تعمل مصالح ولاية عنابة، على القيام بإجراءات استباقية، لتهيئة الأرضية الأولية لتجسيد مشروع الترامواي، مع وجود مؤشرات على رفع التجميد عن هذا المشروع الهام والعصري، خلال السنة المقبلة، على أن يجسد كأقصى تقدير خلال الخماسي الحالي حسب تطمينات السلطات المركزية.
من جهته وجه والي عنابة، عبد القادر جلاوي، أول أمس، خلال عرض دراسة وتحيين وضعية مخططات شغل الأراضي لمدينة عنابة، تعليمات لحماية وحجز الأراضي التي هي ملك للدولة، لإنشاء مرافق عمومية، منها الحفاظ على الرواق الجديد المقترح للانجاز الترامواي، في انتظار رفع التجميد عن المشروع مستقبلًا.
وقامت مصالح ولاية عنابة في الفترة الأخيرة، بتعديل وتقليص مسار الترامواي دون المرور على ساحة الثورة، حيث يرتقب تجسيده وفقا لالتزامات السلطات العليا، ليعبر القطب الصحي الجديد بالبوني والذي يضم حاليا المستشفى الجهوي للاستعجالات الجراحية والطبية وكذا مركز حقن الدم ومدرسة شبه الطبي التي ستنطلق عملية إنجازها قريبا، بالإضافة إلى مشروع المستشفى الجامعي الجديد، بهدف تسهيل الوصول إلى هذا القطب الطبي وتفادي الازدحام المروري، كما سيسمح بإدراج البوني، في المسار الجديد للترامواي وإيجاد حلول عصرية لساكن البوني التي تضم أكبر كثافة سكانية بالولاية، بالإضافة إلى أهم قطب جامعي يضم تخصصات مختلفة وإقامات جامعية.
واستنادا لمديرية النقل، فقد تمت دراسة جدوى الترامواي التي انتهت سنة 2013 وصدر بشأنه بتاريخ 26 سبتمبر 2014، مرسوما تنفيذيا في الجريدة الرسمية، يتضمن التصريح بالمنفعة العمومية لعملية إنجاز أول خط للترامواي بمدينة عنابة، يمتد على مسافة 21.8 كلم ويمر على 34 محطة، حيث ينطلق مسار الخط من حي واد القبة شمال المدينة، للوصول إلى محطة الحافلات المتواجدة على مستوى الميناء، مرورا بميدان الفاتح من نوفمبر وحديقة التسلية، ثم الحرم الجامعي، وصولا إلى بلدية البوني وسيدي إبراهيم، حيث يستوعب 8236 راكبا في الساعة خلال أوقات الذروة وتبلغ مدة الإنجاز، وفق ذات الدراسة، 39 شهرا، بغلاف مالي إجمالي يقدر بـ 1.3 مليار دينار.
وفي إطار عصرنة مدينة عنابة وتحسين مستوى النسيج المبني ورفع المستوى العمراني للمدينة، تم، أول أمس، عرض دراسة إستراتيجية تضم خمسة مخططات لشغل الأراضي من طرف مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء ويتعلق الأمر بمنطقة سيدي عيسى، وسط المدينة، حقل مارس، طباكوب والمدخل الغربي للمدينة وبعد العرض المقدم من طرف المركز الوطني للدراسات التطبيقية والأبحاث أعطى والي الولاية توجهات لإنجاز مرآب متعدد الخدمات في محطات النقل، (كوش نور الدين محطة سويداني بوجمعة وسيدي إبراهيم).
كما قدم مقترحا لمكتب الدراسات، لتخصيص أرضية ملك الدولة متواجدة في منطقة طباكوب وذلك لانجاز قصر المعارض ومن بين النقاط أيضا التي كانت محل توجيهات، الحفاظ على النسيج العمراني لبعض المناطق ذات الخصوصية، مثل التجزئات والسكنات الفردية، رفع عدد الطوابق بالشوارع الرئيسة للمدينة وبعض المحاور لتكون كمعالم استدلالية .
حسين دريدح