وقعت شركة سوناطراك وشركة «أوكسيدنتال بتروليوم كوربوريشن» الموطنة بالولايات المتحدة الأمريكية، مذكرتي تفاهم على هامش المنتدى الجزائري الأمريكي للطاقة 2025، بهدف...
أكد وزير الاتصال، محمد مزيان، يوم أمس، على أهمية تكوين الصحفيين من أجل ضمان تحرّي الدقة في العمل الصحفي، معتبرا بأن "المعلومة الدقيقة الموضوعية التي تستند...
أكّدت، أمس الأربعاء من قسنطينة، رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، ابتسام حملاوي، أنّ استحداث مندوبيات ولائية للمرصد الوطني للمجتمع المدني سيكون...
شرعت وزارة التربية الوطنية في لقاءات مفتوحة لمدة أسبوع مع ممثلي نقابات فئة موظفي القطاع، في إطار اجتماعاتها حول المقترحات الخاصة بالقانون الأساسي والنظام...
عقد مسجد عمر بن الخطاب بمدينة جيجل، جلسة ختم السيدة نسيمة بن فاضل، صاحبة 67 سنة، لحفظ القرآن، في أجواء من الفرح، بحضور أهلها و زميلاتها بالمدرسة القرآنية التابعة للمسجد، فقد استطاعت الأم الفاضلة أن تحقق أمنيتها بمساعدة زوجها، بعد أن غادرت مقاعد الدراسة سنة 1968.
النصر زارت السيدة نسيمة، فأخبرتنا أنها في سنة 2009 ، عندما توفيت أمها التي كانت مقيمة عندها و تتكفل بها، قررت أن تحفظ القرآن الكريم، لكي تعتق والديها به من النار، و قد زاد إصرارها بعد أدائها للعمرة، أين حفظت ما يقارب 30 حزبا، و في أواخر سنة 2017، التحقت بالمدرسة القرآنية التابعة لمسجد عمر بن الخطاب بجيجل، و أعادت حفظ القرآن الكريم، وفق منهج علمي، لمدة أربع سنوات كاملة دون انقطاع، تحت إشراف معلمتها بالمدرسة.
و أضافت المتحدثة بأنها انقطعت عن الدراسة سنة 1968، عندما كانت في السنة السادسة ابتدائي، و تزوجت لاحقا من أستاذ، كان خير سند لها، فقد علمها بعض قواعد اللغة العربية، و ساعدها على تجاوز محنة فقدان والدتها في 2009، و عندما صارحته برغبتها في حفظ القرآن الكريم، قدم لها الدعم الكافي و شجعها.
و أكدت حافظة كتاب الله” لقد عملت جاهدة، لأحفظ كتاب الله، رغم كل الظروف، و رغم تقدمي في السن، و بفضل الله عز وجل و دعم زوجي و معلمتي، و حتى زميلاتي، حققت أمنيتي “.
و اعتبرت المتحدثةّ، أن جائحة كورونا، أتاحت لها فرصة حفظ القرآن، بعد غلق المدارس القرآنية و اتخاذ السلطات قرار الحجر المنزلي، حيث ضاعفت جهودها، و بالرغم من صعوبة الحفظ، إلا أنها كانت متيقنة بأن الله سيوفقها، حيث نظمت وقتها و كانت على الاتصال بمعلمتها بشكل مستمر، لتتلو عليها ما حفظته و تمتثل لتوجيهاتها، فكانت تلك الفترة جد مهمة بالنسبة إليها.
و قالت لنا معلمتها الأستاذة نورة، بأن السيدة نسيمة، تعتبر مثالا للتحدي و الصبر، فقد كانت منضبطة بشكل كبير و تلتزم بالحضور إلى القسم، مضيفة “ما أبهرني في الأم نسيمة، تحديها و صبرها، فقد كانت أكبر الطالبات سنا و أكثرهن انضباطا، كل يوم سبت، كانت تأتي سيرا على قدميها من حي لاكريط، و كانت تخبرني عن أمنيتها و هي حفظ كتاب الله، و هي مصرة على تحقيقها”.
و أكدت المتحدثة أن حفظ السيدة نسيمة لكتاب الله، رغم تقدمها في السن، سيشجع بقية النساء على الاقتداء بها، و يغرس في نفوسهن الثقة بالنفس.
و أشارت إلى أن السيدة نسيمة حفظت القرآن برواية حفص، لأنها وجدت صعوبة في الحفظ برواية ورش.
و ذكر إمام المسجد خير الدين بوطغان، بأن السيدة نسيمة نموذج للتحدي من أجل حفظ القرآن الكريم.
و قالت لنا السيدة نسيمة، بأنها تتمنى أن تعلم القرآن الكريم و تواصل مسيرة العلم و المعرفة إلى آخر دقيقة من حياتها، داعية النساء إلى التوجه إلى المدرسة القرآنية و حفظ القرآن الكريم، مؤكدة “ لا السن و لا المرض يمكن أن يمنعك من حفظ كتاب الله”.
كـ. طويل