يتصدر قائمة الناجحين في البكالوريا بأم البواقي: التلميذ مخاطي عبد العلي يطمح لدراسة الطب

يتصدر قائمة الناجحين في شهادة البكالوريا، دورة جوان 2022 ، بولاية أم البواقي، التلميذ عبد العلي مخاطي، الذي كان يدرس بثانوية براكنية علي بمدينة عين البيضاء، إذ تمكن من الحصول على معدل 18.97 من 20، و يطمح الشاب الخلوق الحافظ لكتاب الله، لدراسة الطب أو إحدى التخصصات العلمية.
عبد العلي الذي استقبلنا رفقة والده بمنزلهما بمدينة عين البيضاء، أكد للنصر، بأنه درس في المرحلة الابتدائية بمدرسة الصادق بلكبير بعين البيضاء، و حصل في شهادة التعليم الابتدائي على معدل 9.60 من 10، و انتقل إلى متوسطة بلقاضي محمد الصغير،  أين نال شهادة التعليم المتوسط بمعدل 18.74 من 20، و في الطور الثانوي، واصل مسار التفوق و الامتياز، و ظفر بالمرتبة الأولى ولائيا، في البكالوريا دورة جوان 2022 ، بمعدل 18.97 من 20.
التلميذ المتفوق من مواليد 07  ماي سنة 2004 ببلدية أم البواقي، قال بأن سر تفوقه هو الاهتمام بكل المواد التي درسها، فلم يهمش مادة على حساب الأخرى، و يرى أن كل المواد حتى الأدبية، في تخصصات علمية لها قيمتها.
و أوضح المتحدث أنه تابع المقرر الدراسي بثانوية براكنية علي، كما حضر دروس المراجعة و التلخيص في الثانوية، كما أنه كان يتلقى الدروس الخصوصية في بعض المواد الأساسية،  على غرار الفيزياء و العلوم الطبيعية و الرياضيات، مؤكدا بأنه أعطى لكل المواد حقها من الاهتمام و المراجعة.
و اعتبر عبد العلي بأن نظام التفويج الذي فرضته جائحة كورونا،  سلاح ذو حدين، سمح للتلاميذ بالمذاكرة الفردية أكثر من النظام العادي، في حال استغلوه جيدا.  و أضاف التلميذ بأنه اعتمد في مساره للظفر بتأشيرة ولوج الجامعة، على جهده الفردي، و هو أمر فرضته جائحة كورونا، مؤكدا بأن قاعدة المعارف التي اكتسبها،  سمحت له بالدراسة و المراجعة في ظروف جيدة، و ذلك بفضل الأساتذة، في جميع المحطات و الأطوار التربوية التي مر بها، إذ حرصوا على تقديم أفضل ما عندهم لتلاميذهم، من أجل رفع مستواهم و توفير تعليم نوعي لهم. و أشار التلميذ إلى أنه بالموازاة مع الدراسة، تمكن من حفظ 50 حزبا من القرآن الكريم، بالمدرسة القرآنية لمسجد خديجة أم المؤمنين، على يد الشيخ عيسى قماري . و قال عبد العلي مخاطي بأنه يطمح لدراسة الطب في الجامعة، لكن لن يقرر أي شيء، إلا بعد استشارة عائلته التي ساهمت في نجاحه و تفوقه.
و أضاف أنه سيستشير في البداية، والده البروفيسور فريد، رئيس المجلس العلمي لكلية العلوم الدقيقة بجامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي، ثم والدته و هي أستاذة رياضيات في التعليم المتوسط. و علق أبو عبد العلي بأن ابنه حر في اختيار التخصص العلمي الذي يريد، سواء بإحدى كليات الطب أو الرياضيات أو غيرهما.
و عن مدى توقعه للنتيجة التي حققها، ذكر التلميذ بأنه فعلا كان ينتظر افتكاك معدل جيد ، بتقدير ممتاز،   و قد وضعت مؤسسته فيه كامل ثقتها لتشريفها، نظرا  لمساره الدراسي المتميز، لكنه تفاجأ بتتويجه الأول، بين جميع الناجحين عبر تراب ولايته. يذكر أن عبد العلي هو الابن البكر لأبويه، و لديه أخ اسمه أيمن سيجتاز في السنة القادمة شهادة التعليم المتوسط، و أخت اسمها زينب ستدرس في السنة الرابعة ابتدائي في الموسم الدراسي القادم. و توجه عبر جريدة النصر، بخالص شكره، لكل الطواقم التربوية التي واكبت مساره الدراسي، سواء في مرحلة التعليم الابتدائي أو المتوسط أو الثانوي، مشيرا بأن الفضل الأول في نجاحه هو لله سبحانه وتعالى، ثم عائلته التي لم تبخل عليه ماديا ومعنويا.
كما توجه بالشكر إلى بعض الأساتذة الذين يقدمون دروسا عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدا بأنه تابعهم واستفاد كثيرا منهم في بعض المواد .                     أحمد ذيب