جرت العادة أن تعرف مقرات الضرائب والبريد اكتظاظا كبيرا من أجل اقتناء قسيمة السيارات في الأيام الأخيرة للمهلة السنوية، غير أن الأمر هذه السنة اختلف تماما بسطيف بحيث ظهرت الطوابير الكبيرة من أول يوم تقريبا أمام مراكز البريد ومقرات الضرائب. ويشهد مقر خزينة العلمة اكتظاظا كبيرا ومناوشات بين المواطنين على مدار اليوم تقريبا ،طيلة الأيام الأولى من انطلاق عملية بيع القسيمات هذه السنة، و التي ينتهي أجلها بنهاية شهر أفريل الجاري. و ما زاد في كثرة الطوابير و حدوث المناوشات بين المواطنين، افتقار مراكز ومكاتب البريد لمعظم أنواع القسيمات خاصة من فئة 300دج 700دج 1000 دج، وهي فئة مطلوبة لدى الكثير من أصحاب المركبات، كما أن بعض المراكز البريدية عبر ولاية سطيف، لم تجلب أصلا قسيمات السيارات بمختلف أنواعها، مما جعل العملية ممركزة تقريبا في مقرات مكاتب الضرائب. إقبال المواطنين على اقتناء القسيمة من أول يوم يعود، حسب بعض المتواجدين في الطوابير إلى الدروس التي استخلصها بعضهم من السنوات الماضية، حينما كانوا يتأخرون عن شرائها، و يجدون متاعب كبيرة في آخر يوم، كما أن بعضهم اضطر لدفع ثمنها مرتين بعد انقضاء المدة المحددة من طرف وزارة المالية، و جرى تطبيق الغرامة المنصوص عليها في حالة شراء القسيمة بعد الأجل القانوني.
علي عيواج