أوفد والي باتنة، محمد بن مالك، نهاية الأسبوع، لجنة ولائية للوقوف ومعاينة مخلفات تساقط الأمطار الرعدية وحبات البرد وما انجر عن ذلك من أضرار وخسائر ببلديات دائرة إشمول بالجهة الشرقية من الولاية.
ويتعلق الأمر ببلديات إشمول وإينوغيسن وفم الطوب، التي عرفت تساقطا كثيفا للأمطار ولحبات البرد وجريان سيول الوديان ما أدى إلى تضرر محاصيل الأشجار المثمرة خاصة أشجار التفاح التي تعرف بإنتاجها هذه المناطق الجبلية، ناهيك عن غمر السيول للمنازل الواقعة على جانب المجاري المائية والوادي الأبيض.
وقد اشتكى فلاحون من تضرر بساتينهم من حبات البرد التي أتت على محاصيل التفاح بعد أيام فقط عن حلول موسم الجني، ما جعل البعض منهم يطالب بإدراج الشباك المستعمل في الوقاية من حبات البرد ضمن مواد الدعم الفلاحي لتسهيل اقتنائه بهدف حماية محاصيل التفاح لكون البرد من الأخطار التي تهدد محاصيل الأشجار المثمرة، ناهيك عما خلفه تساقط البرد من إتلاف لمحاصيل بساتين التفاح، فقد غمرت سيول الأمطار عدة سكنات خاصة منها الواقعة بقرب مجاري المياه والوديان عبر بلديات إشمول وفم الطوب وإينوغيسن.
وطالب مواطنون بقرية هاجرة ببلدية إينوغيسن بإعادة إنجاز جسر بطول مرتفع عما هو عليه نظرا لتجاوز منسوب المياه حسبهم في كل مرة للجسر ما يؤدي لغمر المياه للسكنات المجاورة ويضطر بعضهم لهجر ديارهم بمجرد تساقط الأمطار، وأكدت عائلات تكبدها خسائر في الأثاث والأغراض المنزلية، وأكد آخرون أنهم عاشوا الرعب بسبب فيضان مصب وادي إغزر أملال بالوادي الأبيض، وطالب سكان بدشرة أولاد موسى وما جاورها ببلدية إشمول بتغيير مجرى وديان ومصبات للمياه بعد أن غمرت السيول الأخيرة سكناتهم، وبمداشر بلدية فم الطوب تحدث مواطنون عن عيوب تقنية في إنجاز جسور وقنوات وطرقات بعد أن أبانت الأمطار الأخيرة عن تلك العيوب.
يذكر أن والي باتنة، محمد بن مالك، قد أوفد أيضا قبل أسبوع لجنة مختلطة من تقنيين ومنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي، لمعاينة وإحصاء الأضرار الناجمة عن العاصفة الرعدية المصحوبة بأمطار وحبات برد كثيفة، التي اجتاحت منطقة بيطام جنوب غربي الولاية وخلفت خسائر فلاحية مست محصول الزيتون الذي تشتهر به المنطقة، وكذا مستودعات تربية الدواجن ومساحات الخضراوات الموسمية، وتسببت العاصفة أيضا في قطع التيار الكهربائي عن المنطقة.
وكانت بلدية بيطام قد تضررت في أعقاب العاصفة جنوب الولاية، حيث انقطع التيار الكهربائي وتسبب التساقط الكثيف لحبات البرد في تلف منتوج الزيتون الذي هو على وشك الجني، حيث تُعرف المنطقة بزراعته على مساحات شاسعة وبعد تشكيل خلية أزمة على المستوى المحلي، وبعد إيفاد اللجنة تم الشروع في معاينة الأضرار، التي مست المستثمرات الفلاحية وبالخصوص منتوج الزيتون ومستودعات تربية الدواجن.وتم إحصاء الأضرار من طرف مصالح قسمة الفلاحة لدائرة بريكة، وناشد فلاحون وأصحاب مستثمرات تدخل السلطات العمومية لمساعدتهم وتعويضهم من جراء الخسائر التي تكبدوها بسبب الأمطار الرعدية وحبات البرد التي أتت على محاصيل فلاحية. يـاسين عـبوبو