مديرة حظيرة تازة برّرت بمراعاة الراحة البيولوجية: مطالب بفتح معلمين سياحيين طوال السنة بزيامة منصورية

وجهت مجموعة من الشباب ببلدية زيامة منصورية غرب ولاية جيجل، نداء للسلطات الولائية، من أجل تثمين أفضل للمعلمين السياحيين الكهوف العجيبة و غار الباز بإقليم البلدية و فتحهما طوال السنة أو خلال عطلة نهاية الأسبوع، بدل فتحهما خلال موسم الاصطياف فقط، بما يساهم، حسبهم، بامتصاص البطالة جزئيا و ضمان توفير فرص الشغل طوال السنة للشباب و الحرفيين ببيع منتوجاتهم، فيما ذكرت مديرة الحظيرة الوطنية لتازة، أن ضرورة الراحة البيولوجية من الناحية العلمية، تقتضي الاقتصار على فتحهم خلال فترة زمنية فقط.
و ذكر شباب و حرفيون ببلدية زيامة منصورية في حديثهم للنصر، أن شبح البطالة أرهقهم كثيرا، في ظل افتقاد المنطقة لفرص التوظيف و الشغل، إذ يعتبر ميناء الصيد البحري، الملجأ الوحيد لهم للظفر بمناصب عمل مؤقتة كصيادين في القوارب، مشيرين إلى أن النشاط السياحي يزدهر خلال موسم الاصطياف بكثرة، بزيارة الشواطئ و المعلمين السياحيين الكهوف العجيبة و غار الباز، ما جعلهم يستفسرون عن أسباب غلقهما طوال السنة.
مشيرين إلى أن العديد من الزوار و خلال باقي الفصول الثلاثة، يزورون المنطقة خصوصا خلال عطلة نهاية الأسبوع، لاكتشاف المعلمين السياحيين، لكنهم يجدون الأبواب مغلقة.
 و ذكر متحدثون، أنه يجب على السلطات الوصية التفكير في ضرورة فتح مغارتي الكهوف العجيبة و غار الباز، ما سيسمح بخلق ديناميكية تجارية و نشاط سياحي إضافي طوال السنة و سيتسنى لبعض الشباب تحقيق مداخيل إضافية ببيع المأكولات و المشروبات و الحرف التقليدية.
مشيرين إلى أنه من غير المعقول عدم تثمين المرفقين و استغلالهما بشكل أنسب للتنشيط السياحي و تحقيق مداخيل مع المحافظة عليهما، في حين قال رئيس البلدية، بأن مصالحه طالبت في مرات عديدة بضرورة تفعيل و تنشيط المعلمين بصورة أفضل، لضمان امتصاص البطالة و تحقيق ثروة إضافية خارج موسم الاصطياف، كما قامت بوضع أكشاك جاهزة طوال السنة لفائدة الشباب.
و ذكرت مديرة الحظيرة الوطنية لتازة، أن الكهوف العجيبة و غار الباز، مسيران من قبل الحظيرة و مصنفان ضمن المناطق الجيولوجية و يعتبران من بين المواقع الأكثر إقبالا طوال موسم الاصطياف، ما يجعل الحظيرة تجند جميع الأعوان للحفاظ عليهما لاسيما أن خصوصية المغارات تتطلب راحة بيولوجية، حيث يتم إغلاقهما خلال فترة معينة، ليتم بعدها القيام بالصيانة.
مشيرة إلى أن الإقبال الكبير للزوار خلال موسم الاصطياف و جراء العدد الهائل للزوار، يحدث تأثيرا على الصواعد و النوازل، جراء اللمس العشوائي و لتجنب التأثير عليها، يتم غلقها لفترة طويلة للمحافظة عليها من الناحية العلمية.
مؤكدة على أن الحظيرة الوطنية لتازة تحاول جاهدة تحقيق التنمية المستدامة و ضمان الحفاظ على التنوع البيولوجي و الحفاظ على المعالم الموجودة.
كـ.طويل