ارتفع عدد الطلبة الماليزيين بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، بعد التحاق 18 طالبا في نهاية الأسبوع المنصرم، وأكد مدير الجامعة على أهمية تنوع وامتزاج الثقافة الجزائرية بنظيراتها من الثقافات الأخرى، داخل هذه الجامعة وما يضيفه الطلبة الأجانب إلى بيئة الجامعة.
واستقبل مدير جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، السعيد دراجي، نهاية الأسبوع المنصرم، وفدا من الطلبة الدوليين الجدد القادمين من دولة ماليزيا والمقدر عددهم بـ18 طالبا، برفقة الأستاذ محمد حفيظي نائب مدير إدارة منحة ترنغانو الماليزية، بتنظيم حفل نظمته نيابة مديرية الجامعة للعلاقات الخارجية تحت إشراف مختار نصيرة نائب مدير الجامعة للعلاقات الخارجية، بحضور نواب المدير، عمداء الكليات، الأمين العام للجامعة، السادة الأمناء العامون للكليات، رئيس مركز الأنظمة والشبكات، رئيس المركز المكثف للغات، الأساتذة، الدفعات الأولى من الطلبة الدوليين والموظفين.
وأكد مدير الجامعة خلال حفل الاستقبال، على أهمية التنوع الثقافي والتمازج بين الثقافة الجزائرية والثقافات الأخرى، داخل هذه الجامعة العريقة، وما يضيفه الطلبة الدوليون إلى بيئة الجامعة، كما أشار إلى حرص مصالحه على توفير كافة الدعم للطلبة الدوليين على كافة الأصعدة، من خلال تقديم التوجيه الأكاديمي والمساعدة في التكيف مع الحياة الجامعية وتسهيل الإجراءات الإدارية، ومرافقتهم اجتماعيا، وهذا لضمان نجاحهم واندماجهم الكامل داخل المجتمع الجامعي والجزائري.
وخلال هذا اللقاء قدم للطلبة عرض شامل عن برامج الجامعة، وتعريفهم بالجامعة والقيم والمبادئ التي تهدف إلى تعزيز روح التعاون، والتبادل بين مختلف الطلبة على اختلاف جنسياتهم، وقد أبدى وفد الطلبة الدوليين القادمين من دولة ماليزيا ومرافقهم الأستاذ محمد حفيظي نائب مدير إدارة منحة "ترنغانو" الماليزية تقديره لحسن وحفاوة الاستقبال.
وتعمل جامعة الأمير عبد القادر، على تطبيق توصيات الوزارة الوصية، الساعية إلى إعطاء مرئية أكثر لنظام التعليم العالي والبحث العلمي، وتعزيز التنوع الأكاديمي والثقافي داخل الجامعة، وفي سعيها إلى توفير بيئة تعليمية متنوعة وداعمة للطلبة الدوليين، بما يساهم في توطيد العلاقات الثقافية والعلمية بين الجزائر ودول العالم المختلفة وتعزيز مكانة الجامعة الجزائرية على الساحة الدولية.
وارتفع عدد الطلبة الماليزيين في هذه الجامعة، بعد انضمام الجدد لمواطنيهم الملتحقين قبل سنوات، بداية بعام 2022، أين التحق 5 طلبة بالجامعة بعد دراستهم سنة تحضيرية في اللغة العربية، ليتحولوا إلى السنة الأولى لدراسة العلوم الإسلامية، ليتم توجيههم نحو مختلف الشعب في السنة الثانية، ليدرسوا اللغة العربية والحضارة الإسلامية، أما في سنة 2023 فقد استقبلت جامعة الأمير عبد القادر 10 طلبة استفادوا من نفس التوجيه الجامعي، أي دراسة سنة تحضيرية في اللغة العربية ثم التفرع إلى شعب اللغة والأدب العربي وأصول الدين والحضارة الإسلامية وغيرها من التخصصات، وقد أكد الطلبة الماليزيون أنهم يرغبون أولا في تعلم اللغة العربية التي تعتبر أساس تعلق بقية العلوم، بغية إفادة بلدهم عند تخرجهم من جامعة الأمير عبد القادر ونقل معارفهم إلى مواطنيهم. حاتم / ب
