمستثمرات الفلاحية والاستماع لانشغالات الفلاحين والمتعاملين الاقتصاديين، تم اتخاذ جملة من القرارات بهدف تذليل العقبات التي يواجهها المستثمرون، حتى تتسنى لهم توسعة نشاطاتهم والدخول حيز الخدمة في أحسن الظروف.
كما أكد ذات المسؤول، أهمية مواصلة دعم الفلاحين من طرف الدولة، مشيرا إلى أن مقاربة جديدة يجري التحضير لها، لإعادة بعثها وتطويرها، من أجل مرافقة المستثمرين وتثمين الإنتاج الوطني الفلاحي وكذا الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن، مضيفا أن الدولة ستخصص كل الإمكانيات اللازمة لبلوغ الأهداف المسطرة في هذا المجال.
حسين دريدح