• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
أكد الوزير الأول السيد أيمن بن عبد الرحمان، الخميس بستوكهولم، سعي الجزائر، تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إلى تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة من خلال تبنيها لمجموعة من الأطر والاستراتيجيات والبرامج والخطط الحكومية والقطاعية.
وقال الوزير الأول في الكلمة التي ألقاها في المؤتمر الدولي للبيئة في استوكهولم بالسويد " ممثلا لرئيس الجمهورية، إن "الجزائر تواجه، منذ عقود، أزمات بيئية متفاقمة على غرار تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتصحر وتدهور الأراضي، بالإضافة إلى ندرة المياه وحرائق الغابات والسيول الناجمة عن الأمطار الطوفانية، التي تفرض تحديات ضخمة على الدول، بحيث تقوض إمكانياتها في تلبية الحاجيات المتزايدة للسكان من تزويد بالماء الصالح للشرب والغذاء بالإضافة إلى الخدمات الاجتماعية الأخرى كالصحة والتشغيل".
وكشف الوزير الأول، عن "اعتماد الجزائر لخطة عمل لإعادة تأهيل السد الأخضر الجزائري, لزيادة الغطاء الغابي إلى 4.7 مليون هكتار، وإعادة تأهيل النظم البيئية المتضررة"، مبرزا أنها ومن خلال هذا المشروع الرائد الذي تزامن إطلاقه مع مؤتمر ستوكهولم الأول،, "كانت من الدول السباقة إلى إحاطة إشكالية البيئة والمناخ بالعناية اللازمة". وقال "إنه ينتظر أن يكون لإعادة تأهيل هذا السد "إضافة هامة، ليس فقط بالنسبة للجزائر، وإنما في محيطها المباشر أيضا".
برنامج طموح لتطوير الطاقات المتجددة
كما قامت الجزائر في ذات المنحى "بتبني مجموعة من الأطر والاستراتيجيات والبرامج والخطط الحكومية والقطاعية تخص جل القطاعات المعنية، كقطاعات الطاقة - بما في ذلك الطاقات المتجددة - والنقل والزراعة والصناعة والسكن والبيئة والموارد المائية والغابات والنفايات والصيد البحري، بهدف تعزيز القدرات الإنتاجية الوطنية، بما يساهم في تلبية حاجيات المواطن الجزائري مع الحرص على البعد البيئي".
وأشار ايمن بن عبد الرحمان، في هذا الإطار، إلى أنه، بهدف تأمين الحاجيات المتزايدة للسكان، وكذا حاجيات القطاعات الاقتصادية المستهلكة للطاقة، تم "إطلاق برنامج طموح لتطوير الطاقات المتجددة بغية الوصول إلى طاقة إنتاجية تصل إلى 15 جيغاوات بحلول عام 2035".
وضمن خططها لمواجهة التحديات البيئية، "اعتمدت الجزائر إستراتيجية وطنية لترشيد استهلاك الطاقة، تستند إلى مجموعة من الإجراءات والتدابير الرامية إلى خفض مستويات الاستهلاك في مختلف القطاعات، من خلال الترويج لاستعمال غاز البترول المميع كوقود، وبناء منشآت طاقوية تعتمد على الطاقة الشمسية دون الربط بشبكة التوزيع، وإطلاق شراكات لإنتاج الهيدروجين الأخضر"، حسب ما أوضح السيد بن عبد الرحمان في كلمته.
إستراتيجية وطنية للتسيير المستدام للمناطق الساحلية
كما أشار الوزير الأول إلى "اعتماد الجزائر خططا واستراتيجيات وطنية للتسيير المستدام للمناطق الساحلية، والموارد المائية، والنفايات بهدف تدوير النفايات المنزلية, وتثمينها بغرض إنتاج الطاقة، واعتماد خطة وطنية لترقية أنماط إنتاج واستهلاك مستدامة".
وأوضح أنه استعدادا لمؤتمر ستوكهولم، "عكفت الجزائر، بدعم من الحكومة السويدية ومكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالجزائر، على تنظيم مشاورات وطنية ضمت مشاركين من آفاق شتى, وذلك لمناقشة السبل والمناهج التي من شأنها أن تسمح للجزائر بالمضي قدما في تحقيق البعد البيئي للتنمية المستدامة, بما يتماشى مع أولوياتها وخصوصياتها الوطنية". وقال إن "المشاورات تمخض عنها مجموعة من المقترحات والتوصيات, تم تقديمها للأمم المتحدة كمساهمة الجزائر لإثراء مداولات هذا المؤتمر".
حشد التأييد لمقترح إنشاء قدرة مدنية قارية للتأهب
كما دعا أيمن بن عبد الرحمان المجموعة الدولية لدعم ومساندة اقتراح رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بإنشاء قدرة مدنية قارية للتأهب والاستجابة للكوارث الطبيعية في إفريقيا، الذي تم اعتماده من قبل رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي خلال قمتهم الاستثنائية بمالابو، شهر ماي المنصرم. وجدد الوزير الأول "التزام الجزائر بالعمل مع شركائها من أجل الإسهام في بلوغ أهداف التنمية المستدامة على النهج الملائم".
وبالمناسبة، أشار السيد بن عبد الرحمان إلى قرار رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، خلال القمة الاستثنائية المنعقدة بمالابو في 27 مايو الفارط، والذي اعتمد اقتراح الرئيس تبون بإنشاء قدرة مدنية قارية للتأهب والاستجابة للكوارث الطبيعية في إفريقيا، معتبرا ذلك "مساهمة لمواجهة التحديات الإنسانية الناجمة عن تغير المناخ والكوارث الطبيعية". واستطرد في هذا الإطار قائلا: "إن بلادي، التي تعهدت بتمويل أول اجتماع لإنشاء هذه الآلية، تدعو المجموعة الدولية إلى دعم ومساندة هذا المشروع".
ق و