كشف المدير العام لشركة المياه والتطهير «سياكو» عن تسجيل ارتفاع كبير في مستوى الاستهلاك اليومي للمياه في فصل الصيف بالولاية ، حيث تجاوز أزيد من 320 ألف متر مكعب يوميا، وهو ما تسبب في تقليص حصص التزويد للعديد من الأحياء، فيما سجل تقليص في ساعات التوزيع عبر العديد من التجمعات السكنية بسبب التجارب التقنية لخزان جبل الوحش، الذي سيزود القطب العمراني الرتبة بالمياه.
وتسجل العديد من الأحياء بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، تراجعا في عدد ساعات التزود بالمياه خلال الفترة الأخيرة، حيث تم تقليص ساعات تزويد بالعديد من التجمعات السكنية بالوحدات الجوارية من معدل 24 ساعة في اليوم، إلى ما بين 18 و 16 ساعة إذ يتم قطع المياه عنها لضمان عدل في التوزيع وتزويد الأحياء الأخرى، بينما عرفت الأحياء الأخرى تراجعا في عدد الساعات دون إحداث انقطاع كلي في أيام التزويد العادية.
وعرفت العديد من الأحياء ببلدية قسنطينة، نفس المشكلة على غرار الدقسي والقماص ولوناما وجبل الوحش، وهو ما أحدث تخوفات لدى المواطنين الذي يلجأ الكثير منهم إلى شراء خزانات المياه، التي تزدهر تجارتها في فصل الصيف ، بينما يشتكي سكان بالقطب العمراني ماسينيسا من تراجع ساعات التزويد، أما قاطنو حي عدل بالرتبة فينتظرون إنهاء الأزمة بفارغ الصبر.
وأوضح المدير العام لشركة المياه والتطهير، « سياكو» شبري عبد الكريم للنصر، بأن سبب تقليص ساعات التزود، يعود إلى التجارب التقنية الخاصة بملء الخزان الجديد بمنطقة جبل الوحش والذي سيزود القطب العمراني الرتبة ، حيث يتم يوميا ضخ ما بين 6 إلى 7 آلاف متر مكعب، كما سجلت تسربات مائية في القنوات الجديدة ، مشيرا إلى أن العملية في مراحلها الأخيرة وسيتم التكفل بهذه النقطة السوداء قريبا.
وتابع، بأن تراجع حصص العديد من الأحياء بمدينة قسنطينة وعلي منجلي، يعود إلى تزويدها من محطة الضخ بعلي منجلي التي تستفيد من حصة يومية من محطة الإنتاج بسيدي خليفة بولاية ميلة، حيث يتم تحويل المياه إلى خزاني الخروب والقماص، في حين أن المياه تحول من هذا الأخير نحو جبل الوحش وبالتالي فإن كل المناطق ستسجل تقليصا في ساعات التزود، مضيفا أن الأمور ستعود إلى نصابها في الأيام القليلة المقبلة.
وأكد المتحدث، عدم تسجيل أي انقطاع وإنما تقليص لساعات التزود، كما أشار إلى تحسين الوضع في عدة تجمعات لاسيما عمارات كناب إيمو بالوحدة الجوارية 18 ، حيث لم تتبق سوى بعض العمارات الواقعة على نفس العلو مع الخزانات فقط لإنهاء المشكلة.
وتحدث مدير سياكو، عن وجود ارتفاع قياسي في استهلاك المياه منذ بداية فصل الصيف ، حيث يتم مثلما أكد ملء الخزانات لتزويد الأحياء الأخرى، فيما بلغ مستوى الاستهلاك اليومي بالولاية ما يفوق 325 ألف متر مكعب يوميا وهو رقم مرتفع جدا ، علما أن حصة الإنتاج اليومية تقدر بأزيد من 125 ألف متر مكعب ، 70 بالمئة منها تأتي من سد بني هارون.
وقد تم في الخامس من جويلية الماضي، استلام خزان مائي بسعة إجمالية تقدر بـ 25 ألف متر مكعب على مستوى جبل الوحش ، كما تم إنجاز محطة ضخ « القماص» بقدرة 300 لتر في الثانية، إذ من شأن العمليتين تدعيم توزيع المياه بالقطب العمراني الرتبة وكذا أحياء الجهة الشمالية لبلدية قسنطينة.
ويندرج هذا المشروع، ضمن العملية المالية المخصصة لتعزيز وتأمين تزويد الولاية بالمياه، والذي رصد له قرابة 700 مليار سنتيم، إذ تم إنجاز قنوات وربط خزانات كبرى ومحطات ضخ ،عبر مختلف البلديات على غرار أولاد رحمون والقطب العمراني ماسينيسا وا بن باديس، فضلا عن بونوارة وعين عبيد.
لقمان/ق
