خصصت ولاية الطارف، غلافا ماليا قدره 60 مليار سنتيم، لإعادة الاعتبار للجسرين المتواجدين ببلديتي شبيطة مختار ( جسر سيبوس) وزريزر ( جسر بوناموسة )، اللذان يعودان للحقبة الاستعمارية، بصيانتهما ودعم أساسيهما للحفاظ على مستعملي الطريق وتسهيل تنقل المركبات والأشخاص وكذا فك العزلة عن الفلاحين لولوج أراضيهم وتسويق منتجاتهم .
وذكر مدير الأشغال العمومية لولاية الطارف، فاتح بوعلي، في تصريح «للنصر»، أمس، أن العملية أدرجت ضمن أولويات البرنامج القطاعي لسنة 2024، بالنظر للأهمية البالغة التي يكتسيها المشروعان في تنشيط الحركية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة الغربية، من خلال ربط بلديات دوائر الذرعان، البسباس وبن مهيدي عبر الجسرين، ما سيسهم في إعطاء أكثر إنسيابية في حركة المرور وتنقل البضائع وتنشيط الحركية الاقتصادية والإستثمارية بالمنطقة التي تعد قطبا منتجا لمختلف المحاصيل، خاصة الصناعية والتحويلية.
وأكد المسؤول، إنهاء مصالحه لكل الإجراءات الإدارية والانطلاق في الأشغال التي أسندت لكبرى المؤسسات الوطنية المختصة (كوسيدار وسيروآست)، من أجل استكمال المشروعين في الآجال المحددة ويتعلق الأمر بالجسر الأول المتواجد على مستوى وادي سيبوس، الذي يربط بين بلديتي البسباس وشبيطة مختار على الطريق الولائي 125 والجسر الثاني على وادي بوناموسة على مستوى الطريق الولائي 129 الرابط بين بلديتي زريزر وعصفور، مشيرا إلى أن مؤسسات الإنجاز تعكف حاليا على وضع أساسات عملاقة من الروافد، من أجل سلامة والحفاظ على المنشأتين من ضغط وسائل النقل، لاسيما عربات الوزن الثقيل وهذا تحت متابعة مكاتب الدراسات المختصة وفريق من المهندسين المحترفين، مبرزا في سياق متصل، أهمية تهيئة وإعادة الاعتبار لجسري شبيطة مختار وزريزر، كونهما يعدان نقطتين سوداوين بالمنشآت القاعدية في الولاية وهما اللذين يعودان للحقبة الاستعمارية حيث تم إنجازهما خلال سنة 1880 ولم يخضعان طيلة السنوات الفارطة لعملية الصيانة الدورية، ما أدى إلى تدهور حالتهما وتصدعهما في العمق، حيث أنهما باتا مهددين بالسقوط في كل لحظة وهو ما بات يشكل خطرا على مستعملي الطريق عبر المنشأتين الفنيتين.
وأعلن المتحدث عن التحضير للإنطلاق في عملية واسعة لمعالجة النقاط السوداء على مستوى الطريق الوطني رقم 82 في المقطع الرابط بين بلديتي الزيتونة وعين الكرمة، حيث تم الانتهاء من كل الإجراءات، على أن تنطلق الأشغال هذه الأيام والتي رصد لها مبلغ 5 ملايير سنتيم والتي أوكلت إلى أحدى المؤسسات المؤهلة، زيادة على الانطلاق في عملية التكسية بالخرسانة الزفتية للوطني 82 على مسافة 2 كلم بمبلغ 3 ملايير سنتيم عبر المقطع الرابط بين وادي الداموس ومدخل بلدية بوحجار، في حين شارفت أشغال صيانة الطريق الولائي 110 الرابط بين بلدية رمل السوق الحدودية والوطني على مسافة 7 كلغ على الانتهاء، بعد أن خصص للمشروع مبلغ قدره 23 مليار سنتيم، على أن تستكمل اليوم الخميس أشغال تهيئة طريق حي الشاطئ الكبير بالضاحية الغربية لمدينة القالة على مسافة 1.5 كلم، بعد أن تم الانتهاء، مؤخرا، من تهيئة الطريق المؤدي لشاطئ البطاح ومنطقة التوسع بالجوار، مع تجهيزه بالإنارة العمومية وتركيب اللوحات الإرشادية لتوجيه مستعملي الطريق وخصوصا منهم الزوار والمصطافين القاصدين لشواطئ الولاية من داخل وخارج الوطن، بعد أن كانت الولاية السباقة وطنيا في إنهاء البرنامج السنوي لشبكة الطرقات . نوري.ح
