كشف والي باتنة، محمد بن مالك، أمس، عن تحويل 75 محلا مهنيا بتجزئة بوعريف في حي بارك أفوراج، إلى مركز امتياز للحرف التقليدية. وقال المسؤول بأن المركز سيخضع لتسيير غرفة الصناعة التقليدية والحرف، مضيفا بأن الإجراء يهدف للرقي بالسياحة والصناعة التقليدية خاصة وأن منطقة الأوراس تزخر بموروث هام وتُعرف بعديد الصناعات التقليدية، وفي ذات السياق، أكد الوالي إقرار عدة إجراءات أخرى لترقية السياحة بالولاية وذلك بمناسبة إحياء اليوم الوطني للسياحة.
ومن بين التدابير التي أعلن عنها الوالي لتنظيم سير الهياكل الفندقية، إنشاء لجنة ولائية لمراقبة مراكز الإيواء وتدعيمها بمقرر تنظيمي يضبط نشاط مختلف هياكل الإيواء وفق الشروط الأمنية والوقائية والصحية، وكشف المسؤول الأول للهيئة التنفيذية عن رفع التجميد عن مشروع منطقة التوسع السياحي سعيدة بإقليم بلدية نقاوس، وهي المنطقة التي تضم منبعا حمويا، وقال بأن ذلك سيتيح إنجاز الطرق والربط بمختلف الشبكات، فضلا عن تشجيع الاستثمار بالمنطقة وجعلها مقصدا سياحيا.
وكشف الوالي أيضا عن الترخيص ومنح عقد الامتياز، لمستثمر لإنجاز حضيرة للتسلية والترفيه ومرافقة المستثمر لتوسعة المشروع إلى مركب سياحي يضم حضيرة مائية ببريكة، فضلا عن رفع القدرة الفندقية بهذه الولاية المنتدبة حسب الوالي، وسعيا للرقي بالقطاع السياحي نوه محمد بن مالك بتفعيل اتفاقية تعاون بين قطاعي السياحة والتكوين المهني والتمهين، لفتح تخصصات تكوينية في تسيير وكالة السياحة والأسفار وتسيير المؤسسات الفندقية، وفي ذات السياق أكد مرافقة مستثمرين بتذليل العراقيل على غرار مرافقة مستثمر في تحويل مرقد إلى فندق ببلدية أولاد سي سليمان بعد الاستجابة للمعايير.
ومن بين الإجراءات المتخذة، التي تطرق لها الوالي تشجيعا للسياحة إعادة الاعتبار لمطار مصطفى بن بولعيد الدولي بتنظيم رحلات إضافية وطنية ودولية، بالإضافة لإعادة تنظيم رحلات الحج لفائدة عدة ولايات مجاورة مشيرا لانعكاس ذلك إيجابا من خلال التدفقات السياحية بتسجيل السنة الماضية زيارة 2058 أجنبيا للولاية، ناهيك عن توافد أزيد من 46 ألف سائح من مختلف ولايات الوطن، مؤكدا العمل على تثمين مؤهلات السياحة بالولاية من مقومات تاريخية تتعلق بالذاكرة الوطنية، وثقافية ترتبط بالمواقع الأثرية وطبيعية على غرار الحضيرة الوطنية لمحمية بلزمة الغنية بتنوعها النباتي والحيواني عبر 8 بلديات.
يـاسين عـبوبو