الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
يتزايد الاهتمام بالحرف التقليدية اليدوية من سنة إلى أخرى، بشكل ملحوظ، خصوصا من قبل النساء اللائي وجدن فيها، مجالا للتخلص من ضغوطات الحياة و ممارسة هوايات جديدة، و الاستثمار في مشاريع بسيطة و مصغرة، لا تقتصر على الشابات أو الماكثات في البيت فقط، بل تستقطب اهتمام الموظفات و المتقاعدات كذلك، خصوصا في ظل تضاعف الإقبال على كل ما هو تقليدي و يدوي الصنع.
انستغرام يعيد تقديم المنتج الحرفي
النصر، التقت بعض النساء اللائي اخترن الجمع بين الوظيفة و الحرفة، و فضلن الانشغال بصناعة أشياء جميلة، على الاستسلام للظروف و التقيد بمعيار السن، حيث علمنا منهن، على هامش معرض للصناعات التقليدية أقيم مؤخرا بدار الإبداع بقسنطينة، بأن الصناعات التقليدية أصبحت من المجالات الجذابة، بدليل العدد الهام للمسجلات في دورات التكوين التي يشرفن عليها من حين إلى آخر.
و أكدن أن مفهوم هذه الأنشطة، تطور بفعل تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدا موقع انستغرام، الذي منح المنتجات اليدوية البسيطة، لمسة براقة و ربطها بمفهوم الأناقة و الموضة، من خلال تأثير الصورة و العبارات التسويقية الملهمة، و هو تحديدا ما ساعد على نجاح مشاريع بسيطة، استغلت صاحباتها في عرضها و تقديمها طرقا مبتكرة، لدرجة أن الهدايا التقليدية، كالعطور مثلا، أصبحت أقل طلبا، مقارنة بالشموع المعطرة، و ربطات الشعر، و المناديل المطرزة، و علب الحلويات التقليدية الفاخرة، و قطع الديكور الصغيرة، و كل ما هو مشخص، أي يحمل أحرف من اسم الشخص المعني أو اسمه كاملا أو صورته .
كما أن تقنيات التصوير العالية التي تعتمد عليها صفحات الشابات الناشطات في هذا المجال، أعطت قيمة للكثير من قطع الحلي التقليدية و للزيوت و الأقنعة الطبيعية، و غير ذلك من المنتجات، التي راجت موضتها بقوة مؤخرا. ذكرت المتحدثات، بأن صفحات «البروكونت»، أو بيع و شراء الأشياء القديمة على فايسبوك، ساهمت كذلك في تغيير النظرة، لكل ما هو تقليدي خصوصا ما يتعلق بالحلي و النسيج، وهو تحديدا ما شجع سوق الحرف، و دفع الكثيرات إلى تعلم ما يمكنهن من إطلاق مشروع منزلي خاص.
ليليا صبرينة قندوز
من التعليم إلى صناعة الحلي.. رحلة تقاعد براقة
قالت ليليا صبرينة قندوز، و هي أستاذة لغة فرنسية متقاعدة، بأن صناعة الحلي التقليدية، حافظت على شباب روحها، فهذه الحرفة منحتها عمرا جديدا و فرصة ثانية للانطلاق، بعدما أنهت رحلتها الأولى مع التعليم، قبل 12 سنة.
حسب الحرفية، فإن اهتمامها بصناعة الحلي، لم يولد من فراغ، بل كان حلما أجلته لسنوات، بسبب انشغالاتها المهنية و التزامات الحياة، لكنها عادت إليه مجددا، في أول فرصة، مشيرة إلى أن الحرف التقليدية، تعتبر من النشاطات التي تساعد المرأة على الحفاظ على استقرارها النفسي، فهي، كما قالت، وسيلة للهروب من الضغوطات.
و في حالتها الخاصة، فقد كانت طريقة لعيش حياة أفضل، و عدم الاستسلام للتقدم في السن، و ما يترتب عن ذلك من مشاكل صحية و عزلة اجتماعية، مضيفة، بأن بدايتها كانت بصناعة « السخاب» من عجين العنبر، وهي حرفة ورثتها عن جدتها، و طورتها بالتكوين المتواصل، لتتخصص لاحقا في القطع التراثية «المخبل» و «المقياس» و «خيط الروح « وغيرها، من الحلي الفضية والبرونزية المغلفة بماء الذهب، والتي تحظى باهتمام زبونات كثيرات من قسنطينة و تلمسان و العاصمة، تقابلهن عادة خلال مشاركاتها الكثيرة في معارض الفنون و الحرف عبر الوطن، مؤكدة أن متعة ممارسة هذه الحرفة، أنستها بأنها اشتغلت في مجل التعليم ذات يوم.
سامية بن صايفي
الحلويات التقليدية جعلتني أتذوق طعم تقدير الذات
حسب سامية بن صايفي، موظفة بمديرية الشباب و الرياضة، و حرفية في صناعة الحلويات التقليدية، فإن هذه الحرفة التي اكتسبتها عن طريق الوراثة و طورتها بالتكوين، زادت تقديرها لذاتها، لأن ما تقوم به، ليس مجرد نشاط خاص، أو مشروع مصغر، بل هو عمل هدفه الحفاظ على جانب من الهوية الثقافية و الحضارية للمدينة، فالحلويات التقليدية، ترتبط كثيرا بعاداتنا و تقاليدنا، كما قالت، و الحفاظ عليها ، هو جزء من السعي للحفاظ على موروثنا.
المتحدثة، أوضحت بأن الجمع بين الوظيفة و الحرفة، لا يرهقها، بقدر ما يساعدها على عيش حياة متوازنة، فما تنجزه خارج ساعات العمل، مهم جدا، حسبها، لأنه يمنحها شعورا بالمتعة و يساعدها على التخلص من التوتر.
كما أنه مشروع سمح لها بخوض مجال التكوين عن طريق الدورات المكثفة التي تشرف عليها، و تساعد من خلالها الكثير من السيدات والشابات على بدء مشاريعهن الخاصة، فمنهن، كما قالت، من بدأن من الصفر و حققن النجاح، واستطعن أن يصبحن سفيرات للحلويات التقليدية الجزائرية في عديد الدول، وهو إنجاز تعتبره مهما جدا بالنسبة لها، كونها ساهمت فيه بشكل أو بآخر.
أسماء بومزعر
صناعة الإكسسوارات متنفس و مشروع طموح
ترى أسماء بومزعر، مهندسة معمارية بإحدى المؤسسات العمومية بقسنطينة، أن الصناعات التقليدية على اختلافها، تعتبر من المجالات التي تثري رصيد أية شابة، مهما كان مستواها العلمي، ومهما كانت طبيعة عملها، لأن الحرف هي ترجمة للقدرة على الإبداع و مرآة عاكسة، لما يمكن للإنسان، أن يقوم به، وهو تماما ما استنتجته من تجربتها الشخصية، فصناعة أكسسوارات الزينة، محطة ساعدتها كثيرا على اكتشاف ذاتها، كما عبرت.و أخبرتنا محدثتنا، بأنها لم تكن تتوقع يوما، أن تضعها الحياة أمام هذا الخيار، لكن الظروف اجتمعت، لتحدد لها مسارا مغايرا، لما كانت تتوقعه، مشيرة إلى أنها توجهت إلى هذا المجال، هربا من ضغوطات العمل، و بحثا عن متنفس تلجأ إليه، كلما أحست بحاجة إلى التخلص من التوتر، فبدأت أولا بصناعة ديكورات بسيطة، ثم قررت التخصص في صناعة الإكسسوارات و الحلي، بالاعتماد على أحجار عادية، قبل أن ترفع التحدي لتستثمر في الأحجار نصف الكريمة، أو الطبيعية، و كلما كانت تضع يديها على حجر، كانت تستلهم من لونه و شكله أفكارا جديدة، لتشكيل تصاميم مختلفة و مبتكرة، وهو تحديدا ما زاد من حبها للحرفة، لأنها اكتشفت، بفضلها، الجانب الجميل و المثابر و المبدع في شخصيتها.
أضافت المتحدثة بأن زبائنها الأوائل، كانوا زملاء وأقارب لها، أحبوا ما كانت تقوم به، و أرادوا تشجيعها، لكنها اليوم حرفية تملك قاعدة لا بأس بها من الزبونات، اللائي يتابعن جديدها عبر حساباتها على مواقع التواصل، حيث تحصي أزيد من 9 آلاف متابع على فايسبوك و قرابة أربعة آلاف مشترك على أنستغرام، وهما منصتان تعتمد عليهما كثيرا، كما قالت، في تسويق منتوجها الحرفي، المكون أساسا من خيوط النحاس و الأحجار الطبيعية.و تفكر في توسيع دائرة نشاطها في المستقبل، و لما لا إنشاء علامة تجارية خاصة، أو محل تعرض فيه أعمالها.
هدى طابي