عرف إنتاج اللحوم البيضاء في ولاية قسنطينة تراجعا فاق نسبة 16 بالمئة، حيث أرجعه المسؤولون عن قطاع الفلاحة إلى تفشي كوفيد 19، كما انخفض إنتاج العسل لنفس السبب، على عكس المسجل في اللحوم الحمراء وحليب الأبقار.
وقُدر إنتاج اللحوم البيضاء سنة 2020، بـ 123 ألف قنطارا و182 كيلوغراما، فيما وصل في السنة التي سبقتها، إلى 148 ألف قنطار و48 كيلوغراما، لتبلغ نسبة الانخفاض 16.8 بالمئة، وأرجعت اللجنة الولائية المكلفة بقطاع الفلاحة وكذا مقدمو الحصيلة من مديرية الفلاحة، هذا الانخفاض إلى تفشي فيروس كورونا وما خلفه من عراقيل حالت دون تنقل المزارعين إلى أماكن تربية الدواجن.
كما أدى تفشي الوباء إلى انخفاض في إنتاج العسل بنسبة 27.01 بالمئة، حيث بلغ 1131 قنطارا عام 2020، بعدما كان قد وصل في عام 2019، إلى 1549 قنطارا، وحسب اللجنة المذكورة، فإن فلاحين لم يتمكنوا من التواجد بمكان تربية النحل بسبب الوضعية الصحية، كما أن الأحوال الجوية الباردة كان لها دور أيضا.
في المقابل ارتفعت بعض المنتجات في نفس الفترة، على غرار اللحوم الحمراء التي قدر إنتاجها خلال السنة المنصرمة بقرابة 111 ألف قنطارا، بنسبة ارتفاع بلغت 2.11 بالمئة، كما شهد إنتاج مادة الحليب زيادة بنسبة 18.17 بالمئة، من 72 ألفا و895 لترا إلى 86 ألفا و142 لترا، فيما بلغ إنتاج البيض 40 ألفا و782 وحدة بنسبة نمو وصلت إلى 4.55 بالمئة.
وجاء في تقرير مديرية الفلاحة المعروض مؤخرا في دورة المجلس الشعبي الولائي، أن إنتاج اللحوم البيضاء والعسل شهد تراجعا بسبب الأزمة الصحية التي مرت بها البلاد والتي صعبت على مربي الدجاج والنحالين التنقل لتفقد أنشطتهم خاصة في المناطق المعزولة والبعيدة، بالإضافة إلى الظروف المناخية المتمثلة في غزارة الأمطار وتشكل الجليد خلال بعض الفترات من السنة.
وبلغ إنتاج الأعلاف الجافة 356 ألف قنطار و387 كيلوغراما، فيما وصل إنتاج الأعلاف الخضراء 381 ألف قنطار و745 ألف كيلوغرام، ليصل المجموع إلى أزيد من 738 ألف قنطار وبمعدل 67 قنطارا في الهكتار الواحد.
وتعتبر شعبة الأعلاف من بين أهم الزراعات التي تلعب دورا هاما في تغذية الأنعام، وبالتالي ضمان وزيادة إنتاج اللحوم الحمراء ومادة الحليب، حيث تتركز زراعتها في المناطق الشمالية للولاية بزيغود يوسف وابن زياد وحامة بوزيان. وعرف إنتاج الأعلاف ارتفاعا ملحوظا في الموسمين الفارطين بالرغم من صغر المساحة.
واستعملت خلال الموسم الزراعي المنصرم، 264 آلة حصاد و395 جرارا و369 عتادا من مختلف الأنواع، فيما بلغت قيمة الدعم المقدم من الدولة 220 مليار دينار في شكل عتاد استفاد منه الفلاحون.
ويذكر أن مساحة الأشجار المثمرة بلغت 1831 هكتارا، أنتج منها أزيد من 141 ألف قنطار، منها 14550 قنطارا من الزيتون وقرابة 638 ألف قنطار من الخضروات، وفيما يخص هذه الأخيرة، تحتل مساحة البطيخ الأصفر غالبية المساحة المزروعة مقارنة مع الخضر الأخرى.
حاتم/ب