وقعت شركة سوناطراك وشركة «أوكسيدنتال بتروليوم كوربوريشن» الموطنة بالولايات المتحدة الأمريكية، مذكرتي تفاهم على هامش المنتدى الجزائري الأمريكي للطاقة 2025، بهدف...
أكد وزير الاتصال، محمد مزيان، يوم أمس، على أهمية تكوين الصحفيين من أجل ضمان تحرّي الدقة في العمل الصحفي، معتبرا بأن "المعلومة الدقيقة الموضوعية التي تستند...
أكّدت، أمس الأربعاء من قسنطينة، رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، ابتسام حملاوي، أنّ استحداث مندوبيات ولائية للمرصد الوطني للمجتمع المدني سيكون...
شرعت وزارة التربية الوطنية في لقاءات مفتوحة لمدة أسبوع مع ممثلي نقابات فئة موظفي القطاع، في إطار اجتماعاتها حول المقترحات الخاصة بالقانون الأساسي والنظام...
فضلت الكثير من العائلات الجزائرية قضاء فترة الحجر المنزلي في الريف ، و اختيار الطبيعة للهروب من شبح كورونا في فضاءات خضراء تتيح التحرك بأريحية دون الاحتكاك الكبير، ما جعل عائلات تستقبل الكثير من الأبناء والأحفاد والأقارب في هذه الفترة العصيبة في تجمعات عائلية ساعدت على الخروج من حالة الهلع التي خلفتها الجائحة دون تجاهل احتياطات الوقاية .
و شهدت منطقة الصيافنة بلدية بوراوي بلهادف في ولاية جيجل توافد الكثير من العائلات ، مباشرة بعد إقرار جملة الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذا الوباء في مقدمتها الحجر المنزلي ، حيث فضل الكثيرون من الأبناء الذين يقطنون الجزائر العاصمة بحكم العمل الالتحاق ببيت الآباء أو الأجداد في المنطقة لتمضية هذه المدة ، و قال السيد جهيد زيموش ، أحد شباب المنطقة و هو إطار بشركة عمومية، أن غالبية الأسر في القرية استقبلت أفرادا من أقاربها، و غالبا ما يقضون ساعات النهار بين المكوث بالبيت صباحا و الخروج إلى الغابة في المساء لممارسة الرياضة بين الجري و المشي ، و هناك من يشغل وقته بالقراءة أو التمعن في المناظر الطبيعية ، و تعرف المنطقة عند المساء خروج الكثير من المواطنين للغابة مع احترام مسافة الأمان و التقيد بقواعد الحجر، بينما يتوجه كل يوم فرد واحد من كل عائلة إلى بلدية بلهادف لجلب الحاجيات الضرورية، فيما تقضي النساء رفقة الأطفال أوقاتهن داخل المنازل ، لا يخرجن إلا في بعض الأحيان للمشي بين أحضان الطبيعة.
و قالت السيدة إيمان و التي تقطن بوسط مدينة قسنطينة ، إنها فضلت التوجه رفقة والديها و ابنها لمنزلهما الكائن ببلدية بني حميدان ، لتمضية الحجر الصحي هناك وسط الطبيعية تفاديا للاحتكاك الذي تفرضه طبيعة العيش في المدينة ، رغم الالتزام بتعليمات الحجر المنزلي ، إضافة إلى أن الريف يعد حسبها بيئة نقية يستبعد فيها الإصابة بأية عدوى ، من جانبها أميرة القاطنة ببلدية ابن زياد في قسنطينة و رغم أن المنطقة ريفية غير أنها اختارت منزل الجدة المتواجدة بمنطقة المالحة من أجل البقاء هناك خلال هذه المدة ، تزامنا و استفادتها من عطلة استثنائية بسبب هذا الظرف الصحي غير المسبوق، و قالت في حديثها للنصر أنها غالبا ما تفضل زيارة بيت الجدة خلال العطلة بحثا عن الراحة و الهدوء اللذين يوفرهما الريف، بينما فضل باسم القاطن بحي بومرزوق في قسنطينة الذهاب و والديه إلى مدينة ميلة بالمشتة التي تنحدر منها عائلته ، مشيرا أنهم تعودوا على زيارة المكان بانتظام كلما سمحت الفرصة ، و قال باسم الذي يعمل كمراسل صحفي لإحدى المواقع الإلكترونية الرياضية ، إن المنطقة مناسبة جدا لقضاء الحجر المنزلي لما تتوفر عليه من مقومات طبيعية صحية .
بالمقابل فضل الكثير من المتزوجين الالتحاق ببيت الآباء و حتى الأجداد ، خلال الحجر المنزلي كفرصة للاجتماع و الالتقاء مع أفراد العائلة من الإخوة و الاعمام و الأخوال الذين لم يجتمعوا معهم منذ مدة بسبب الانشغالات اليومية، و قالت مونية من حي سيدي مبروك السفلي في قسنطينة و التي تعمل كموظفة بكلية الشريعة في ولاية قسنطينة ، أنها تقضي هذه الفترة في بيت والدها و كذا بعض أشقائها، حيث قرروا اغتنام الفرصة للاجتماع و طهي مختلف الأطباق التقليدية ، أين يقضون معظم وقتهم في التسامر و استرجاع ذكريات الماضي ، رفقة أطفالهم دون مخالفة شروط الحجر المنزلي الذي كان فرصة للكثيرين للقاء عائلاتهم خاصة الذين يعيشون في مناطق بعيدة عن بيت الأهل.
هيبة عزيون