السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub
إصدار الجنائية الدولية مذكرتي توقيف ضد نتنياهو وغالانت: انتصـار للحـق الفلسطيـني وتصحيـح لمسـار طويـل من الإجـرام الصهيـوني
إصدار الجنائية الدولية مذكرتي توقيف ضد نتنياهو وغالانت: انتصـار للحـق الفلسطيـني وتصحيـح لمسـار طويـل من الإجـرام الصهيـوني

يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...

  • 22 نوفمبر 2024
صنصــال، دميــــة التـيار التحريفـــي المعادي للجزائـــــر
صنصــال، دميــــة التـيار التحريفـــي المعادي للجزائـــــر

تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...

  • 22 نوفمبر 2024
فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة
فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة

أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...

  • 21 نوفمبر 2024

رغم الوضعية الوبائية المقلقة وارتفاع عدد الحالات: إجراءات الوقاية من كوورونا غائبة في الفضاءات العمومية بقسنطينة

تتأرجح المساحات العمومية في مدينة قسنطينة بين واقعين متناقضين تجاه الوضعية الوبائية المقلقة خلال الفترة الأخيرة جراء ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، فرغم أن أصداء الأرقام اليومية وتحذيرات المختصين تشير إلى ما بدأ يُتداول إعلاميا على أنه “موجة ثالثة” من الجائحة ودعوات الالتزام بإجراءات الحد من انتقال العدوى، إلا أن سلوكيات المواطنين في الفضاءات المفتوحة ووسائل النقل والمرافق لا تعكس ذلك، بعد أن سقطت مسافة التباعد والإجراءات الوقائية بشكل شبه تام، في مقابل عودة محتشمة من طرف بعض التجار خلال هذا الأسبوع إلى احترام البروتوكول الصحي في المحلات خوفا من العقوبات القانونية، كما أخذت مبيعات وسائل الوقاية في الارتفاع بشكل طفيف مقارنة بالفترة السابقة.
روبورتاج: سامي حباطي
وقمنا صبيحة الأربعاء الماضي بجولة في مدينة قسنطينة، حيث اخترنا عشر أماكن ضيقة يتردد عليها المواطنون بصورة كثيفة خلال الساعات النهارية، من أجل معاينة مدى احترام وضع الكمامات على عينة عشوائية من عشرة أشخاص من المارة في كل موقع، فلاحظنا أن نسبة من يضعون الكمامات فيها مقدرة باثني عشر شخصا من أصل مئة فقط. وقد انطلقت الجولة من شارع الحرية بالكدية بالقرب من البوابة الجانبية لمديرية التربية، حيث لم يكن أي شخص من أول عشرة أشخاص مررنا بهم يضعون الكمامات، في حين حمل الآخرون الكمامات بأيديهم أو علقوها على المرفق، كما اكتفى بعض الكهول بخفضها إلى مستوى الذقن.
أما في أحد المقاهي القريبة من نفس المكان، فوجدنا أكثر من 25 شخصا يجلسون إلى الطاولات، من بينهم أشخاص يدخنون ويرتشفون مشروبات مختلفة، دون أن يضع أي منهم الكمامات، باستثناء كهل واحد، فضلا عن أن النادل وصاحب المقهى لم يضعوا كمامات، رغم تأكيدهم في حديث معنا، أنهم على دراية بعودة منحنى الحالات إلى التصاعد، كما ذكر لنا عامل بالمقهى أن شابا من أقاربه أصيب بالفيروس خلال الأيام الماضية ونقل العدوى إلى جميع أفراد أسرته. غادرنا المقهى باتجاه المدخل المخصص للمواطنين والموظفين بمديرية التربية، حيث لاحظنا مجموعة من الأشخاص يتزاحمون للدخول إلى المديرية دون احترام لمسافة التباعد، بينما لم يضع الكمامات منهم إلا قليلون.
ولم تبد حركة المواطنين كثيفة خلال الساعات الصباحية عبر شارع عبان رمضان بسبب الحرارة التي بلغت حوالي 40 درجة، لكن توجه المارة للتفيؤ بسقف جهة الأقواس المغطاة جعلها مكتظة، مع نقص كبير في احترام الإجراءات الوقائية من الفيروس وتقارب المسافة بين الأشخاص، حيث لم يقابلنا إلا ثلاثة أشخاص يضعون الكمامات من أصل أول عشرة صادفناهم، بينما اكتفت قلة أخرى بخفضها إلى مستوى الذقن. وسألنا آنسة عن سبب عدم وضعها للكمامة فأوضحت أنها تزعجها مع ارتفاع درجة الحرارة، كما أكدت أنها تعتقد بأن الفيروس لا يمكن أن يصيبها لأنها أصيبت العام الماضي بكوفيد.
وتسجَّل نفس وضعية عدم احترام الإجراءات على امتداد المسار الذي سلكناه باتجاه شارع بلوزداد، كما أن الكثير من المواطنين صاروا يتصافحون ويتبادلون التحية، كما لاحظنا نفس الوضعية على مستوى شوارع المدينة القديمة عبر نهج ديدوش مراد وبين شارع 19 جوان وسوق العصر في المكان المسمى نهج منتوري، فضلا عن نهج بن يمينة عبد الحميد المؤدي إلى رحبة الصوف، حيث تعرف هذه الأماكن تردد عدد معتبر من المتسوقين على محلات بيع الأفرشة والألبسة النسائية وغيرها من المنتجات المنزلية، مع تميزها بضيق مساحتها وصعوبة تطبيق التباعد فيها، على عكس شارع العربي بن مهيدي بالقرب من المصعد المفضي إلى جسر ملاح سليمان، أين صادفنا عشرة أشخاص يضع خمسة نسوة منهم الكمامات.
أصحاب محلات يعودون إلى وضع الكمامات
أما في سوقي بطو عبد الله وبومزو، فيسجل سقوط شبه تام لإجراءات الوقاية من الفيروس في أوساط المتسوقين، في وقت وضع فيه عدد قليل من البائعين الكمامات وعلقها آخرون على آذانهم، إذ أخبرنا بائع أن بعض المعلومات التي راجت في شبكات التواصل الاجتماعي تنذر بإمكانية العودة إلى فرض الغرامات المالية على التجار الذين يتهاونون عن وضع الأقنعة الواقية، ما دفع بالكثيرين إلى العودة إليها، بينما أوضح لنا بائع خضر في الستينات من العمر أنه لم يتوقف عن استعمالها طيلة الفترة الماضية، حتى خلال فترة انحسار الجائحة في قسنطينة.  وشرح لنا أصحاب محلات في المدينة القديمة أنهم عادوا لوضع الكمامات بسبب نفس التخوفات التي أثارتها فيهم شبكات التواصل، في حين لم يضعها آخرون؛ من بينهم تاجر ذكر لنا أنه أصيب من قبل ولا يتوقع أن يصاب مجددا بعد أن “صار جسمه منيعا”، فضلا عن اعتزامه إجراء التلقيح ضد كورونا لتعزيز الحماية لنفسه. ونبه تاجر آخر أنه يسهل عليه وضع الكمامة اتقاء الوقوع تحت طائلة العقوبة القانونية، لكنه اعتبر أنه من الصعب في كثير من الأحيان إقناع الزبائن بوضعها. والتقينا في أحد أزقة المدينة القديمة مجموعة من أصحاب المحلات يتجاذبون أطراف الحديث حول سوء الوضعية الوبائية وتزايد الإصابات في المستشفيات.
من جهة أخرى، عاد كثير من سائقي سيارات الأجرة إلى وضع الأقنعة الواقية، بعدما تخلوا عنها خلال الفترة الماضية، مثلما لاحظنا بالقرب من محطة سيارات الأجرة عند مطلع شارع عوينة الفول، في وقت يتفاوت احترام هذا الإجراء بين الركاب بحسب ما لاحظنا، كما يكاد يغيب في الحافلات التي استعادت مظاهر الاكتظاظ واكتفى عدد قليل فقط من مستعمليها بوضع الأقنعة الواقية، مثلما لاحظناه على مستوى موقف سيدي مبروك السفلي.
تزايد في مبيعات وسائل الوقاية
وتقربنا في جولتنا من صاحب محل لبيع مواد التجميل في شارع العربي بن مهيدي بوسط المدينة، حيث أوضح لنا أن مبيعات الأقنعة الواقية قد توقفت تماما، ما اضطره إلى إعادة الكميات الموجودة لديه إلى بائع الجملة، في حين استخرج كيسا يضم كمامات خاصة بالأطفال؛ شرح لنا أنه صار يمنحها مجانا للزبائن بعدما تعرضت للكساد. وأضاف نفس المصدر أن مبيعات المعقمات الكحولية قد عرفت نفس المصير في متجره، بعد أن توقف المواطنون عن اقتنائها منذ أشهر، في حين نبه أن سعر الكمامات لم يعد يتجاوز العشرة دنانير في سوق الجملة، وكان يعرضها بسعر 20 دينارا للواحدة.  
في المقابل، ذكر لنا صيدلي بالجهة الشرقية من مدينة قسنطينة أن مبيعات الكمامات قد تزايدت لديه منذ حوالي أسبوع، بعد أن كانت شبه متوقفة، حيث أوضح أن أشخاصا صاروا يترددون على صيدليته لطلب الكمامات، ومن بينهم من يقتنون مجموعة منها تصل إلى علبة كاملة، فضلا عن المعقمات الكحولية؛ التي يقتني منها أشخاصٌ القارورات الكبيرة. وأضاف نفس المصدر أن زبائنه يبدون تخوفات من الإصابة بالفيروس بعد عودة الحالات إلى الارتفاع في الأيام الأخيرة، فيما قال أن الكمامات متوفرة ويعرض العادية منها بسعر 20 دينار للواحدة، و50 دينارا لذات النسيج السميك.
وأكد لنا مسؤول تجاري بمؤسسة خاصة لتسويق المواد شبه الصيدلانية بالجملة أن الطلبيات على الكمامات قد تزايدت بصورة طفيفة خلال الأيام العشرة الأخيرة من طرف الصيادلة، في حين أكد أنها متوفرة بصورة واسعة في السوق، فضلا عن أن أغلبها مصنعة محليا. وأضاف نفس المصدر أن أسعار الكمامات ذات الجودة العالية بالجملة تتراوح بين 13 و15 دينارا، بينما أشار إلى أن الطلب على المعقمات الكحولية أقل. من جهة أخرى، أكد محدثنا أن بعض المواطنين صاروا يتقربون من المؤسسة بحثا عن أجهزة تركيز الأوكسجين لفائدة مرضاهم المصابين بفيروس كوفيد-19 الذين يعالجون في منازلهم، حيث أشار إلى أن سعر الجهاز الواحد يتراوح بين 15 و20 مليون سنتيم بحسب الحجم، كما أن كثيرا من المرضى لا يستطيعون توفير ثمنه.
مرورنا بالنقطة المفتوحة للتلقيح ضد فيروس كورونا على مستوى الطابق الأرضي من مقر مديرية الصحة بوسط المدينة، حيث وجدنا قاعة الانتظار قد ازدحمت بمواطنين يضعون الكمامات جميعا، وأغلبهم بدوا من كبار السن، وكانوا ينتظرون دورهم للاستفادة من جرعة من اللقاح، في حين أكد لنا موظف الاستقبال أن اللقاح الصيني هو المتوفر في الوقت الحالي، وأوضح أنه بإمكاننا انتظار دورنا للحصول عليه دون الحاجة إلى تسجيل مسبق، كما ذكر لنا كهل تقرب من المركز لأخذ اللقاح أنه يعمل في احتكاك مباشر مع المواطنين ويرى أنه من الضروري أن يحمي نفسه. ويذكر أن عضو اللجنة العلمية لمتابعة تفشي فيروس كوفيد-19، البروفيسور رياض مهياوي، قد صرح الثلاثاء الماضي في القناة الإذاعية الأولى أن قسنطينة من بين الولايات التي تعيش “حالة طواريء”، إلى جانب العاصمة ووهران.
س.ح

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com