وافق، أمس الأحد، مجلس الوزراء على تحديد 40 ألف دينار جزائري سعر وطني موحّد لأضحية عيد الأضحى للمواشي المستوردة، و ذلك باقتراح من وزير الفلاحة...
كاتبة الدولة المكلفة بالشؤون الإفريقيةإفريقيا تتعرض للاستعمار المعرفي والاستلاب الرقمي والإرباك الإعلاميأكدت كاتبة الدولة لدى وزير الدولة وزير...
توجت أشغال منتدى الأعمال الجزائري-السعودي، المنظم، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، بالتوقيع على خمس اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين مؤسسات جزائرية وسعودية في...
* الجزائر أحبطت مخططات خبيثة بيقظة إعلامها الوطنيدعا وزير الاتصال، محمد مزيان، إلى تعزيز التنسيق الأمني والإعلامي بين الدول الإفريقية لمواجهة حملات...
قال الدكتور عبد الوهاب مرابطين أستاذ بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، في ملتقى دراسي نظم أمس بدار الإمام بقسنطينة، بأن الزكاة تسير حاليا بطريقة تقليدية جدا، لا تساير التطورات الاقتصادية و الاجتماعية الراهنة، كما أن الاجتهاد الفقهي لا يواكب طريقة احتساب الزكاة، خاصة ما يتعلق بالشركات و القواعد التجارية، مشيرا إلى أن الأشخاص العاديين هم فقط من يلتزمون بهذه الفريضة، داعيا إلى ضرورة استغلال الوسائط التكنولوجية لتشمل كل الفئات، و النهوض بمؤسسة الزكاة، فيما حث متدخل آخر على ضرورة أداء الزكاة في إطار مؤسساتي منظم.
في يوم دراسي حول «صندوق الزكاة بين فقه الشرع و ضرورة الواقع و دور الخطاب المسجدي في إنجاحه و المحافظة عليه»، نظمه مكتب الزكاة التابع لمديرية الشؤون الدينية للولاية، قدم الأستاذ عبد الوهاب مرابطين، رئيس المجلس العلمي السابق بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، محاضرة بعنوان « فقه الواقع و مدى ضرورة العلم به في الارتقاء بمؤسسة الزكاة المعاصرة»، أكد من خلالها على ضرورة الاجتهاد الفقهي في تأسيس مؤسسة الزكاة و تطويرها ، و لا ينبغي الابتعاد ، حسبه ، عن معطيات الواقع و مقتضيات العصر، مشيرا إلى أن الفقه الإسلامي تطور في ضوء عناية العلماء بقضايا عصرهم، بل تجاوز العصر في كثير من الاجتهادات الفقهية التي كانت من قبل استشرافا للمستقبل.
في باب الزكاة قال المتدخل أنها تسير حاليا بطريقة قديمة و تقليدية جدا، فالواقع الاقتصادي مختلف عن واقعها قديما، فالآن هناك مؤسسات و مستثمرات و قواعد تجارية و صناعية، لم يكن يعرفها أسلافنا قديما و بالتالي لم تذكر في كتب الفقه القديمة، لهذا نحن بحاجة إلى اجتهاد فقهي جديد، مضيفا في سياق ذي صلة بأنه و بالنظر إلى المزكين في الواقع، نجد أنهم أناس عاديون، أما أصحاب الأموال الحقيقية و أصحاب سجلات الاستيراد و التصدير و القواعد التجارية، فهم لا يؤدون الزكاة، لأسباب تتعلق بكون الاجتهاد الفقهي لم يواكب طريقة احتساب الزكاة، و لم يتطرق لكيفية احتساب الشركات للزكاة و كيف تزكى رؤوس الأموال، حيث لا نجد مثلا كيفية احتساب شركة ذات الشخص الوحيد أو المسؤولية المحدودة ، زكاتها.
المتدخل دعا إلى ضرورة النهوض بمؤسسة الزكاة التي لا يزال مسار تطورها بسيط جدا و صوتها محدود، لتستفيد المؤسسة المعاصرة من البحوث الاقتصادية و الاجتماعية و من الخبرات العلمية، مع الحرص على عقد اتفاقيات تعاون بين المؤسسات الاقتصادية و مؤسسة الزكاة، كما حث على استعمال الوسائط التكنولوجية و مواقع التواصل و يوتيوب، لأن هناك من يجهل فريضة الزكاة و يعتبرها مجرد تطوع، فالزكاة تدخل، كما شدد المتحدث، في النظام السياسي و الاجتماعي الاقتصادي للدول، فمن الناحية الشرعية الدولة هي المكلفة الوحيدة بجباية الزكاة ممن وجبت عليه و صرفها على من وجبت له.
من جهته قال الدكتور محمد دمان ذبيح، أستاذ بجامعة الأمير عبد القادر، أن الزكاة فريضة و تعد من أعظم أنواع الإنفاق و لها أبعاد اقتصادية و اجتماعية كما تعد موردا مستمرا للتنمية، حيث تطرق في مداخلته التي ركز فيها على آليات النهوض بصندوق الزكاة في ضوء الواقع الاقتصادي الراهن، إلى التقسيمات الحديثة لصندوق الزكاة، داعيا إلى ضرورة استعمالها في إطار منظم لتعود إلى مستحقيها.
للإشارة فإن قسنطينة احتلت المرتبة الأولى في صندوق الزكاة السنة المنصرمة بمبلغ قدر ب6 ملايير و 600 مليون سنتيم ، وزعت على الفقراء و المعوزين، حيث استفاد 5 آلاف و 100 مستفيد منها، حسب ما أكده أمين الصندوق في حصيلة قدمها خلال فعاليات اليوم الدراسي.
أ بوقرن