اقترحت لجنة الشباب والرياضة بالمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، إنجاز مسابح جوارية مغطاة على مستوى البلديات، تحتضنها المؤسسات الشبانية والرياضية، بالإضافة إلى العمل على بعث مشروع المسابح نصف الأولمبية بالبلديات، فيما أكّد رئيس اللّجنة، محمد بوزنزانة، أنّ مشروع مسبح «سيدي مسيد» الأولمبي سيحوّل إلى نصف أولمبي، حيث تمّ تجهيز البطاقة التقنية وتصميمه الجديد، في انتظار الحصول على الغلاف المالي.
وذكر رئيس لجنة الشباب والرياضة، محمد بوزنزانة، أنّ المجلس الشعبي الولائي من خلال اللجنة التي يرأسها تسعى إلى تجسيد مقترح إنجاز مسابح جوارية مغطّاة عبر بلديات قسنطينة، على أن تحتضنها المؤسسات الشبانية والرياضية على غرار المركبات الرياضية ودور الشباب التي تملك مساحات إضافية، وهي التي لا تتطلّب رقعة كبيرة إذ قد تصل مساحتها إلى حوالي 15 مترا، كما لا تكلّف مبالغ مالية كبيرة حسب المتحدّث.
ولفت بوزنزانة، أنّ اللّجنة شرعت في تنظيم خرجات ميدانية بهدف إنجاز خريطة تتضمّن المؤسسات القادرة على احتضان هذه المشاريع، وقد وقفت اللّجنة خلال عملها على وجود عدد منها تتيح مساحتها إمكانية تجسيد مسابح داخلها، على غرار المركبات الرياضية الجوارية الموجودة بمنطقة «واد الحجر» ببلدية ديدوش مراد، منطقة «بكيرة»، بلدية ابن باديس ومنطقة «عين كبيرة» ببلدية مسعود بوجريو، وأضاف المتحدّث أنّ هذه الفكرة ستغني عن البحث عن الأوعية العقارية، لكونها ستنجز داخل المؤسسات، كما أنّها ستخضع لإشراف وتسيير إداراتها، ما يسمح بالمحافظة عليها واستغلالها بشكل فعّال ومنظّم.
وزيادة على ذلك قال بوزنزانة إنّ إدراج هذا النّوع من المسابح سيسمح باستقطاب أعداد أكبر من الشباب والمهتمين، خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد نوعا من العزوف عن هذه المؤسسات، إلى جانب تقليل الضّغط على المسابح الكبيرة الموجودة في بعض البلديات، فضلا عن تقريب الشباب من هذه المنشآت.
وأوضح المتحدّث أنّ مجهودات بُذلت في هذا الإطار خلال سنوات ماضية، من خلال تجربة إنجاز الأحواض الجوارية غير أنّ تأثيرها لم يكن بالشّكل المنتظر والمطلوب، حيث قامت مصالح البلديات بتقديمها لمستثمرين خواص في إطار تعزيز الاستثمار، غير أنّ العائد المادي لم يكن بالشكل الكبير، ما جعل المشروع يفشل.
وتسعى لجنة الشباب والرياضة كذلك إلى إعادة بعث مشروع إنجاز مسابح نصف أولمبية عبر كل بلدية، تُدرج في الميزانيات القادمة، حيث لفت، بوزنزانة، أنّ هذه المشاريع جمّدت في وقت سابق بالموازاة مع جائحة كورونا، رغم أنّ الأغلفة المالية رُصدت لها، قبل أن تعاد هي الأخرى إلى الخزينة العمومية، في حين تمّ إحياء البعض منها على غرار مسبح بلدية الخروب، كما ذكر محدّثنا أنّ مشروع مسبح «سيدي مسيد» الأولمبي سيتم تحويله إلى مسبح نصف أولمبي، إذ تمّ تجهيز البطاقة التقنية والتصميم الجديد للمرفق، حيث تسعى اللّجنة بالتنسيق مع المديرية الولائية للشباب والرياضة إلى تسجيل المشروع والحصول على الغلاف المالي للتمويل، ويرى المتحدّث أنّ جهود السلطات جعلت منه قطبا شبابيا ترفيهيا إلا أنّ طابعه الرياضي تلاشى نوعا ما، ما يتطلّب إعادة بعث مشروع المسبح.
وفي سياق آخر تقدّمت لجنة الشباب والرياضة باقتراح لتهيئة الغابات، تتضمّن مسارات خاصة بممارسة الرياضة والجري، وضع أجهزة للتقوية العضلية واللياقة البدنية وكذلك فضاءات للعب الأطفال، مع تعزيزها بأكشاك خدماتية، حيث أكّد بوزنزانة، أنّ قسنطينة تمتلك عددا من الغابات التي تتناسب مع الفكرة.
إسلام. ق
