• توافق الجزائر وعُمان على تعميق العلاقات وإعادة تفعيل آليات التعاون• اتفاق على تكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية قررت الجزائر وسلطنة عمان، إنشاء صندوق...
انتقل إلى رحمة الله أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة المجاهد العقيد الطاهر زبيري، قائد الولاية التاريخية الأولى وعضو مجلس الأمة السابق، عن عمر ناهز 95...
وقّعت الجزائر وسلطنة عُمان، أمس، على ثماني اتفاقيات تعاون في عدة مجالات، في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى...
سلم أمس الثلاثاء الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد لوناس مقرمان، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، السيد عبد...
طقوس دخيلة تثقل كاهل الأســـر الجــــزائــريـــــة
تتخذ حفلات نهاية الفصول الدراسية، خاصة بالطور الابتدائي، بمنطقة الوسط الجزائري، منحى مغايرا عما ألفناه من بساطة مناسبة يفرح فيها التلاميذ أكثر من أي شيء آخر، لتصبح الغاية الأولى منها التفاخر و التباهي و التنافس بين الأمهات في جلب أفضل الكعكات و الحلويات و الديكورات إلى المدارس.
مظاهر دخيلة، تسجلها النصر مع كل نهاية فصل دراسي، بغياب تلك الحفلة البسيطة التي طالما كان سلطان طاولاتها علب بسكويت “بيمو” و بعض أنواع المشروبات التي لا يهتم لا التلاميذ و لا الأهل بماركتها، و لا تكاد تكون سوى سلوكا يحاول عبره الأولياء و الأساتذة ، إدخال الفرحة لقلوب التلاميذ في نهاية مرحلة دراسية و الاستعداد لمرحلة مقبلة.
المتتبع لمثل هذه المناسبات هذه الأيام، سيجد تحولا كبيرا فيها، غير طريقة التحضير لها بشكل نهائي، إذ تحولت إلى مناسبة تنتظرها الكثير من الأمهات، من أجل إبراز مهاراتهن في تحضير مختلف أنواع الحلويات التقليدية و العصرية، بينما تستعد لها أخريات عبر توفير مختلف أنواع المشروبات بكميات كبيرة، رغم أنها موجهة لقسم عدد تلاميذه لا يتجاوز 30 تلميذا.
المعلمة آمال، التي تدرس بالطور التحضيري بإحدى المدارس القرآنية بمدينة بودواو بولاية بومرداس، تقول بأن هذه السلوكات الدخيلة طالت حتى هذه المدارس، فالأمهات يقصدن في اليوم الأخير من الفصل الدراسي في وقت مبكر على غير العادة، محملات بكميات كبيرة من مختلف الحلويات و المشروبات، و اعتبرت ذلك تبذيرا ، مشيرة إلى أن بعض الأمهات يحضرن حلويات بالجوز و اللوز ، رغم أنها مكلفة، في نوع من التباهي و التفاخر حتى أمام المدرسة، كما أكدت المعلمة. أما بالنسبة للتلاميذ، فيبدو أن العدوى انتقلت من أمهاتهم إليهم، فقد باتوا يتباهون بما أحضروه، كما يحرصون على ارتداء أجمل الملابس، فقد لاحظنا أن تلاميذ يرتدون بدلات رسمية و فتيات يتباهين بفساتين بيضاء منفوشة، و كأنهم في عرس أو مناسبة كبرى، كما أن بعض الأمهات حرصن على ارتداء ملابس أنيقة عندما أحضرن أطفالهن إلى المدرسة، و رفضن مغادرة ساحة المدرسة بالرغم من أن مدة الحفلة تستغرق ساعتين من الزمن.
و مع كل هذه التغيرات الجديدة، يجد الأولياء أنفسهم أمام حتمية المساهمة في إسعاد أبنائهم و عبء مالي جديد ، يضاف إلى جملة الأعباء التي تثقل كاهلهم، من أجل تجسيد مظاهر و طقوس لا تسمن و لا تغني من جوع.
إ.زياري