الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
تعرف صالونات التجميل والحلاقة بقسنطينة زيادة الطلب على الوصلات الاصطناعية من رموش و أظافر و خصل شعر، التي لم يعد استعمالها يقتصرعلى الحفلات والأعراس بل يكاد يتحول إلى مظهر يومي تعتمده نساء وفتيات في إطلالات يومية دخلت أماكن العمل والدراسة.
وأصبح الحصول على أنواع مختلفة من هذه الوصلات ممكنا جدا بفضل التسوق الإلكتروني، كما تطورت نوعيتها بشكل كبير في السنوات القليلة الأخيرة، لدرجة يصعب معها التفريق بين ما هو طبيعي و ما هو اصطناعي الأمر الذي دفع بأصحاب صالونات الحلاقة إلى الاستثمار في هذه التجارة المربحة، خصوصا في ظل تزايد اهتمام النساء وإنفاقهن بسخاء على كل ما يجعلهن أجمل رغم التكلفة المرتفعة.
قالب روجت له مواقع التواصل
تنال هذه الموضة اهتمام نساء من مختلف الأعمار والشرائح لأجل الظهور بشكل «جميل و راق»، باعتبار أن ذلك يزيد من الثقة في النفس ويبرز الجمال، فأصبحت مراكز التجميل لا تخلوا من الباحثات عن الوصلات الاصطناعية، بعدما كان الجمال المصطنع أقل جاذبية في وقت سابق وأكثر تكلفة أيضا، بسبب ارتفاع أسعار الخدمات في هذا المجال ونقص الخبرة، إلى جانب الخوف من تأثيراته السلبية، ولكنه برز خلال السنوات الأخيرة كموضة، بفعل تأثير مواقع التواصل الاجتماعي التي تروج لقالب «جمال» موحد يعتمد بالأساس على الوصلات، ويقدم المرأة في مظهر واحد مناسب لكل مكان وزمان بما في ذلك المناسبات الخاصة و المنزل و أماكن العمل و الجامعة.لاحظنا خلال جولة بين بعض صالونات الحلاقة بوسط مدينة قسنطينة، أن غالبية المتواجدات فيها، يرغبن في تركيب الأظافر والرموش، وهو ما أكدته إحدى المشرفات على صالون «عيشة»، التي قالت، بأن نشاط التجميل ازدهر في السنوات الأخيرة، بفضل التقنيات الجديدة التي دخلت بقوة و أصبحت الزبونات تتهافتن عليها، فطلباتهن لم تعد تقتصر حسبها، على قصة أو تسريحة، بل تشمل في الغالب الحصول على خدمات أكثر تستمر لوقت أطول، مثل تنعيم الشعر لمدة ثلاثة أشهر باستخدام « الكيراتين أو البروتين» و تطويل و تلوين الأظافر عن طريق تركيب الاصطناعية منها، واعتماد الطلاء الدائم أو المؤقت، فضلا عن تطويل و تكثيف الرموش وغير ذلك من الأمور، التي تتطلب ميزانية معتبرة تنطلق من 1500دج إلى 30ألف دج وربما أكثر
وتؤكد عاملات في صالونات التجميل أن الإقبال على خدماتهن زاد بعد انتشار موضة تركيب الأظافر و خصل الشعر و الرموش، وأصبحت السيدات تقطعن مسافات طويلة و تحددن مواعيد مسبقة، من أجل الحصول على أظافر طويلة وناعمة بألوان موسمية، ورموش تبرز أعينهن، وشعر كثيف وأملس يزيد أنوثتهن وجمالهن.
وتعتمد صالونات التجميل بشكل متزايد على وسائل التواصل الاجتماعي لاستقطاب أكبر عدد من الزبونات وذلك من خلال الترويج الكبير لخدماتها، عن طريق الصور والتعليقات والردود الإيجابية واقتراح أسعار تنافسية و التركيز على حيلتي المستورد و التخفيضات.
جمال مكلف يستقطب طالبات ومراهقات
يكثر الطلب جدا كما قالت محدثاتنا، على خدمتي تركيب الأظافر الاصطناعية و الرموش، و تنطلق الأسعار من 1500 دج إلى 6000دج بالعموم حسب مدة الاستخدام و النوعية، علما أن أفضل المنتجات هي تلك المستوردة من فرنسا و إسبانيا، ناهيك عن شهرة المركز أو الصالون و سمعته في المنطقة.
أما تركيب وصلات الشعر «الإكستنشن»، التي تسمح للمرأة بتغيير شكلها بطريقة مبتكرة وبلمسة شبه طبيعية فهي عملية أكثر كلفة، و تختلف الأسعار هنا بحسب نوع الشعر المستورد و طوله و لونه و تبدأ عموما من 2500دج للخصلة.
وتقول منى وهي طالبة جامعية، بكلية العلوم الطبيعية والحياة بقسنطينة، أنها دأبت منذ سنتين على تركيب «الإكستنشن» لأن ذلك يجعلها تبدو بشعر كثيف وأملس، والجميع لا يصدقون بأنه ليس شعرها الحقيقي.
أما يسرى، عاملة بإحدى شركات الأدوية، فتؤكد، بأنها لا تستغني عن الأظافر الاصطناعية منذ أن كانت في الجامعة لأنها تمنحها لمسة أنثوية تدوم لفترة طويلة.
وتضيف شابة أخرى، أنها وضعت وصلات شعر دائمة مع نظام الحلقات، ولكنها كانت ثقيلة جدا على فروة رأسها وتسببت في حدوث فراغات في شعرها، وبعد اللجوء إلى خبيرة شعر نصحتها بالابتعاد عن هذه الخصل الاصطناعية أو على الأقل الاعتماد على متخصصين في المجال قبل إجراء عملية توصيل الشعر.
وتؤكد إحدى خبيرات تركيب الأظافر «ملاك»، أن الأظافر الاصطناعية أصبحت موضة رائجة عند الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 17 و 30 سنة، وأن خيار تركبيها ليس وليد خلفية جمالية فحسب، أو مرتبطا بالمناسبات، بل تلجأ إليها الكثيرات ممن يعانين من التقصف لأجل إخفاء العيوب.
وبخصوص نوعية المنتجات ومصدرها، تشير محدثتنا، إلى أن معظم الصالونات، تعتمد على سوق «العلمة» لما تتوفر عليه من تنوع في العرض، أما الأسعار فتختلف بحسب المنتج و حجم القارورة أو العلبة، فمثلا، هناك قارورات طلاء يصل سعر الواحدة منها إلى 1000 دج، وهو حسبها ما يعكس غلاء أسعار الخدمات في الصالونات، هذا دون احتساب تكاليف التجهيزات المستخدمة في إتمام العملية.
المبالغة قد تضر
وتنصح المتحدثة بعدم المبالغة في تركيب الأظافر الاصطناعية، بل يجب حسبها، ترك الأظافر الطبيعية ترتاح لمدة معينة من الغراء المستخدم في الوصل، لأن الصمغ يحتوي على مجموعة من المواد الكيميائية التي في الغالب تضر بصحة الأظافر الطبيعية، و تؤدي إلى جفاف الزيوت الموجودة فيها كما قد يتسبب في كثير من الأحيان في الإصابة بالحساسية، مضيفة، أن هذه الأظافر عرضة للتشابك مع الأشياء، و هذا ما يؤدي إلى انكسارها سريعاً و من الممكن أن تتكسر معها الأظافر الطبيعية أيضاً فينتج عن ذلك جرح مؤلم .وتقول ميساء، صاحبة مركز تجميل « لاكوكات» بقسنطينة، بأن الاهتمام بالجمال لم يعد يقتصر على ميسورات الحال فقط، بل بات مطلبا لجميع النساء من مختلف الشرائح العمرية والطبقات الاجتماعية، وأن ما يشجعهن هي نوعية الخدمات التي تواكب الموضة العصرية وتتطور يوما بعد يوم.وتضيف المتحدثة، أن الضغط يتضاعف عليها أكثر خلال الأعياد ومواسم الأفراح، ما يحفزها على تخفيض أسعار خدماتها لتناسب مع إمكانيات جميع النساء اللواتي يتزاحمن عليها في تلك الفترة، وبالخصوص الراغبات في الحصول على الرموش الطويلة الكثيفة و الأظافر الجميلة.وبخصوص تركيب الرموش الاصطناعية، تؤكد المتحدثة أن أسعارها تختلف حسب نوعيتها وتنطلق من 3500 دج إلى غاية 6000دج، مرجعة ارتفاع التكاليف إلى نوعية المواد التجميلية المستعملة والتي تقول، بأنها مستوردة بنسبة كبيرة. وتشير خبيرة التجميل في ذات السياق، إلى أن عالم الجمال شهد في السنوات القليلة الماضية، الكثير من التطورات وأن الاعتماد بات منصبا أكثر على الأجهزة والمعدات الحديثة، مضيفة، أن العرض موجود والأسعار قد تكون مغرية، لكن هذا النوع من الجمال يتطلب الحذر الشديد و يستدعي التعامل مع شخص متخصص و موثوق، لأن البعض يفتقرون للخبرة ويرتكبون أخطاء يمكن أن تسبب مشاكل صحية كبيرة، كسقوط الشعر و الرموش و الحساسية الجلدية و تورم الأعين وتلف الأظافر و غيرها.وأضافت، أن كل ما هو جمال اصطناعي له أضرار وخيمة على صحة الإنسان، وتزيد الخطورة إذا استعملت الصالونات مواد مجهولة المصدر وذات نوعية سيئة، وهو الأمر الذي ينطبق على الرموش و الأظافر الاصطناعية لذلك وجب الانتباه جيدا.
لينة دلول