وقعت شركة سوناطراك وشركة «أوكسيدنتال بتروليوم كوربوريشن» الموطنة بالولايات المتحدة الأمريكية، مذكرتي تفاهم على هامش المنتدى الجزائري الأمريكي للطاقة 2025، بهدف...
أكد وزير الاتصال، محمد مزيان، يوم أمس، على أهمية تكوين الصحفيين من أجل ضمان تحرّي الدقة في العمل الصحفي، معتبرا بأن "المعلومة الدقيقة الموضوعية التي تستند...
أكّدت، أمس الأربعاء من قسنطينة، رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، ابتسام حملاوي، أنّ استحداث مندوبيات ولائية للمرصد الوطني للمجتمع المدني سيكون...
شرعت وزارة التربية الوطنية في لقاءات مفتوحة لمدة أسبوع مع ممثلي نقابات فئة موظفي القطاع، في إطار اجتماعاتها حول المقترحات الخاصة بالقانون الأساسي والنظام...
اعتبر الكاتب و السيناريست عيسى شريط ، أن ما أثير مؤخرا من حديث حول سرقته لسيناريو مسلسل «أنين الأرض»، و تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، لا يعدو أن يكون، على حد وصفه، سوى «خزعبلات صبيانية» غير بريئة المقاصد، كاشفا عن أدق التفاصيل المتعلقة بهذا العمل الذي يتم عرض حلقاته ضمن الشبكة البرامجية للتلفزيون الجزائري، خلال سهرات شهر رمضان، و عدم رضاه عن تجسيد فكرة السيناريو في المسلسل، مرجعا ذلك إلى عدة أسباب تجدونها في هذا الحوار.
حاوره عثمان / ب
. النصر: من يتابع مسلسل «أنين الأرض» تعود به الذاكرة إلى الأعمال التلفزيونية التي كانت تسلط الضوء على البادية و الواقع المعيش، بعيدا عن المساحيق، و بما أنك كاتب سيناريو، ما الذي حرك فيك الحنين لمثل هذه القصص و هل هي واقعية؟
ـ عيسى شريط: عندما كتبت رواية «لاروكاد»، اعتمدت الأسلوب السينمائي، لاحظ أغلب القراء ذلك، من هنا بدأت فكرة اقتباسها إلى سيناريو مسلسل، مع إجراء بعض التعديلات، فأحداث الرواية تدور في حي، في حين نقلت أثناء عملية الاقتباس إلى قرية، و هي فضاء يمكننا من تمرير أصالة المجتمع الجزائري، و منه طبعا تسليط الضوء على مناطق الظل بكل مشكلاتها و أفراحها وأحزانها، بعيدا عن ضوضاء المدينة.
.هل أنت راض عن تجسيد السيناريو كفكرة إخراجية و أداء من قبل الممثلين المشاركين في العمل ؟
ـ بصدق، لست راض على الإطلاق، لأنه تم العبث بالسيناريو «بشكل يعري لا احترافية مفرطة»، لا أريد قول أكثر من هذا، و إذا رغبتم في معرفة الكثير اتصلوا بالممثلين ليكشفوا لكم ما حدث تحديدا، خلاصة الحديث العمل تم تهديمه تماما.
. في المقابل هناك من انتقد برودة الحوار بين الممثلين في بعض المشاهد، أين يكمن الخلل؟
ـ الحوار مهما كانت قوته يولد على صفحات السيناريو ميتا، من يبعث فيه الحياة هي العملية الإخراجية و جودة أداء الممثلين، مع العلم أنّ العمل السمعي البصري، هو أولا و قبل كل شيء حكاية جودة صورة وصوت، ويأتي محتوى القصة ليكمل ذلك، ومع التطور الحاصل في هذا المجال، على المخرج الحاذق أن يركب هذه الموجة الرقمية المذهلة، ليتأقلم و يواصل إبداعه، و إلا سيتجاوزه الزمن، والكثير من المخرجين الجزائريين القدماء «تجاوزهم الزمن»، وحان الوقت أن يفسحوا المجال لجيل جديد، أكثر مهارة و تقنية منهم .
. على ذكركم للمنافسة بين الأجيال، أثير مؤخرا حديث حول استيلائكم على سيناريو هذا المسلسل من كاتبة شابة، كيف تلقيتم الأمر؟
ـ أعتقد أن ما حدث وروج من كلام حول سرقة السيناريو، يندرج ضمن ما جاءت به مواقع التواصل الاجتماعي، من فوضى فتحت المجال على مصراعيها لكل «من هب ودب»، و للدهماء خصوصا، ليعيثوا فسادا في كل شيء، عندما يكون المرء واقفا على أرضية صلبة مؤسسة على أخلاقه المهنية، وعلى قدراته الإبداعية، لا يمكن أن تهزه مثل هذه «الخزعبلات الصبيانية»، و التي قد يكون وراءها من يخطط لإيذائنا، من سراق النصوص الأدبية و الفنية الحقيقيين المعروفين لدى الرأي العام.
. بما أن السيناريو مستوحى من رواية «لاروكاد» كما قلت، التي مرت على نشرها سنوات، إن لم نقل عقود، لما تأخرت في تحويلها إلى قصة تلفزيونية طيلة هذه السنوات؟
ـ اعلم صديقي أنك حين تكتب سيناريو لا يعني هذا أبدا أنه سيتم إنتاجه، بالنسبة لقصة سيناريو «أنين الأرض» مرّ على مراحل، أول اقتباس كان تحت عنوان «ليل الحومة»، وضعت السيناريو لدى لجنة القراءة خلال سنة 2015، لكن اللجنة حينها أدرجت بعض التحفظات التي تستلزم إعادة الكتابة.
أعدت كتابته مع تغيير أماكن الأحداث التي انتقلت من الحومة إلى القرية، و اخترت له عنوان « أنين الأرض»، و تم إيداع السيناريو لدى لجنة القراءة للتلفزيون، من قِبَل مؤسسة خاصة سنة 2019، و وافقت اللجنة على إنتاجه أخيرا، و كان قرار التلفزيون أن تقوم مصالحه بإنتاجه بنفسها، بعدما توفيت مسيرة المؤسسة الخاصة، التي كان من المفروض أن تقوم بتنفيذ الإنتاج.
أسباب التأخر كثيرة جدا، بالإضافة إلى ما قلته، و أعود لأذكر في الأخير، أنه حين تكتب سيناريو مهما كانت طبيعته، عليك أن تجاهد و تناضل لزمن طويل، لتتمكن من إيجاد وسيلة لإنتاجه، و قد تفشل في كثير من الأحيان.
ع. ب