وقّع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مرسوما رئاسيا يستدعي بموجبه الهيئة الناخبة يوم 9 مارس 2025 لتجديد نصف أعضاء مجلس الأمة المنتخبين، حسب ما أفاد...
• العملية تؤكد مرة أخرى الاحترافية الفعّالة للمصالح الأمنية للجيشقدم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، خالص تشكراته للمصالح الأمنية وإطارات...
• الرعية نافارو جواكيم يشكر رئيس الجمهورية و الجزائرجدّد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، الوناس...
استعرضت الحكومة، في اجتماعها، أمس الأربعاء، برئاسة الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، مختلف التدابير المقترحة لمراجعة المناهج الدراسية بما يسمح...
اكتشف زكريا خواطبة، شاب قسنطيني في العقد الثاني، حامل شهادة ليسانس في العلوم التجارية وموظف بشركة عمومية، أنه مصاب بالسرطان في نهاية 2016، وكان آنذاك يحتفي فيه بالحياة ويغرف منها بسخاء، فكانت صدمته قوية، لكنها ظلت أضعف من إرادة جعلته يقف في وجه المرض و يخط بحبر الألم كتابا كله أمل، لينهي رحلة العلاج والشفاء برواية اختار لها عنوان « عام على وفاتي .. أمي في جسمي ورم سرطاني».
في كتاب صادر عن دار المثقف قبل عشرة أشهر، يتكون من 110 صفحات، يروي زكريا تفاصيل معركته مع السرطان، فكتب « إذا كان وخز شوكة إبرة لثوان تكفيرا عن ذنب، فما بالك بمرض مزمن، إذا كنت مريضا بالسرطان فاحزن و امسح دموعك بالذكر والرجوع إلى الله، أما إذا لم تكن مريضا، فينطبق عليك نفس الكلام، ففي الحالتين أنت في الدنيا»..هي أسطر بدأ الشاب كتابتها وهو في المستشفى خلال خضوعه للعلاج من ورم سرطاني أصابه، ففجر الألم بداخله موهبة كامنة و أحيا فيه حلم الكتابة الذي راوده منذ الصغر، ليخط وهو على سرير المرض أول أجزاء الرواية التي استقى أحداثها من وحي واقعه، حتى أنه احتفظ بالشخصيات الواقعية و ترك لها أسماءها الحقيقية ، بما في ذلك والدته و أصدقاءه و الأطباء الذين أشرفوا على علاجه، فكتب في أربعة فصول عن مرحلة ما قبل المرض، وكيف كان يعتقد بأنه أبعد من أن يصاب بهذا القاتل الخبيث، لينقلنا في الفصل الثاني إلى محطة ثانية يحكي فيها عن كيفية تقبل فكرة المرض، وكأنه يصف ما يحدث داخل حلبة قتال يتصارع و يتصارح فيها المريض مع ذاته، بأسلوب يتضمن الكثير من الشجاعة و الثقة.
أما في الفصل الثالث، فيروي لنا الشاب، تجربة العملية الجراحية بما رافقها من ألم نفسي و جسدي و أمل كبير بتخطي المرحلة و التماثل للشفاء، لكن بعد المرور بجسر العلاج الكيميائي، الذي اختار لفصله عنوان « العزلة»، فبقدر ما كانت عزلته صعبة، بقدر ما تحولت إلى فرصة لإعادة اكتشاف النفس، و فهم الكثير من الأمور الحياتية.
زكريا أوضح للنصر، بأن كتابه ترجمه حرفية للكثير من المعاني والأفكار الجريئة بصراحة و شجاعة يفتقدها الكثير من المرضى، لذلك فعمله هو رسالة إلى كل من عاش و يعيش تجربة مماثلة، و دعوة للتشبث بالحياة و تجاوز الأفكار السلبية، وقد اختار لكتابته أسلوبا لا يخلو من السخرية التي أرادها أن تكون قالبا يحتوي مشاعر، يجد الكثيرون صعوبة في تقبلها والتعامل معها، خصوصا خلال مرحلة تساقط الشعر، والتفكير في نظرة الآخرين إليهم، وما إلى ذلك، ففي صفحات أفقية كتب عن الفكرة، وفي صفحات مقلوبة مقابلة لها، شرح وجهة نظره الخاصة، كما كتب عن «بشر من الطراز الثالث»، قال بأنهم أناس يمتهنون حرفة تكسير معنويات الآخرين وإحباطهم، وتحدث عن طريقة التعامل معهم.
اليوم يستعد زكريا، لإصدار طبعة ثانية تكميلية لكتابه، الذي سيكون حاضرا في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة، في انتظار أن تعرض القصة كفيلم في الشاشات في غضون السنتين القادمتين،حسبه.
هدى طابي