الخميس 17 أفريل 2025 الموافق لـ 18 شوال 1446
Accueil Top Pub
مزيان خلال تكريم صحفيين مستفيدين من تكوين في مجال الاستثمار: المعلومة الموضوعية التي تستند إلى مصدر رسمي هي سلاح الإعلام
مزيان خلال تكريم صحفيين مستفيدين من تكوين في مجال الاستثمار: المعلومة الموضوعية التي تستند إلى مصدر رسمي هي سلاح الإعلام

أكد وزير الاتصال، محمد مزيان، يوم أمس، على أهمية تكوين الصحفيين من أجل ضمان تحرّي الدقة في العمل الصحفي، معتبرا بأن "المعلومة الدقيقة الموضوعية التي تستند...

  • 16 أفريل 2025
نحو تضمين التمويل الذاتي في القانون الجديد للجمعيات: استحـداث مندوبـيات للمرصـد الوطـني للمجتمـع المـدني قبـل نهايـة السنـة
نحو تضمين التمويل الذاتي في القانون الجديد للجمعيات: استحـداث مندوبـيات للمرصـد الوطـني للمجتمـع المـدني قبـل نهايـة السنـة

أكّدت، أمس الأربعاء من قسنطينة، رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، ابتسام حملاوي، أنّ استحداث مندوبيات ولائية للمرصد الوطني للمجتمع المدني سيكون...

  • 16 أفريل 2025
القانون الأساسي والنظام التعويضي لأسلاك التربية:  وزارة التربية تشرع في لقاءات مع ممثلي نقابات موظفي القطاع
القانون الأساسي والنظام التعويضي لأسلاك التربية: وزارة التربية تشرع في لقاءات مع ممثلي نقابات موظفي القطاع

  شرعت وزارة التربية الوطنية في لقاءات مفتوحة لمدة أسبوع مع ممثلي نقابات فئة موظفي القطاع، في إطار اجتماعاتها حول المقترحات الخاصة بالقانون الأساسي والنظام...

  • 16 أفريل 2025

شركات نقل الأغراض المنزلية: فكرة عصرية تستقطب العائلات القسنطينية

«لديك فيلا، شقة أو مكتب، عيادة أو محل تجاري، وتريد تهيئته بأفكار عصرية و مبتكرة من أجل فضاء داخلي مريح أو لديك عطب أو خلل في جانب ما في منزلك اتصل بنا»، بهذه الكلمات تجذب شركات نقل الأغراض و تهيئة المنازل، زبائنها من العائلات التي لا تملك الوقت الكافي أو تلك التي تفتقد للخبرة أثناء قيامها بالترحيل أو الانتقال إلى سكن جديد.

   حاتم بن كحول

وارتفع في الآونة الأخيرة، عدد الشركات المختصة في نقل الأغراض والأثاث المنزلي للعائلات الراغبة في الترحيل، أو تهيئة سكناتها بطريقة عصرية، دون عناء البحث عن ناقلين أو أصحاب مهن من أجل التكفل بأشغال التهيئة، وأصبح الفضاء الافتراضي قبلة لشباب صنعوا لأنفسهم مشروعا عصريا يقتاتون منه ويقدمون خدمات أثارت إعجاب شريحة واسعة من السكان في ولاية قسنطينة وغيرها من الولايات.
وسلطت النصر الضوء على صاحب هذه الفكرة والذي كان سباقا في إنشاء شركة خاصة به، أطلق عليها اسم «خدمتك» المتخصصة نقل الأغراض والأثاث المنزلي و في التهيئة المنزلية، بعد ضم طاقم متكامل من العمال المتخصصين في الترصيص والدهن والبلاط والخزف والسيراميك والتزيين والبناء والكهرباء والتدفئة المركزية و»بيفيسي» و»بيا 13»، إضافة إلى تركيب الأثاث والآلات والمستلزمات المنزلية.
ومن أجل إغراء الزبائن أكثر نشر صاحب الفكرة في صفحته الخاصة على «فايسبوك» أن شركته تلتزم بالعمل الاحترافي، السرعة في الأداء، الانضباط، الحفاظ على ممتلكات الغير، نهاية العمل في الوقت المحدد وضمان الجودة، صفات عرفت تفاعلا كبيرا من طرف متصفحي الأنترنت، سواء من حيث الاعجابات أو التعليقات التي كان جلها عبارة عن طلبات لتجسيد تلك الأفكار على أرض الواقع، وهو ما جعلنا نتصل بمؤسس هذه الشركة لمعرفة تفاصيل أكثر.
جامعي شرع في تجسيد الفكرة بمبلغ 3000 دج
بلال رامي حريكي البالغ  من العمر 29 سنة، متحصل على شهادة مهندس في الأتمتة من جامعة زرزارة بقسنطينة، أكد أنه صاحب الفكرة وأول من أسس شركة خاصة بنقل الأغراض ثم تحول إلى تهيئة المنازل والتكفل بكامل عملية الترحيل من تفكيك الأغراض والأثاث ونقلها ثم إعادة تركيبها والتكفل التام بأعمال الترصيص والبناء والديكور وغيرها، لينتقل إلى تنظيف المنزل وتسليم المفاتيح لصاحب السكن.
وسرد الشاب قصته مع هذا المشروع العصري والذي يعرف إقبالا كبيرا من طرف الزبائن حاليا، موضحا أن الفكرة جاءته قبل ثلاث سنوات، وكان حينها يعمل بشكل فردي بعد تخرجه من الجامعة، قائلا: «لما جاءتني الفكرة كنت أملك مبلغ 3000 دج، وهي الميزانية المخصصة لإقتناء بعض الأغراض المستعملة لأداء عملي، خاصة وأني كنت أملك بعض الأدوات وكان ينقصني فقط آلة حفر وتثبيت «بيرسوز» وآلة تركيب ونزع البراغي «فيسوز» وكنت بحاجة إلى منشار كهربائي «ترونسونوز»، واقتنيتها مقابل ذلك المبلغ، لأشرع في مهنة تركيب المبردات والمكيفات في المنازل».
وأضاف المتحدث، أنه خريج الجامعة وتخصصه ساعده في أداء عمله خاصة كل ما يتعلق بالتقنيات والكهرباء والميكانيك والبرمجة، بما أن تخصصه شامل ويمكن من إتقان عدة أنظمة منها التبريد والكاميرا وغيرهما.
وواصل قائلا: «عند شروعي في تركيب المكيفات، لاحظ الزبائن أني التزم بالوقت وبأنني شخص جاد في عملي، وكانت كل عائلة أتنقل إليها لتركيب المبرد، تستفسرني إن كنت أعرف بعض المتخصصين في مهن معينة مثل الترصيص والبناء، وبعد طرح نفس السؤال في كل مرة، تيقنت أن حاجة الزبون تتمثل في أشخاص جديين يتقنون عملهم وملتزمين، يمكن الوثوق بهم، وهنا فكرت في إنشاء شركة تضم مهنيين في مجالات متنوعة وشاملة».
الانتقال من التكفل بالنقل إلى أشغال تهيئة السكنات

وعرفت الآونة الأخيرة ارتفاعا كبيرا لشركات توصيل أو نقل الأغراض المنزلية أثناء الترحيلات، وأصبح عدد الشركات اليوم يفوق 10، كلها تستعمل الفضاء الافتراضي من أجل ممارسة عملها، وأصبح الإقبال عليها كبير حسب ما أكده أصحاب هذه المشاريع الجديدة على سكان ولاية قسنطينة والذين استحسنوا كثيرا هذه الفكرة التي تمكن العديد منهم من نقل الأغراض دون تكبد عناء الاتصال بأشخاص لحمل الأغراض أو شاحنات لنقلها أو مختصين في التفكيك أو إعادة تركيب الأثاث.
وفي هذا الخصوص أكد الشاب بلال، أن شركته انتقلت من الاكتفاء بنقل الأغراض إلى تقديم خدمات أخرى تتعلق بتهيئة المنازل، وقال: «نحن نتكفل بكل ما يتعلق بعملية الترحيل والتهيئة، سواء بالنسبة للسكنات الجديدة أو القديمة، فيلات أو مكاتب أو مراكز تجارية، موضحا أن شركته تستجيب لكل طلبات واحتياجات الزبون من بناء ووضع بلاط وترصيص وتركيب أثاث منزلي وديكور، وعند الانتهاء من هذه الأشغال يتم نقل الأغراض إلى السكن وإعادة تركيب الأغراض ومختل المستلزمات، ثم تتم عملية تنظيف المنزل وحينها نقدم المفاتيح لصاحب السكن الذي يمكنه الاكتفاء فقط بمنحنا المفاتيح واسترجاعها بعد نهاية الأشغال».
ويتكون فريق شركة «خدمتك» من صاحب الفكرة ومهندس آخر في نفس التخصص، إضافة إلى مهندسة ديكور و «ديزاين 3 دي»، وأخرى تعمل بمكتب الاستقبال، حيث تتكفل بعملية إستقبال الزبائن ومنحهم التفاصيل والمعلومات الخاصة بالعمليات من أسعار وخدمات، كما يتم الإستنجاد بالمتخصصين في المهن الأخرى من بنائين وعمال ترصيص وكهرباء وكاميرا وغيرها، وذلك حسب طلب الزبون، كما يضم فريق العمل 6 أشخاص يحملون الأغراض المنزلية من المنزل القديم إلى الجديد، وتوفر الشركة 4 شاحنات من نوع «ماستر» تستعمل في نقل الأغراض.
«فايسبوك» حوّل حلم شباب إلى حقيقة
وساهم التطور التكنولوجي في أداء مهمة نقل وتوصيل الأغراض المنزلية وأشغال التهيئة بالنسبة لهذه الشركات الخاصة، حيث أكد الشاب أن «فايسبوك» سهل من عملهم كثيرا، وكان بوابتهم للإشهار عن مشروعهم، رغم أنه كان نافذة أيضا لبقية الشباب من أجل تقليد هذه الفكرة.
وقال صاحب الفكرة: «لما بدأت عملية توصيل الأغراض كنت الأول والوحيد في ولاية قسنطينة، ولكن بعد وضع منشورات إشهارية، قلدني الكثير من الشباب الذين أصبحوا اليوم يعملون في هذا المجال»، مضيفا أنه لم يؤمن أي شخص بمشروعه، وكل أصدقائه توقعوا فشله، إلا أنه اليوم يعمل في إطار قانوني ويملك شركة توظيف عدة عمال، مذكرا أنه الوحيد رفقة شركة أخرى من يتوفرون على مكاتب، فيما تعمل بقية الشركات بشكل فوضوي، موضحا أن أغلب الشركات الأخرى أسسها عمال كانوا ضمن الطاقم العامل بشركته الخاصة «خدمتك».
وعدد الشاب فضل «فايسبوك» عليه وعلى بقية الشركات، موضحا أنه ساهم في تحول الحلم إلى حقيقة، مذكرا أنه كان البوابة لإظهار هذا النوع من الخدمة، إضافة إلى أنه ساعد في تنظيم العملية أكثر، وذلك من خلال تسجيل الزبائن عبر منصة تتوفر على بيانات ومعلومات تخص الخدمة من اسم ولقب الزبون والطابق الذي ستنقل منه الأغراض والطابق الذي سيتم توصيلها إليه، إضافة إلى منطقة السكن الأول ثم الثاني، مع تصوير كل الأغراض التي سيتم نقلها، وذلك لتكبد عناء التنقل العمال أو الزبون في كل مرة من وإلى السكنات المعنية.
وقال في هذا الصدد: «في بادئ الأمر كنا لا نملك الخبرة وكنا نخطئ في تقييم نقل الأغراض أين تحتاج في بعض الأحيان 3 شاحنات إلا أننا نطلب شاحنتين، ليتم الاستنجاد بالفايسبوك والأنترنت من أجل تنظيم العملية، وعند وصول الرسالة لسنا بحاجة للتنقل في كل مرة من أجل تقييم العملية وتحديد تكلفتها، وتكون عبارة عن صور موثقة لتفادي الخطأ، كما يمكن من تقييم العملية وتخصيص العدد المحدد من الأشخاص والشاحنات، وتختلف الخدمات حسب ما يطلبه الزبون فمنهم من يرغب في نزع وتفكيك الأثاث المنزلي وإعادة تركيبه في سكنه الجديد، ويوجد من يكتفي بخدمة النقل والتوصيل فقط».
وعن تجاوب أصحاب المهن مع طلبات الشركة، خاصة وأنه يشترط أن يكون السعر أقل من المتعود عليه، رد المتحدث أن التجاوب جيد خاصة وأنه يعود بالفائدة على العامل والشركة في نفس الوقت، موضحا أن جل العمال لهم مستوى دراسي متدني، ولا يتقنون اللغة الفرنسية، وفي نفس الوقت يوجد زبائن يتحدثون بهذه اللغة الأجنبية أثناء طلبهم للخدمة، وغالبا ما يحدث سوء فهم للطلب المرغوب، حيث لا يستوعب العامل رسالة الزبون، ما يحدث مشاكل في أشغال التهيئة حيث يقوم كل طرف بلوم الآخر، ومن جهته الشركة تقوم بإعفاء العامل من التواصل مع صاحب السكن وتتكفل بنفسها بإيصال الرسالة، بما أن موظفيها تخرجوا من الجامعة، إضافة إلى أن الشركة تتوفر على مكتب وتعمل بشكل قانوني ما يجعل من الحقوق المادية للعمال مضمونة.
تكلفة الخدمة تتراوح بين 1.6 إلى 6 ملايين سنتيم
وعن أسعار النقل، فهي متقاربة من شركة إلى أخرى، إلا أنها تختلف حسب الخدمة المقدمة، حيث تحدد الأسعار حسب المسافة الفاصلة بين السكن الأول والثاني، وطابق السكن الأول والثاني، إضافة إلى كمية الأغراض ونوعيتها، وكذا الخدمات التي يطلبها الزبون.
وقال محدثنا في هذا الغرض: «السعر مختلف لأن كمية الأغراض تحدد عدد العمال الذين سيحملونها، إضافة إلى نوعية الأثاث فالأثاث الفاخر تتطلب عملية نقله عناية خاصة، ووجب تغليفه بمادة «السيلوفان» وأحيانا «البوليستار»، إضافة إلى الطابق الذي يتواجد به السكن، كما يطلب بعض الزبائن تفكيك بعض الأثاث وإعادة تركيبه، إضافة إلى المكيف أو آلات الطبخ والغسيل وغيرها».
وأضاف المتحدث أن سعر نقل الأثاث يبدأ من 1.6 مليون سنتيم، ويصل إلى 6 ملايين سنتيم وذلك حسب كمية الأغراض والطوابق والخدمات المقدمة، ويصل أحيانا إلى 13 مليون سنتيم، خاصة وأن بعض الترحيلات تكون من ولاية قسنطينة إلى ولايات أخرى، وتتطلب خلالها العملية أزيد من 6 شاحنات نقل وعدد كبير من اليد العاملة، موضحا أن السعر الأخير يشمل كل الخدمات.

وعن سير المشروع حاليا، وتجاوب الزبائن مع هذه الخدمات، رد أن تسييره لم يكن سهلا، حيث صادف عدة مشاكل أثناء القيام بعمله، خاصة وأنه ينسق بين عدد كبير من العمال في مختلف المجالات، مضيفا أنه لما بدأ مشروعه قبل سنتين كان الزبائن حينها غير مستوعبين لهذه الخدمة الجديدة عليهم، ولكن حاليا أصبحوا يعرفونها جيدا ويملكون معلومات وتفاصيل تخص هذه الخدمة، واتضح ذلك حسبه، من خلال الطلب الرسمي للخدمة وطريق وضع البيانات الشخصية في الرسائل.
كما أضاف أن المنافسة أصبحت كبيرة بين عدد كبير من الشركات التي تعمل في هذا المجال، والتي ارتفع عددها كثيرا مقارنة بما كان عليه قبل سنتين، موضحا أنه يكتفي حاليا بعملية أو عمليتين لنقل الأغراض ويركز عمله أكثر على تهيئة المنازل القديمة أو الجديدة، موضحا أنه في السابق كانت شركته تشرف يوميا على 3 عمليات نقل على الأقل.
وعن نوعية الزبائن الأكثر إقبالا على هذه الخدمات، رد المتحدث، أن الطلبات تتمثل أساسا في إعادة تهيئة السكنات أو تجديدها، موضحا أن أغلب الزبائن إما لا يملكون الخبرة الكافية للقيام بهذه الأعمال، أو ليس لديهم الوقت الكافي للبحث عن بناء أو عامل ترصيص أو كهربائي، كما أنهم لا يرغبون في إمضاء وقتهم في مراقبة العمال، أو في إقتناء السلع والعثور عمن ينقلها ويرفعها ويضعها داخل المنزل، كما لا يفرقون بين العمل المتقن والمغشوش، موضحا أن جلهم يعملون في شركات وطنية كبيرة وبعضها يعملون خارج الوطن.
كما تتلقى الشركة طلب خدماتها من طرف عائلات تعرضت للغش أو عدم إكمال الأشغال من طرف العمال، وبالتالي ترغب في إعادة تهيئة السكن أو مواصلة الأشغال المتوقفة، وهم من مختلف شرائح المجتمع من موظفين وتجار، مضيفا أن إضافة إلى إمكانية طلب خدماتهم عبر صفحة الشركة على الفايسبوك، يتوجه بعض الزبائن إلى مكتب الشركة الواقع في الوحدة الجوارية 17 بعلي منجلي، من أجل التأكد من الوجود الفعلي لهذه الشركة.

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com