طالب سكان بأعالي بلدية ابن باديس بولاية قسنطينة، المتاخمة لجبل الوحش وأولاد حبابة، بتهيئة الطرقات التي من شأنها إعادة الحياة إلى مناطقهم ومواقع نشاطهم الفلاحي، فيما تطمئن مصالح البلدية أنه سيتم أخذ هذه الانشغالات بعين الاعتبار.
السكان الذين تقع مزارعهم في المحور الرابط بين الطريق الولائي رقم 133 ومنطقة سي مهدي الحواس مرورا بالأبيار والمايدة وتسنغة، قالوا إن الطرقات الريفية التي كانت تربطهم بمواقع نشاطهم تضررت بفعل الاضطرابات الجوية المسجلة في المنطقة بين الحين والآخر خلال السنوات الأخيرة، حيث تسببت في تعرية وتجريف معظمها مما حوّل السير عبرها إلى مشقة كبيرة أدت إلى تدهور مختلف المركبات في التنقل من جرارات وسيارات. وأضاف هؤلاء السكان الذين ينشطون بمختلف الشعب الفلاحية كتربية المواشي وكذا الدواجن وزراعة مختلف الفواكه، أن تدهور المسالك الريفية تسبب في تراجع الإنتاج الفلاحي وكذا تراجع النشاط.
رئيس المجلس الشعبي البلدي بابن باديس، محمد الهادي قطيط، أكد للنصر أن البلدية تحتاج إلى برنامج خاص في قِطاع الطرق جراء العودة الكبيرة لسكان المناطق الريفية إلى نشاطهم الفلاحي المنتج والذي يوفر مناصب عمل كثيرة موسمية ودائمة، مضيفا أن تدهور البنية التحتية للمسالك الريفية أثّر على هذا النشاط.
وأكد المسؤول أن مصالحه قدمت بطاقات فنية كثيرة إلى الجهات المختصة، تعكس الطلب الكبير لسكان العمق الريفي، وذلك من خلال مختلف برامج الدولة والبلدية، وهي تنتظر قرارات تمويل هذه المشاريع الجد هامة لعودة الفلاحين إلى مناطقهم، وأضاف قطيط أن انشغالات سكان الريف سيتم أخذها بعين الاعتبار من طرف السلطات. ص. رضوان
