الخميس 24 أفريل 2025 الموافق لـ 25 شوال 1446
Accueil Top Pub

باحثون خلال ملتقى وطني بمناسبة يوم العلم: الجزائر تصدت لاعتداءات الاحتلال الفرنسي نهضويا وإصلاحيا


نظمت مؤسسة الشيخ عبد الحميد بن باديس، أمس، بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة، احتفالا بيوم العلم ملتقى وطنيا بعنوان «الذاكرة الوطنية والاستعمار بين واقعية الأحداث وإشكالية العلاقة الثنائية».

إيناس كبير

وتناول الباحثون المشاركون من مختلف الجامعات الجزائرية ثلاث محاور رئيسية الأول حول «العدوان الفرنسي والتصدي الجزائري»، والثاني «المشروع النهضوي لرجال الإصلاح في مواجهة الاستعمار»، ذكر مواقف وآراء رجال العلم والإصلاح من الرعيل الأول الذين وقفوا في وجه آلة التجهيل التي استخدمها الاحتلال الفرنسي ضد المجتمع الجزائري، والثالث عن «صراع الذاكرة ما بين الجزائر وفرنسا».
وقال رئيس جمعية العلماء المسلمين عبد العزيز فيلالي، خلال مداخلة قدمها حول «البعد العربي والمغاربي في نضال الحركة الوطنية»، إن العلماء الجزائريين الذين كانت ثقافتهم عربية إسلامية آمنوا بانتمائهم إلى العالم العربي والإسلامي بصفة عامة، لذلك فقد اهتموا فيه خصوصا ما تعلق بالقضية الفلسطينية التي كتبوا عنها في المجلات وذكروها في محاضراتهم ومداخلاتهم، وراسلوا لأجلها عصبة الأمم، والبرلمان العربي، والحكومة الفرنسية للتدخل حتى لا تُقسم بين اليهود والفلسطينيين.
كما نقلوا قضيتهم الأم أيضا، معاناة الشعب الجزائري من ويلات الاحتلال الفرنسي إلى الخارج، وساهموا في كسب التأييد لها، مثلما قام به فضيل الورتلاني الذي أسس اللجنة العليا للدفاع عن الجزائر والقاهرة سنة 1943، وأول مكتب لجمعية العلماء المسلمين بمصر ترأسه مع محمد البشير الابراهيمي، وكذا جمعية للجالية الجزائرية بالقاهرة سنة 1942، كما ساهم في تأسيس وإنشاء جبهة تحرير الجزائر بلبنان، والمشاركة مع الشيخ الابراهيمي وبن بلة في تأسيس جبهة تحرير الجزائر في القاهرة.
ولم تنحصر هذه المبادرات في العلماء فقط بل شارك فيها المهاجرين الجزائريين المقيمين في بلاد الشام، ومصر، والجزيرة العربية، وفقا للمتدخل، الذين أسسوا جمعيات جزائرية للم الشمل والحفاظ على الحياة الاجتماعية الجزائرية وعرفوا بالمقاومة الجزائرية للاحتلال، مثل دار الجزائر في فلسطين، جمعية الدفاع عن إفريقيا العربية، وجمعية تحرير المغرب العربي في صفد، وفي هذا السياق أفاد المتدخل، أن رجال الجزائر على غرار محمد بوضياف، العربي بن مهيدي، أحمد بن بلة، والشاذلي مكي ممثل حركة انتصار الحريات الديمقراطية، لعبوا دورا كبيرا في ربط أحرار المغرب العربي لمقاومة الاحتلال الفرنسي والاسباني في المنطقة، ونقلوا صوت الثورة إلى العالم العربي، كما ساعد المجاهدون الجزائريون في تدريب مقاومي الجيش المغاربي عسكريا وكذا في جانب حرب العصابات.
واهتم علماء الجزائر بالأموات مثلما وقفوا في صفوف الشعب أيضا، وهو ما جاء في مداخلة الأستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة، بقسنطينة نبيل شريخي، التي حملت عنوان «الاعتداء الفرنسي على حرمة الأموات بين إثبات الجرم الاستعماري ورد الفعل الوطني»، وقد وقف من خلالها على إحدى الجرائم الفرنسية في الجزائر التي طالت الجثث، وهدم القبور، وعدم السماح بدفن الموتى، وأفاد أن في الكثير من الأحيان يتم تكذيب ونفي هذه الجريمة إلا أنه توجد الكثير من الإشارات والدلائل التي تؤكد عدم احترام الاحتلال الفرنسي لحرمة موتى المسلمين، ونبش المقابر لأسباب مختلفة مثل إنجاز الطرق والبنايات، ولأغراض تجارية مثلما أورده حمدان خوجة في شكوى رفعها إلى وزير الحربية الفرنسي سنة 1833،
كذلك ما جاء في تحقيق للطبيب الفرنسي دكتور «سيفو» الذي توصل إلى أن استعمال عظام بشرية في صناعة الفحم الحيواني، وقد اكتشف ذلك عند زيارته لباخرة فرنسية قادمة من الجزائر كانت حمولتها من العظام، والجماجم، بدوره كتب الشيخ عبد الحميد بن باديس، وفقا للأستاذ، في جريدة المنتقد سنة 1925 يتحدث عن التمييز في معاملة الأحياء والأموات في الجزائر إبان الاحتلال الفرنسي.أما الأستاذ بجامعة سطيف كمال خليل تحدث في مداخلته عن الشيخ أبو يعلي الزواوي، حيث قدمه على أنه أول من وضع لبنات الاصلاح التي سارت عليها حركة الاصلاح المنظمة فيما بعد، كما أنه أول من دعا إلى تعليم المرأة، وقد برز في المشرق العربي كعالم محيط بقضايا عصره خصوصا بعد سفره إلى مصر عند اندلاع الحرب العالمية الأولى،وذكر الأستاذ أنه كتب عدة مقالات في جرائد مختلفة منها المقتبس، البرهان أبرز فيها موقفه من بعض القضايا فضلا عن نشره سلسلة من المقالات بجريدة «صدى الصحراء» التي تصدر ببسكرة منذ 1926، من ثلاث حلقات بعنوان «حي على الإصلاح» دعا فيها إلى التزود بالعلم خصوصا في العلوم الشرعية وإصلاح الذات، كما نشر في جريدة «البصائر الأولى» موقفه المعادي للطرقية مقالا بعنوان «نحن الإصلاحيون وخصماؤنا».
وعرف الملتقى تكريما للفائزين بالمسابقة الوطنية الأدبية للعلامة عبد الحميد بن باديس، حيث عادت الجائزة الأولى في فرع القصة إلى علجية صدوقي من بسكرة عن قصتها «خيالات فخمة»، مناصفة مع حكيمة جريبيع من أم البواقي عن قصتها «روح الروح دمي يزهر ليلا».
أما في الشعر تحصل حسين ممادي من ولاية بومرداس على الجائزة الأولى عن مجموعته الشعرية «سجود على سيرة النور»، مناصفة مع خديجة تني من بسكرة عن مجموعتها «عشق الوطن».
إ.ك

تبسة
تكريم تلاميذ متفوقين وفائزين في الرياضات والمنافسات الفكرية
كرم والي ولاية تبسة أحمد بلحداد أمس، التلاميذ المتفوقين والفائزين في الرياضات والمنافسات الفكرية، بمناسبة يوم العلم المصادف لـ 16 أفريل من كل سنة.
استهلت فعاليات الاحتفاء بهذه المناسبة، بإعطاء إشارة الانطلاق للدور الولائي لبطولة الرياضات الجماعية المدرسية، بالقاعة متعددة الرياضات 4 مارس 1956 ببلدية تبسة، ثم التوجه نحو ثانوية “مالك بن نبي” لاستكمال الفعاليات، أين ألقى الوالي كلمة بالمناسبة، أكد من خلالها أن يوم العلم مناسبة للنهضة والازدهار، ارتبطت بذكرى وفاة أحد رموز النهضة الجزائرية المعاصرة، ومؤسس ورئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الشيخ الإمام “عبد الحميد ابن باديس”، مبرزا الدور الريادي الذي لعبه رفقاء العلامة إبان الثورة التحريرية المجيدة، ومنهم العلامة الشهيد “الشيخ العربي التبسي”، مؤكدا أن قطاع التربية للولاية حريص على إحياء مثل هذه المناسبات التي تذكرنا ببطولات وأمجاد من صنعوها، وأفنوا حياتهم في رسم أسمى معالم الوطنية وقيم الأصالة والدفاع عن مقومات الهوية الوطنية، ومدى إعطاء هذا لرمزية أخلاقية وثقافية للمدرسة الجزائرية، ليحفظ الأجيال ذاكرتهم الوطنية ومقومات هويتهم الإسلامية،
كما ذكّر بالهدف من الاحتفال بهذا اليوم، وهو تقوية الاستشعار بالأثر الطيب الذي نستمده من نضالات الآباء والأجداد إبان الثورة التحريرية، وكذا الاقتداء بالدور القيادي الذي لعبه رفقاء ابن باديس والعربي التبسي، البشير الإبراهيمي، مبارك الميلي وغيرهم ممن حافظوا على مقومات الهوية الوطنية، والموروث الثقافي، والمعرفي، وتعميق قيم المواطنة،
ودعا بالمناسب والي الولاية التلاميذ المتمدرسين إلى تلقي العلم واكتساب المعرفة، والاجتهاد والمثابرة في التحصيل العلمي، مشيدا بمجهودات القائمين على القطاع بالولاية ومدى جاهزية السلطات المحلية لتقديم كل العون في كل المناسبات.
وعرفت المناسبة تكريم التلاميذ المتحصلين على أعلى معدلات للثلاثي الثاني على مستوى الولاية للمراحل الثلاثة، وتكريم التلاميذ الأوائل من ذوي التحديات الخاصة، بالإضافة إلى تكريم المشاركين والفائزين في مختلف الرياضات والمنافسات الفكرية، التي عاد فيها نصيب الأسد للمؤسسات التربوية ببلدية بئر العاتر.
ع.نصيب

الوادى
أطفال يبرزون مواهبهم في ورشة فنية بمناسبة يوم العلم
أبدع أمس الأربعاء بدار الثقافة محمد الأمين العمودي بالوادي، أطفال في رسم لوحات فنية تعبر عن حبهم للعلم والوطن، خلال فعاليات ورشة الفنون التشكيلية للطفل، التي نظمت احتفالا بيوم العلم المصادف لـ 16 أفريل من كل سنة.
وذكرت الأستاذة حياة كحيلي، المشرفة على ورشة الفنون التشكيلية للنصر، أنه بمناسبة يوم العلم وتخليدا لذكرى وفاة العلامة عبد الحميد بن باديس، تم تنظيم ورشة فنية لعدد من الأطفال الناشطين بنادي الطفل التابع لدار الثقافة، والذين أبدعوا في رسم عدد من اللوحات الفنية التي تعبر عن حبهم وتعلقهم بالعلم، وفخرهم برائد النهضة ابن باديس من خلال رسم رسم صورته إلى جانب القلم الريشة والمحبرة.
وأضافت المتحدثة، أن الورشة كانت فرصة لتعليم المشاركين أبجديات الخط العربي وتجسيدها في الشعارات والكلمات المدونة على اللوحات الفنية التي تم إنجازها بالمناسبة، وإبراز أهمية تعلمه في تحسين الخط، مشيرة إلى أهمية النوادي والورشات النشطة بدار الثقافة في تكوين واكتشاف مواهب الأطفال في الرسم ومختلف الفنون الإبداعية الأخرى وصقلها، داعية الأولياء للتقرب من هذه النوادي وتسجيل أبنائهم للاستفادة من ما تقدمه. منصر البشير

رهان جزائري على العلم في مختلف المجالات
استرايجية وطنية لاستخدام الذكاء الاصطناعي

تسير الدولة الجزائرية مع التطورات الحاصلة في الجانب العلمي والمعلوماتي، داعمة المشاريع المبتكرة، ومراكز البحث، والأفكار التي تقدم الجديد في علم الحاسوب، كما توفر الحكومة الإمكانيات اللازمة لتجسيد إستراتيجية وطنية صحيحة في ميدان الذكاء الاصطناعي عبر تفعيل دوره في عدة قطاعات على غرار التعليم، الصحة، الزراعة والأمن الغذائي خصوصا وأن هذه التقنية الحديثة أصبحت واقعا عالميا تُعنى بها كل جوانب الحياة العامة مثلما أكده أخصائيون للنصر.

إيناس كبير

التركيز على البنية التحتية والخبرات العلمية

وعرف قطاع التعليم العالي في الجزائر اهتماما بكل ما يتعلق بالتكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لاسيما إطلاق برامج تكوينية، تكييف المناهج الدراسية لرفع كفاءة التكوين العلمي بما يتماشى مع التطور التكنولوجي، وهو ما أكده مدير التطوير التكنولوجي والابتكار على مستوى المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، جيلالي طاساليت، حيث أفاد أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل على تطوير استراتيجية وطنية فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي تشارك فيها مختلف القطاعات سواء على مستوى الجامعات أو مراكز البحث، وأشار إلى أن الوزارة عملت منذ السنوات الأخيرة على إنشاء مخابر بحث في مجال الذكاء الاصطناعي، أول مدرسة عليا للذكاء الاصطناعي على مستوى القطب الجامعي بسيدي عبد الله، تطوير وإنشاء مكاتب للذكاء الاصطناعي على مستوى مختلف الجامعات شكلت واجهة تعمل بالتعاون مع دور المقاولاتية، وحاضنات الأعمال الجامعية، فضلا عن إدراج كل ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي في المراحل الدراسية للطلبة لتوسيع مداركهم بهذا المجال وتوفير التوجيه الصائب لهم، مضيفا أن الجزائر تملك حاليا أكثر من 1800 مخبر بحث في مختلف التخصصات، 30 مركز بحث عدد منها تابع لوزارة التعليم العالي، وقطاعات أخرى تعمل في مجالات متنوعة، فضلا عن استخدام التقنيات الحديثة في الجامعات والمعاملات الإدارية، وكذا على مستوى مراكز البحث.
تطرق طاساليت للمشاريع البحثية أيضا التي يتم تطويرها سواء عبر المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، المشاريع البحثية الوطنية، والمشاريع المنجزة بالشراكة مع مؤسسات اقتصادية ومتعاملين اقتصاديين، وكذا عبر الوكالات الموضوعاتية التي تُطلق مشاريع خاصة في مجالات عديدة، وفي هذا الجانب قال إن مشاريع الذكاء الاصطناعي كثير منها متعلق بتوظيف حلول مبتكرة في الصحة على سبيل المثال، الفلاحة والتغذية، الاقتصاد، وحتى تخصصات العلوم الإنسانية، وعقب أن المجال مفتوح على مستوى المديرية العامة التي تشجع كل ما يتعلق بالتكنولوجيات المتقدمة، والأبحاث التي تُحدث صدى اقتصادي وتخدم المجتمع.
تفعيل دور الذكاء الاصطناعي في تخصصات مهمة
ولأن الذكاء الاصطناعي أصبح واقعا مرتبطا بكل التخصصات والميادين، وفقا لمدير التطوير التكنولوجي والابتكار على مستوى المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، وجب أن يحظى باهتمام كبير خصوصا في الجوانب التطويرية حتى يأخذ مكانته اللازمة في كل التخصصات والقطاعات، وذكر المتحدث الزراعة والفلاحة، التكنولوجيات المتقدمة، الطاقات المتجددة، الطب، تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء، والأمن المائي، ولتطوير هذا التوجه على المستوى الوطني تحرص الجزائر على إنشاء المشاريع البحثية وتوجيه البحث العلمي نحو تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يتماشى واحتياجات الدولة، كما أكد أيضا على الدور المهم الذي تلعبه المدرسة العليا للذكاء الاصطناعي بالجزائر في جانب تخريج مهندسين، باحثين، ومختصين في المجال، وفي هذا السياق لفت إلى أن الجزائر أصبحت تتوفر على تخصصات مباشرة بهدف توفير الكفاءات على مستوى الجامعات، مراكز البحث من خبراء، أساتذة وكذا توفير مهندسين ميدانيين على مستوى المؤسسات الاقتصادية، والوزارات من أجل استغلال التقنيات الحديثة.
سياسة الدولة لتحديث قطاع الصحة
وعن قطاع الصحة أفاد الدكتور في الإعلام الآلي، والأستاذ المختص في علم الحاسوب بكلية الطب جامعة صالح بوبنيدر، قسنطينة 03 نور الدين بولسنان، أن منظومة الصحة في الجزائر تمشي بخُطى صحيحة نحو تفعيل الذكاء الاصطناعي، لأن برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، استهدف منذ البداية الرقمنة والتحول نحو التكنولوجيات الحديثة، وأعقب الدكتور أن النية الجادة لتبني هذا التوجه سيسرع توظيف التقنية ويوفر البيانات اللازمة خصوصا الصحية منها التي تعد مهمة بالنسبة للأطباء.وتعمل الدولة، بحسب ما ذكره، على تسخير البنية التحتية لحفظ البيانات وحمايتها، فمراكز الحفظ، وفقا له، تعد أمرا ضروريا ولفت إلى أنه تم التطرق سابقا إلى هذه الهياكل مع الحديث عن إطلاق مشروع مركز بيانات متطور في إحدى الولايات مرفق بمركز للحوسبة، فضلا عن توفير الحواسيب فائقة الأداء لأنها مهمة جدا لتدريب «موديلات» الذكاء الاصطناعي، مضيفا أن الحديث في «سوشل ميديا» ووسائل الإعلام عن هذا الواقع الجديد سيرفع وعي المواطن بالمجال.وفي السياق ذاته قال بولسنان إن، تركيز الدولة حديثها على ضرورة التحول نحو الذكاء الاصطناعي هو في حد ذاته إنجاز يُثبت أنها على دراية بما تطلبه التقنية في البلد بصفة عامة، وفي قطاع الصحة بشكل خاص ليواكب الأدوات الجديدة للذكاء الاصطناعي، ولفت إلى البيانات الصحية للمرضى التي من شأنها إعطاء دفعة لتطوير الملفات الصحية الالكترونية في الجزائر التي توظف لتدريب خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وبالتالي بث نفس جديد في هذا المشروع الوطني الذي سبق الحديث عنه في إطار الرقمنة.
مقترح لاستحداث كليات «الطب الحوسبي»
أيضا تهتم كفاءات الدولة المختصة في الذكاء الاصطناعي وعلم الحاسوب بتحديث الأنظمة التعليمية من خلال إدخال تحسينات جديدة في التكوين حتى يصبح طالب الطب يعرف معنى التقنيات الجديدة وتوظفيها في عمله، وأفاد الدكتور أنه وزملاؤه على مستوى كلية الطب بجامعة صالح بوبنيدر، قسنطينة 03، كانوا سباقين لاقتراح إدخال تحسينات على البرامج التعليمية لطلبة الطب في مختلف الأطوار، ومن ضمن المقترحات التي يرى أنها ستحدث تطورا معلوماتيا ذكر المتحدث استحداث كليات خاصة تسمى كليات «الطب الحوسبي» تنتج أطباء ممارسين بخلفيات تقنية يجيدون الأمور الحوسبية، مثلما ما قامت به الدولة الجزائرية عند إنشاء المدرسة العليا للذكاء الاصطناعي، والمدرسة الوطنية للرياضيات وكلها مكاسب لخدمة التقنية الجديدة في كل الميادين وميدان الصحة بشكل خاص.
تعاون بين الأطباء والباحثين في الذكاء الاصطناعي
وبخصوص توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، كشف بولسنان أنها موجودة في الواقع لكنها بشكل منفرد من طرف بعض الأطباء المختصين الباحثين، والذين يتعاونون مع باحثين في مجالات أخرى بحكم الانتماء للمخابر البحثية الجامعية نفسها أو الانتماء إلى مجموعات البحث في البرامج الوطنية للبحث التي تطلقها وزارة التعليم العالي، التي يرى أنها تضم الكثير من الأفكار التي تهدف إلى تجسيدها وتطويرها ومن ثم توظيفها في قطاع الصحة ومن الأمثلة التي تطرق إليها، طب الأعصاب، القلب، الجراحة وتحليل الصور الطبية.
وفي سياق متصل أفاد الأستاذ المختص في علم الحاسوب بكلية الطب جامعة صالح بوبنيدر، قسنطينة 03 نور الدين بولسنان، أنه يرأس أول مجموعة بحث في الطب الحوسبي بمخبر «بيوستين» التابع لكلية الطب بجامعة صالح بوبنيدر، قسنطينة 03، تضم مختصين في علم الحاسوب والذكاء الاصطناعي، وأطباء في مجالات عديدة لاتشاور والتعاون فيما بينهم ليصلوا إلى وضع الذكاء الاصطناعي في خدمة صحة المواطن والعلوم الطبية بشكل عام، وبحسبه، فإن هذه التعاونات في الجزائر هي حاملة مشعل التقنيات الحديثة.
توجه نحو الفلاحة الذكية
ويسير قطاع الفلاحة في الجزائر أيضا في مضمار التطور الحاصل في مختلف القطاعات، وفقا لما أوضحه المهندس الفلاحي المختص في الإنتاج النباتي، بوشول بوسلهام، الذي أفاد أن سياسة رئيس الجمهورية تتجه نحو توظيف أحدث تقنيات التكنولوجيا خصوصا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، في الفلاحة وأشار إلى عملية التسميد والري، استخدام طائرات «الدرون» في الكشف عن الأمراض التي تصيب النباتات بالإضافة إلى بعض التقنيات التي يعتمد عليها الفلاح الجزائري في بعض المستثمرات المتواجدة على سبيل المثال في ولاية وادي سوف، التي تعد نموذجا للفلاحين، وفقا له، وتعتمد هذه الأخيرة على السقي عبر الهاتف حيث يستطيع الفلاح من منزله مراقبة الطقس ثم برمجة الأداة المستخدمة لتلائم كمية المياه التي ستسقى بها التربة المناخ ورطوبة التربة دون إسراف.واعتبر بوسلهام هذه التقنية حديثة الولادة في الدولة الجزائرية وقد ثمن تطوير مجال الزراعة والفلاحة خصوصا بعد أن لاحظ الفلاحون التجارب الناجحة لتوظيف التقنية الحديثة وأبدوا رغبة في مواكبتها، وأعقب أنهم كمختصين ميدانيين يرغبون في تعميم هكذا تجارب ناجحة في كل التراب الوطني خصوصا ذات المساحات الكبيرة المعروفة بالزراعة.

وأوضح المهندس الفلاحي أن معاصرة الذكاء الاصطناعي في الزراعة قلص على الفلاح الجزائري بعض المتاعب خصوصا الكشف المبكر عن الأمراض، وسهولة تغطية المشاكل الزراعية، ولفت أن الجزائر مؤخرا استطاعت التحكم في مشكلة الجراد التي كانت تهددها وتم الكشف عنها مبكرا من قبل المصالح الفلاحية بتوظيف طائرات «الدرون»ّ وتداركت الوضع، وهو شيء إيجابي لقطاع الفلاحة في الجزائر.
وتركز الدولة الجزائرية في الوقت الحالي على مكافحة الحشرات الضارة والفطريات، كبح المياه الزائدة، وفقا له، أما في جانب الإنتاج تتابع الدولة التجارب الدولية، وقال إنهم مؤخرا زاروا إحدى الدول العربية ووقفوا على مشروع بيت بلاستيكي ذكي مهيئ بكل معدات التكنولوجيا الحديثة، وعقب هذا ما يطمحون لإدخاله إلى الجزائر وتصبح واقعا ملموسا للفلاح الجزائري.
ويفتح الذكاء الاصطناعي آفاقا أمام الاقتصاد الزراعي في الجزائري مثل الانفتاح على باقي العلوم الأخرى ومواكبة التقنية الحديثة للإنتاج وتوسيعه.
إ.ك

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com