قام يوم أمس، العشرات من سكان قرية مشيك التابعة لبلدية بوجليل بولاية بجاية بغلق الطريق الوطني رقم 05، و خط السكة الحديدية بمنطقة أفتيس الحجاج على الحدود بين ولايتي البرج و بجاية، ما تسبب في تعطيل حركة القطارات و شل حركة نقل البضائع و السلع، مشيرين إلى شكاويهم المتكررة من تدهور إطار المعيشة بقريتهم و مطالبين بمرافق اجتماعية.
و أكد المحتجون في مراسلة إلى السلطات المعنية تحصلت النصر على نسخة منها، أن دوافع الاحتجاج و قيامهم بغلق خط السكة الحديدية يعود إلى ما وصفوه بتماطل السلطات المحلية في إنهاء أشغال الجسر الرابط بين قريتهم و الطريق الوطني رقم 05، و عدم الالتفات إلى مطالبهم الاجتماعية، مشيرين إلى رفع جملة من المطالب و الشكاوي إلى سلطات ولاية بجاية، غير أنها "لم تتحرك" لتلبية انشغالاتهم رغم "الوعود" المقدمة إليهم في الكثير من المناسبات و الزيارات الرسمية للمسؤولين لبلدية
بوجليل .
وتعددت انشغالات سكان القرية بين المطالب الاجتماعية و مناشدة السلطات بضرورة التحرك للتعجيل بإتمام أشغال الجسر، مشيرين إلى أنه و على الرغم من استجابة السلطات بتسجيل مشروع الجسر و انطلاق الأشغال، غير أن وتيرة الإنجاز أطالت من عمر معاناتهم في ظل ما وصفوه بالحصار المفروض عليهم أثناء فترات التساقط و ارتفاع منسوب مياه الوادي، التي تغمر المسالك و الطريق الرابط بين قريتهم و الطريق الوطني رقم 05 .
كما تطرقوا في مراسلتهم لجملة من الانشغالات لتحسين واقعهم المعيشي و الاجتماعي، تتعلق بالتهيئة و التطهير والربط بشبكة الغاز الطبيعي .
كما أشار المحتجون إلى أن القرية شهدت خلال السنوات الأخيرة تزايدا في عدد السكان و رغبة عشرات العائلات في العودة للاستقرار ، مطالبين بتوفير مناصب العمل و تسهيل الاستفادة من البناء الريفي .
و تجدر الإشارة إلى أن قرية مشيك تابعة لإقليم ولاية بجاية، غير أن السكان قاموا بغلق الطريق و خط السكة الحديدية بإقليم بلدية أولاد سيدي ابراهيم التابعة لولاية برج بوعريريج.
و أكدت مصادرنا تنقل رئيسا بلديتي بوجليل و أولاد سيدي ابراهيم مرفوقين بممثلين عن مديرية الأشغال العمومية و السلطات المحلية للتحاور مع المحتجين، لما شكلته الحركة الاحتجاجية من خسائر مادية و تعطل في حركة التمون بالسلع عبر خط السكة الحديدية، فضلا عن شل حركة المرور عبر الطريق الرابط بين العاصمة و ولايات الشرق الجزائري، لكنهم أصروا على حضور والي الولاية. ع/بوعبدالله