أعلِن أمس عن انطلاق حملات تحسيسية بمختلف المؤسسات العمومية بقسنطينة لمحاربة الآفات الاجتماعية، تزامنا مع الدخول الدراسي، وذلك خلال يوم دراسي أشير فيه إلى الدور الكبير لمنظمات المجتمع المدني في مواجهة الظواهر السلبية التي طفت إلى السطح.
وعلى هامش هذه الفعالية التي أشرفت عليها المنظمة الوطنية لمكافحة الفساد والآفات الاجتماعية بالتنسيق مع المكتب الولائي بقسنطينة، بدار الثقافة مالك حداد، أفاد جلال بوشريط رئيس المكتب الولائي، أن الخرجات التحسيسية التي تمت برمجتها، هدفها محاربة مختلف الظواهر الخطيرة التي تهدد مستقبل الشباب، وكذا العمل على وضعهم على السكة الصحيحة.
وذكّر بوشريط في هذا الإطار، بأهمية تفعيل دور المجتمع المدني في مكافحة مختلف الآفات الاجتماعية من بينها تعاطي المخدرات وانتشار العنف، الابتزاز، التهديد عبر الإنترنت. وطالب ذات المصدر، بضرورة تكثيف جهود جميع القطاعات المعنية والهيئات والمنظمات الوطنية والمجتمع المدني لتنسيق العمل المشترك بينهم قصد التمكن من القضاء على هذه الآفات التي طفت إلى السطح.
ويرى الأستاذ بالمعهد الوطني للتكوين وإطارات الشؤون الدينية والأوقاف، بدر الدين شطاح، أن الآفات الاجتماعية ليست حكرا على دول العالم الثالث بل تنتشر في جميع البلدان مهما كانت درجة تطورها وتحضرها، مضيفا في ذات السياق أن هذه السلوكات السلبية تختلف من دولة لأخرى حسب المنظومة القانونية والعقلية السائدة في المجتمع، التي تختلف فيها طريقة معالجة المجتمع لهذه الظواهر.
وأكد الأستاذ، أن للمساجد دور كبير في إصلاح وتغيير مختلف الظواهر السلبية التي مست كل قطاعات المجتمع، مشيرا إلى قدرتها على إحداث التغييرات الملموسة خلال معالجة السلوكات الخاطئة.
ويرى المتحدث، أن من أسباب انتشار الآفات التي تعود المجتمع على رؤيتها في كل مكان كالتدخين، هو غياب الردع بالإضافة إلى الاستهتار بخطورتها. وطالب شطاح، بضرورة الاهتمام بفئة الشباب لأن لهم دور كبير في تنمية وبناء المجتمع، مشيرا إلى أن مهامهم لا تقتصر على مجال محدد، بل تتقاطع مع جميع الميادين الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ومختلف قطاعات التّنمية.
وأشار الأستاذ، إلى أن دور الشباب والثقافة أصبحت هياكل شبه خالية من البرامج السنوية الموجهة إلى الشباب، داعيا إلى تفعيل هذه المؤسسات التي صرفت عليها أموال طائلة، وفتحها للجمعيات الناشطة.
لينة دلول
