يطالب سكان منطقتي الظل الجباس وصالح باي بقسنطينة بتوفير النقل المدرسي لفائدة أبنائهم في الطورين المتوسط والثانوي، حيث تبعد المؤسسات التربوية التي يدرسون بها عدة كيلومترات عنهم.
وأفاد رئيس جمعية سكان الجباس للنصر أنّ عدد تلاميذ الطورين الثانوي والمتوسط في الحي لا يتجاوز الخمسين، مشيرا إلى أن حافلة واحدة ستكون كافية لهم جميعا، خصوصا وأنهم يدرسون جميعا في ثانوية ومتوسطة تقعان في بوذراع صالح، في حين أشار إلى أنهم مضطرون يوميا إلى قطع مسافة أربعة كيلومترات مشيا على الأقدام أو بالاعتماد على شاحنات السكان أو مركباتهم من أجل الوصول إليها، كما أكد أن مشكلة الحي تكمن في كونه محاطا بالغابة، التي يجد أبناؤهم أنفسهم مضطرين لقطعها مع ما تنطوي عليه من مخاطر عليهم، نظرا لسنهم.
وأضاف نفس المصدر أن جمعية الحي قامت بطرح المشكلة على مختلف الجهات المعنية، على غرار مصالح بلدية قسنطينة ومديرية التربية قبيل العطلة الصيفية، لكنها لم تتلق أي رد إيجابي بخصوص توفير المطلب إلى غاية اليوم. من جهة أخرى، ذكر ممثل سكان حي صالح باي، المعروف باسم «الغراب»، أن عدد تلاميذ الحي المنتمين إلى الطورين المتوسط والثانوي مقدر بحوالي 250، مع أخذ حوالي 70 تلميذا من حي المنية بعين الاعتبار معهم، نظرا لكونهم متمدرسين في مؤسسات تربوية تقع على نفس المسار.
ونبه محدثنا أن تلاميذ الطورين المذكورين يدرسون في متوسطتي بوذراع صالح وعمار دريدي بحي بوذراع صالح، بالإضافة إلى متوسطة في حي 5 جويلية، في حين يوجه تلاميذ الطور الثانوي منهم إلى ثانوية يوغرطة بوسط المدينة. وأضاف محدثنا أن معاناة التلاميذ تفاقمت مع مشاكل نقص وسائل النقل التي يعاني منها الحي، حيث أوضح أن العديد من أصحاب الحافلات يقومون بالاستدارة على مستوى بوذراع صالح ولا يواصلون مسارهم إلى غاية الحي، فضلا عن أنه يفترض أن تعمل خمس حافلات على خط «الغراب»، لكن لا تنشط سوى اثنتين منها في الواقع بشكل دوري.
ويضطر تلاميذ حي الغراب إلى ركوب الحافلات وسيارات الناقلين غير الشرعيين من أجل التوجه إلى المؤسسات التربوية، حيث قال ممثل السكان إن الأطفال الذين يدرسون في بوذراع صالح و5 جويلية يستقلون الحافلة في الصباح الباكر إلى غاية حي المنية، ثم ينتظرون حافلة أخرى تعمل على خط بوذراع صالح ثم يواصلون من محطة الحافلة إلى غاية المؤسسة التربوية، في حين يكون المتمدرسون في يوغرطة مجبرين على انتظار مركبات «الفرود» على مستوى حي المنية من أجل التنقل إلى غاية محطة «عوينة الفول» مقابل 50 دينارا كثمن للتوصيلة.
ونبه نفس المصدر أن بعض التلاميذ يضطرون إلى مغادرة بيوتهم في الخامسة صباحا من أجل الوصول إلى المدرسة في الوقت المحدد، خصوصا المتمدرسين منهم بوسط المدينة الذين يقطعون مسافة مقدرة بحوالي 13 كيلومترا، في حين أكد أن عدم انضباط مواقيت النقل الجماعي الموجود يجعل الكثيرين منهم يصلون قبل وقت الدراسة والانتظار لمدة ساعة كاملة في بعض الأحيان أمام المدارس. وذكر محدثنا أن السكان قد وجهوا طلبهم إلى مختلف السلطات المحلية المعنية رفقة سكان حي الجباس بخصوص المشكلة وما زالوا ينتظرون حلا. سامي.ح
