الاثنين 21 أفريل 2025 الموافق لـ 22 شوال 1446
Accueil Top Pub
في الورشة الإقليمية لشمال إفريقيا للجنة أجهزة الاستخبارات والأمن الإفريقية: الجزائــــر تدعـــو إلـى تنسيـق أمنـي وإعلامـي إفريقـي لمواجهـة حمـلات التضليـــل
في الورشة الإقليمية لشمال إفريقيا للجنة أجهزة الاستخبارات والأمن الإفريقية: الجزائــــر تدعـــو إلـى تنسيـق أمنـي وإعلامـي إفريقـي لمواجهـة حمـلات التضليـــل

كاتبة الدولة المكلفة بالشؤون الإفريقيةإفريقيا تتعرض للاستعمار المعرفي والاستلاب الرقمي والإرباك الإعلاميأكدت كاتبة الدولة لدى وزير الدولة وزير...

  • 21 أفريل 2025
منتدى الأعمال الجزائري-السعودي: التوقيع على خمس مذكرات تفاهم في عدة مجالات
منتدى الأعمال الجزائري-السعودي: التوقيع على خمس مذكرات تفاهم في عدة مجالات

توجت أشغال منتدى الأعمال الجزائري-السعودي، المنظم، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، بالتوقيع على خمس اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين مؤسسات جزائرية وسعودية في...

  • 21 أفريل 2025
خلال مشاركته في الورشة حول التضليل والمعلومات الكاذبة: مزيان يدعو إلى تنسيق أمني وإعلامي إفريقي لمواجهة حملات التضليل
خلال مشاركته في الورشة حول التضليل والمعلومات الكاذبة: مزيان يدعو إلى تنسيق أمني وإعلامي إفريقي لمواجهة حملات التضليل

* الجزائر أحبطت مخططات خبيثة بيقظة إعلامها الوطنيدعا وزير الاتصال، محمد مزيان، إلى تعزيز التنسيق الأمني والإعلامي بين الدول الإفريقية لمواجهة حملات...

  • 21 أفريل 2025

محليات

Articles Bottom Pub

إمام مسجد دار الهجرة بعنابة سليم بن محمد للنصر : تعرّضت للانتقاد بسبب أسلوبي واتهمت بالرياء


 
يكشف إمام مسجد دار الهجرة بعنابة سليم بن محمد، في هذا الحوار مع النصر، عن تجربته في الخرجات التوعوية للوقاية من تفشي فيروس كورونا، و ردود فعل المجتمع، وكذا الانتقادات التي يتعرض إليها،  خاصة وأن أسلوبه الدعوي مختلف،  حيث يوظف اللغة الفرنسية والانجليزية. كما يدعو الفنانين والمثقفين والرياضيين والمشاهير  والمؤثرين في المجتمع،   للمساهمة في العمل التحسيسي والتضامني.

*  حاوره  : حسين دريدح

بعد غلق المساجد بسبب جائحة كورونا، هل تكيّفت  هذه المؤسسة الدينية مع الوضع  وواصلت لعب دورها التوعوي؟   وكيف ذلك؟  
المسجد منذ الاستعمار كان له دور إرشادي ونهضوي وإصلاحي خاصة أيام عبد الحميد ابن باديس،  ويحافظ على نفس  التوجه  إلى يومنا هذا، وسيبقى في طليعة المؤسسات التربوية، وقد جاءت هذه الجائحة  و  أغلقت المساجد، و  كان هناك من حملوا الأئمة مسؤولية  ذلك ،  رغم أن الوباء   خطير  جدا، ووجب تدخل الدولة لحماية المواطنين.
و هذا لم يلغ دور الإمام في التوعية، فقد قمنا باستغلال وسائل التواصل الاجتماعي، عوض منبر خطبة الجمعة، بنشر توجيهات توعوية لمدة نصف ساعة من خلال بث مباشر على صفحة  فايسبوك، خاصة وأن المواطنين لم يستوعبوا لحد الآن، بأن هذا المرض خطير، نسعى لتمرير رسائل دينية  لأن الكلام الروحي له وقع مطمئن  للنفوس و القلوب، وفعلا  فقد أصبحت بعض العائلات تجتمع لتستمع لمداخلات   أئمة.
لذلك و رغم أزمة الوباء الامام والمسجد لا يزالان في تواصل ونشاط حتى  دون صلاة، حيث أن الوزارة قدمت لنا توجيهات للقيام بربع ساعة توعية قبل أو بعد الأذان  مع بث القران الكريم عبر مكبر الصوت.
 تعد  من أبرز الأئمة الذين انخرطوا بشكل كبير في الخرجات التحسيسية هل لاحظت أن هناك استجابة  من المواطنين؟
هناك أماكن في ولاية عنابة، قاطنوها  ملتزمون بالحجر، وبتطبيق مسافة التباعد في  الفضاءات التجارية و الأسواق، في حين  نجد  بعض المناطق كمدينة البوني،  في وضعية كارثية، وهو ما جعلنا ننظم برنامجا تحسيسيا بالتنسيق مع دار الشباب والحماية المدنية والشرطة وكذا بعض الأطباء و الجمعيات، حيث لمسنا عند تدخلنا عبر مكبرات الصوت في أماكن تجمع المواطنين سواء في الأسواق أو مكاتب البريد، و الحدائق، تقبل المواطنين للخطب والارشادات، لكن بمجرد الانصراف يعودون إلى نفس الممارسات السلبية، مثلما يحدث مع خطب  الجمعة  التي يستمعون إليها تم ينصرفون دون أن يتغير شيء.
من خلال التواصل المباشر مع المواطنين كيف كانت  ردود الفعل ؟
بعضهم لم يؤمن بوجود وباء كورونا، ويعتقدون بأنها أزمة مفتعلة، يوجهون  بعض الأسئلة مثلا « أمنحونا أسماء الأشخاص المتوفين» هناك نسبة كبيرة من الجهل، مما جعلنا نستخدم لغة ونبرة خطاب قوية في الخرجات التوعوية، وصلنا إلى حد استفزازهم، والتذكير بالأرقام التي تسجل يوميا، مع هذا  يبقى الوعي جد  محدود .
في ظل محدودية تأثير التحسيس ما الذي  يتوجب فعله في نظرك ؟
أنا من هذا المنبر أدعو  للتدخل الصارم للدولة، لوقف هذه الممارسات بالقوة لأنها ستجرنا الى كارثة، في الدول الغربية الصرامة هي التي أعطت نتيجة في مواجهة الوباء.
هل هناك حلقة مفقودة لم تلعب دورها في توعية المجتمع ؟
أصدقُك القول، المؤثرون في المجتمع غير موجودين في الميدان، على غرار  الرياضيين المشهورين، الأئمة، الأساتذة، الفنانين.
ماذا عن الانزال الذي تشهده الأسواق لاقتناء كسوة العيد رغم التحذيرات؟  
إذا كانت المساجد أغلقت  و لم نصل التراويح و  المؤسسات سُرح  عمالها ،  كيف  للمواطن أن  يجري وراء كسوة العيد، هذا أمر غير مبقول، حتى الطفل لما تشتري له كسوة العيد، أين سيخرج مع إجراءات الحجر ؟ ، كما أرى أن هناك أنانية من قبل بعض التجار.
كيف وجدت تفاعل المتابعين مع فيديوهات المباشر على  فايسبوك ؟
مع بداية الحجر و غلق المساجد، فكرنا بأن الناس في حاجة إلى ذكر الله و التوعية، أول مباشر قمت به، تفاجأت بالوصول إلى 75 ألف مشاهدة، بعد أن كانت الصفحة تحقق 600 الى 1000 مشاهدة  فقط ، وقد   كنت من الأوائل  الذي بادروا بحصص المباشر مع بعض الإخوة منهم دكتور في الشريعة من ولاية ميلة. ومع زيادة التفاعل طلب مني متابعون المزيد من الدروس التوعوية و التحسيسية، ثم أعددت برنامجا اسمه  « حديث الثلاثاء» مفتوح للأسئلة على المباشر عبر الهاتف و  واتساب،  وقد  تلقيت اتصالات من جزائريين مقيمين بألمانيا و  أمريكا و  كندا و  فرنسا،     لتبادل الأفكار ونقل تجارب حول التحسيس بخطورة الوضع.
ألا ترى أن الخطاب الديني بحاجة اليوم لأدوات مختلفة حتى يكون مؤثرا؟       
نعم يجب إعادة النظر في الخطاب الديني اليوم،  أي إمام لا يؤثر في الحي الذي يتواجد فيه المسجد فهو فاشل، ومن أجل التأثير في هذا المجتمع، لابد أن يملك الامام الأدوات للتأثير  على مواطن اليوم   ، هناك مصلين في خطبة الجمعة ثقافتهم ومستواهم العلمي أكبر من ثقافة الإمام، ما يستوجب استخدام الوسائل الحديثة، وأهم شيء في رأيي هو الاحتكاك بالناس، لا يجب أن يكون الإمام بمعزل عن المجتمع، عليه أن يصبر على  الأذى  ،   و يُخالط جميع  فئات وشرائح المجتمع، وما يحملونه من مختلف  الأفكار و القناعات، ليكون له القبول في المجتمع، وهي طريقة ناجحة أعمل بها.   
 عرفت أيضا بنشاطك التضامني الواسع  وتلقيت تبرعات كبيرة ، كيف بدأت الفكرة؟
منذ بداية أزمة الوباء وفرض الحجر يوم 23 مارس، انطلقنا في العمل التضامني، التقيت مع بعض المحسنين الذين أحييهم  وأشكرهم عبر جريدة النصر الغراء، و خلال اللقاء أقنعتهم بأن الفئات الهشة في المجتمع عائلات  العمال اليوميين في وضعية صعبة، فكانت استجابتهم سريعة، وتبرعوا بـ 500 قفة في الأسبوع الأول، بعدها تلقينا رسائل عبر  فايسبوك من عائلات فقيرة، وأشخاص عاطلين عن العمل، قمنا بتسجيلهم والتأكد من وضعيتهم، ومنحناهم طرودا غدائية، بعدها تهاطلت علينا الإعانات، وتلقينا تبرعات من مغتربين كانوا هنا في الجزائر بعد توقف حركة الطيران، أخوات وأخوة أيضا أرسلوا لنا تبرعات عن طريق أقاربهم، وصلتنا حتى من كندا و الولايات المتحدة الأمريكية لجزائريين مقيمين هناك. وبفضل ثقة المحسنين وصلنا إلى توزيع 2000 قفة، إضافة إلى تبرعات مجلس سبل الخيرات التابع  لمديرية الشؤون الدينية والاوقاف، الذي وزع 3500 قفة على مرتين، وهذي هي رسالة الإمام يوظف معرفته بالمحسنين من أجل مساعدة المحتاجين.
يعاب على العمل الخيري في الجزائر أنه غير مهيكل ويعتمد على الإعانات المباشرة فقط دون التفكير في الإنتاج
نطمح أن يتحول العمل الخيري الى ثقافة مجتمع، وننشئ مؤسسات تتكفل بالعمل الخيري، أول مؤسسة خيرية في العالم، هي مؤسسة فورد، و  أغلب رؤساء الولايات المتحدة الامريكية عندما يغادرون كرسي الرئاسة ينشئون مؤسسات خيرية. الجميعات وحدها لا تكفي، يجب أن تكون هناك  مؤسسات قوية ومهيكلة،  يجب أن نعمل بالأدوات الحديثة تماشيا مع العصر


هل تبقى  المؤسسة المسجدية هي الأكثـر قدرة على  الوصول إلى الفقراء ؟
لدينا صندوق الزكاة واللجنة القاعدية للزكاة، لا تدر أموالا كبيرة لكنها تصل إلى المحتاجين الحقيقين، أعطيك مثالا، في حي توجد فيه 50 عمارة، نختار مواطنا فقط من كل عمارة، يعطينا معلومات على الوضعية الاجتماعية لقاطينها، ومن خلالها نتمكن من الوصول للعائلات الفقيرة. إيصال الدعم للفقراء سهل جدا شرط أن يكون بجدية، حاليا هناك تلاعب في توزيع الإعانات، نجد شخصا يوزع المساعدات على 5 إفراد من عائلته، وهي غير محتاجة.
أنت من الأئمة الذين يتعرضون للانتقاد ما السبب ؟
  لدي أسلوب خاص في الدعوة، بحكم احتكاكي مع المجتمع، وأحاول التواصل معهم باللغة  و الأسلوب اللذين يفهمهما ، هناك بعض الانتقادات وهنا استهجن عبارة تطلق في وسائل التواصل الاجتماعي « دير الخير وصور معاه» أقول « لولا الهدهد لما علم سيدنا سليمان أن هناك مملكة تسجد للشمس» الإمام يقدم في رسالة وكي تصل الرسالة يجب الاستعانة بوسيلة لنقلها، بعد أن توقف المسجد عن القيام بدوره في الخطب والدروس.
أتعرض لهجوم من متدينين لما أقوم أحيانا بتصوير الخرجات الميدانية، يصفون ذلك  بالرياء، لكنهم أغفلوا بأن الله سبحانه وتعالى قال في القران الكريم « ينفقون سرا وعلانية» هنا السر للفرد أما العلانية للجماعة كالمسجد والجمعيات الخيرية وغيرها من الهيئات، التي تحفز على الانفاق، وفي نفس الوقت هي رسالة للفقراء ليقبلوا على أخذ التبرعات. والدليل أن المكالمات والاتصالات لا تتوفق من المحسنين والمتبرعين، بعد نشر معاناة قاطني الأحياء الفقيرة و القصديرية، مع التزامنا بإيصال الإعانات إلى البيوت، دون ذكر أسماء أو هوية العائلات إطلاقا أو حتى صورهم، كما تلقينا مساعدات عينية و أموال، و تم حتى وضع سيارات تحت تصرفنا.
ما هي أكبر حملة انتقاد واجهتك ؟
أذكر سنة 2009 قمت مع الفنان لطفي دوبل كانو بحملة لجمع كبش العيد، تعرضت فيها الى سيل من الانتقادات، كيف يجتمع إمام مع فنان، لكن النتيجة تمكنا من جمع 3400 كبش، كانت أول مبادرة في العالم العربي، جاءت بتضافر جهود الجميع، لو قام المسجد لوحده بجمع الأضاحي، لن يتجاوز العدد 30 كبشا.
هل انفتاحك على الثقافة الغربية من أسباب الهجوم عليك ؟
الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول للصحابة « حدثوني عن روما حدثوني عن بلاد فارس» كان يحب الاستطلاع،  وهو حديث عهد ببناء دولة جديدة في المدينة المنورة،   النبي عليه الصلاة و السلام، كان يحب الاطلاع على ما يحيط بالمسلمين .  يجب أن يكون الامام منفتحا على العالم ويواكب تطوراته لتصل رسالته.
هل تكوينك يمنحك أسلوبا خاصا في الخطاب ؟
اللغة سلاح في يد الامام، أنا متحصل على شهادة ليسانس في الترجمة من جامعة الجزائر، واتقان اللغة الفرنسية والانجليزية،   سهل علي مهمة القيام بالعمل الدعوي والتضامني، أحاول الوصول على جميع فئات المجتمع، بالأسلوب الذي يفهمونه. رسالتي   للجزائريين أن يعودوا ليُحبوا بعضهم البعض ، ويتضامنوا مع بعضهم ، بعد أن طغت المادة عليهم ، وفرقتهم السياسة، و تراجع دور القادة في المجتمع .
  ح / د

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com