استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، الباحث والعالم الجزائري كريم زغيب، الذي أكد الشروع في العمل مع وزارة...
* إسقاط طائرة الدرون مؤخرا من مظاهر عصرنة و احترافية الجيشأكد العقيد، مصطفى مراح، من مديرية الإعلام والاتصال بأركان الجيش الوطني الشعبي أن هذا...
أكد الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، اللواء محمد الصالح بن بيشة، في افتتاح ملتقى بعنوان«تعزيز الجبهة الداخلية والتلاحم الوطني: بين التحديات...
تحوّل نادي «بريدج أدفونتير» للدراجات النارية، في فترة وجيزة إلى ممثل لولاية قسنطينة والجزائر على المستوى العالمي، وذلك بعد نجاحه في الترويج للسياحة...
أطلق متطوّعون حملات تضامنية واسعة تشمل العائلات المعوزة و كبار السن و كذا الأشخاص الذين تأثر نشاطهم المهني بأزمة تفشي فيروس كورونا، و ذلك بتوزيع المواد واسعة الاستهلاك، فيما اختار شباب مساعدة المرضى خاصة المقيمين منهم بالمستشفيات، بالتكفل بحاجياتهم و توفير خدمة النقل، و وضعت جمعيات استراتيجيات تتماشى و الظرف الاستثنائي قوامها الوقاية .
الأزمة الوبائية وما رافقها من توقف للحياة و محدودية في الحركة تسببت في توقف عديد الأنشطة التجارية، التي أحيل أصحابها على البطالة، إذ وجد الكثير منهم أنفسهم في صعوبات مالية خاصة العمال البسطاء وأصحاب النشاطات الصغيرة ذات المدخول اليومي، ما جعل عائلات معوزة تعيش ظروفا صعبة لتأمين قوت يومها سيما في ظل استحالة التنقل، و هو وضع تنبه له متطوعون و جمعيات خيرية تفاعلوا عبر منصات التواصل الإجتماعي بعدة هاشتاغات منها «إعانة الطبقات الكادحة و العائلات المعوزة» الذي أطلقه نشطاء ، و أعربوا عن استعدادهم للدعم المادي .
كما يواجه كبار السن المقيمين بمفردهم إشكالا كبيرا لكونهم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، حيث تم التشديد على ضرورة التزامهم المنازل و منع زيارة الأقارب لهم للحفاظ على سلامتهم، ما دفع بمتطوعين لإطلاق مبادرة « كبار السن مسؤوليتنا جميعا»، و هذا للتحسيس بضرورة الاهتمام بهذه الفئة و تقديم يد العون لها مع الحرص على اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لحمايتها.
و قد عرفت المبادرتان تفاعلا كبيرا، حيث لاحظنا حملات تضامنية واسعة ، نذكر منها توزيع كميات من البطاطا على معوزين من قسنطينة من قبل شباب، بعد أن شهد هذه المادة واسعة الإستهلاك ارتفاعا محسوسا في الأيام الماضية وصل إلى 100 دينار للكيلوغرام الواحد، ، فيما حرص آخرون على توزيع مواد غذائية واسعة الاستهلاك، و وثقوا ذلك بصور قاموا بنشرها على مواقع التواصل للتأكيد على نجاح المبادرة والتحفيز على الانخراط فيها.
و قد حرص المتطوعون على عدم الاحتكاك بالعائلات تجنبا للإحراج و كذا لتفادي انتشار العدوى، و الاكتفاء بوضع المساعدات عند مداخل المنازل، و حسب ما جاء في منشورات عبر حساباتهم فإن المساعدات لم تشمل فقط الفقراء و كبار السن و إنما حتى العائلات المرتكز دخلها على الأجر اليومي و التي تأثرت بعد فرض الحجر الصحي، فيما تداول فايسبوكيون ووسائل إعلام مبادرة قام بها أحد منتجي البطاطا من المدية الذي وزع المادة بكميات كبيرة مجانا.
خدمات لمرضى و المبيت لمرافقيهم
عمليات التطوع لم تقتصر فقط على المساعدات الغذائية، و إنما حتى على توفير خدمة نقل مجانية للمرضى و التكفل بحاجياتهم، حيث عرض شباب خدماتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، و تتمثل أساسا في تسهيل عمليات نقل المرضى، إذ طلبوا من كل شخص يعاني من مشكل صحي و يود التوجه إلى مؤسسة استشفائية الاتصال بهم عبر أرقام الهاتف المرفقة بالمنشور، كما عرضوا خدمة توفير الطعام و الأدوية و غسل الملابس للمرضى المقيمين بالمستشفيات، لتخفيف الأعباء على عائلاتهم وأيضا لعدم توفر محلات تساعد على التبضع .
و قد وجه هؤلاء الشباب دعوة لكل من يرغب في المساعدة و تقديم الطعام أو الحفاظات و غيرها للمرضى المقيمين بالاتصال بهم للتكفل بخدمة النقل المجاني، مؤكدين بأنهم ملتزمون بشروط الوقائية، فيما لاحظنا من خلال الفضاء الأزرق أن أحد المتطوعين وفر منزلا لعائلة من ولاية مجاورة يتواجد أحد أفرادها بالمستشفى الجامعي و لا تمتلك إمكانيات التنقل، كما عرض آخرون منازلهم لاستقبال مرافقي مرضى أو مرضى وعمال بالقطاع الصحي يقطنون خارج ولايات مقرات عملهم.
«قفة الخير»لتجاوز المحنة
من جهتها وضعت بعض الجمعيات استراتيجيات جديدة تتماشى و الظرف الاستثنائي الذي نعيشه، من بينها جمعية ناس الخير فرع قسنطينة، حيث أكد مسؤولها جميل كرميش للنصر بأنهم أطلقوا مبادرة «اليد فاليد لنتجاوز هذه الأزمة»عبر حساب الجمعية على فايسبوك دعوا من خلالها ناس الخير لدعم العائلات التي تعجز عن سد جوعها في الظرف الحالي ، من خلال قفة الخير، موضحا بأن المبادرة تشمل العائلات المعوزة و الأسر التي تأثرت نشاطاتها بالوضع الحالي، موضحا بأنها ستمس 300 عائلة، تشمل في مرحلة أولى العائلات المصنفة في المستوى الأول و عددها 80 عائلة ، و سيتم التكفل بالبقية على مراحل ، فيما سيعاد تفعيل مبادرة توفير وجبات ساخنة للأشخاص دون مأوى ، مشيرا إلى أنه يحرص على اتخاذ كل الإجراءات الوقائية و تفادي قدر الإمكان في نشاطهم الاحتكاك و التجمعات.
كمّامات ومساعدات من أرباب العمل
فيما أكد رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل مكتب قسنطينة الهامل مرنيز للنصر بأنه يحضر لإطلاق مبادرة بالتنسيق مع الجامعة و وكالة «أونجام» لصنع الكمامات الطبية ، أما فيما يخص المساعدات الغذائية فقال بأنه يسعى لتجسيد مبادرة بالتنسيق مع مديرية الصناعة تشمل الفئات الهشة، مشيرا إلى أنه وجه نداء للمتعاملين الاقتصاديين للمساهمة في العملية، موضحا بأن المبادرة سوف لن تقتصر فقط على الفئات الهشة و إنما سيسعون لأن تشمل العاملين في قطاعات حساسة كالصحة . أسماء بوقرن