كانت وضعيتها متدهورة

 مدير يعيد  لمدرسة «الحياة»  بالشريعة  بريقها
نجح مدير مدرسة الحياة الجديد بمدينة الشريعة، ولاية تبسة، بعث الحياة بهذا  الصرح التربوي العتيق، الذي تخرج منه الكثير من الإطارات من أبناء المدينة، لكن طاله  التدهور تحت تأثير الزمن و العوامل الطبيعية المختلفة.
    المدرسة التي كان مديرها الأول الشيخ محمد الشبوكي ، صاحب رائعة «جزائرنا»، كانت في من حالة تدهور متقدم، حتى أن البعض اقترح غلقها، لأنها لا تصلح للتدريس وتشكل خطرا على حياة التلاميذ، لكن المدير الشاب لم ييأس و بتشجيع من مدير التربية، أخذ زمام المبادرة بمساهمة الخيرين ممن درسوا في هذه المدرسة، فرمّم و نظف و قام بطلاء الأقسام و هيأ ساحة المدرسة و أعاد الاعتبار للسقف، الذي كانت مياه الأمطار تتسرب من خلال شقوقه داخل الأقسام، فتتعفن الحجرات الدراسية، مما أدى إلى تدهور الحالة الصحية للأطفال المصابين بالربو و الحساسية، زيادة على
ذلك وجه المدير مراسلة إلى البلدية يطالب فيها باسترجاع الأقسام، التي تستعملها جهات لا علاقة لها بالمدرسة، و نجح في ذلك بعد أن تحرك رئيس البلدية في هذا الاتجاه.
المدير فرض الانضباط و الاحترام داخل المؤسسة، حيث تجده أول من يلتحق بالمدرسة و آخر من يغادرها، حتى في أيام العطل تراه إلى جانب الأساتذة، ممن تبرعوا و تطوعوا لتزيين الأقسام خارج أوقات العمل.
مدرسة الحياة و مديرها مثال للإقتداء و التأسي، ليعمم هذا النموذج على جميع مدارس الولاية، التي هي في حاجة إلى إصلاح في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، و سبق لأولياء تلاميذ مدرسة الحياة في الشريعة، توجيه نداء مستعجل للمسؤولين، من أجل التدخل العاجل لإنقاذ مئات التلاميذ المتمدرسين بأعرق مدرسة في الشريعة، من وضعيتها المزرية ، كتهشم زجاج النوافذ و أبواب يخيل للزائر أن الجرذان فعلت فعلتها فيها، و حجراتها لم تكن مناسبة لرسالة التربية والتعليم المقدسة.    
  ع.نصيب