السبت 5 أكتوبر 2024 الموافق لـ 1 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub
عبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري: نشاط مكثف للفريق أول شنقريحة بإيطاليا
عبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري: نشاط مكثف للفريق أول شنقريحة بإيطاليا

عبر الفريق الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري بين البلدين، في اليوم الثاني من زيارته...

  • 03 أكتوير
سطيف: مشاريــع سكنيـــــــة ومرافــــق بمـوقع شوف لكــداد المستــرجـع
سطيف: مشاريــع سكنيـــــــة ومرافــــق بمـوقع شوف لكــداد المستــرجـع

سيتم إنجاز مشاريع سكنية ومرافق عمومية وخدماتية، على مستوى العقار المسترجع، بعد الانتهاء من إزالة الحي الفوضوي شوف لكداد، ضمن العملية التي انطلقت أمس بترحيل...

  • 03 أكتوير
 توفير أوعية عقارية لمشاريع»عدل 3» في 16 ولاية:  ترتيبــــات للشــــــروع في تجسيــــد برنامـــــج مليــــونـــــي سكـــــن
توفير أوعية عقارية لمشاريع»عدل 3» في 16 ولاية: ترتيبــــات للشــــــروع في تجسيــــد برنامـــــج مليــــونـــــي سكـــــن

أعلن وزير السكن والعمران والمدينة، طارق بلعريبي، عن توفير أوعية عقارية لإطلاق مشاريع عدل 3 والمشاريع السكنية الأخرى عبر 16 ولاية. حيث أمر الوزير،...

  • 02 أكتوير

أشكالها مطابقة لأسلحة وسجائر وألعاب

تحذيرات من أدوات مدرسيــة غيـــر مناسبـة للأطفال

حذر مختصون في علم النفس التربوي و ناشطون في مجال حماية المستهلك، من أدوات مدرسية تباع في المكتبات، أشكالها مطابقة لأشكال أسلحة و أدوات حادة و أمور لا تتناسب مع أعمارهم، وهو ما يحرض بطريقة غير مباشرة على العنف و يسبب اضطرابات في السلوك.

  استطلاع / أسماء بوقرن

ويرى متابعون، بأن هذا النوع من الأدوات، يشتت تركيز التلاميذ، و دعوا الأولياء إلى شراء أدوات بسيطة لا تضر بالصحة النفسية للطفل، كما طالبوا مصالح التجارة، بتشديد الرقابة على هذه المنتجات، التي تباع في المكتبات وتلقى رواجا، وهو ما وقفنا عليه خلال جولة استطلاعية شملت مكتبات بوسط مدينة قسنطينة أين وجدنا أدوات على شكل أسلحة بيضاء و أخرى برسومات غير لائقة.
أدوات مصدرها الصين

دقت جمعيات ناشطة في مجال حماية حقوق الطفل ناقوس الخطر عبر حساباتها على فيسبوك، وذلك تزامنا مع اقتراب موعد الدخول المدرسي، حيث تم التحذير من الترويج لأدوات مدرسية لا تتناسب مع أعمار التلاميذ الصغار، و أطلقت الاتحادية الوطنية لترقية حقوق الطفل هاشتاغ «نصيحة و تحذير إلى أولياء التلاميذ»، وأرفق بمنشور جاء فيه : « احذروا من شراء أدوات مدرسية لا تتوافق مع عقول و ثقافة أبنائنا و ديننا و مجتمعنا اشتروا لأولادكم أدوات بسيطة و بأسعار معقولة «      و أُتبع المنشور بصور لعلبة ممحاة على شكل سجائر و مقلمة عليها رسومات غير لائقة.
 وفي اتصال مع النصر، قال رئيس الاتحادية السيد حسين غازي باي عمر، بأن هيئته سجلت على مستوى عدد من ولايات الوطن، رواجا لأدوات مدرسية غريبة الشكل منها ما يحرض على المثلية الجنسية و أخرى تروج لسلوكيات لا أخلاقية، كوجود صور على المقلمات لشخصيات كرتونية في وضعيات غير لائقة مفيدا، بأنه بلغ الجهات الوصية و أطلق هاشتاغا على فيسبوك للحد من تسويقها.
النصر، تنقلت بين مكتبات بوسط مدينة قسنطينة، أين كانت الحركية التجارية كبيرة و العرض متنوعا لمختلف الأدوات المدرسية التي أصبحت تعرض وفق معايير تسويقية مدروسة لجذب الزبائن و بالأخص الأطفال.
وقد بدا جليا، بأن الأدوات المدرسية لم تعد بسيطة، بل أصبحت تصمم بأشكال و ألوان مختلفة  تقدمها كألعاب أو قطع حلوى و غير ذلك، وقد قابلنا كثيرا من الأطفال رفقة أوليائهم، كانوا مستمعين جدا بمشاهدة الأدوات فمنهم من كان يلح على والدته لشراء مبراة على شكل سلحفاة، و منهم من وجدناه يشاهد الأقلام، و يسأل عن استخداماتها بسبب أشكالها المختلفة.

 وعلى الرفوف تنوع العرض، و اختلفت الأشكال و الألوان و الأنواع لدرجة أنك لن تعرف استخدامات بعض الأدوات للوهلة الأولى، حملنا أداة مثيرة للريبة و سألنا البائع عنها فقال، بأن الأمر يتعلق  بمصحح «كوريكتور» مصمم على شكل مسدس يدوي سعره 150 دج،  وجدنا أيضا ممحاة بألوان مختلفة على شكل مشرط «كيتور» بسعر 110 دج، و أخرى على شكل سجائر، كما حملنا أنبوبة غراء مصممة على شكل ملمع شفاه و مثبت للشعر، و ممحاة بأحجام مختلفة في شكل سكين و شفرة حلاقة و أقلاما على شكل دمى و حيوانات، و بالتمعن في الوسم، اتضح بأنها أدوات صينية الصنع، بعضها يخص علامات مشهورة ومعروفة.
و تشكل الرسومات سموما مندسة في المقلمات و الأغلفة، حيث لاحظنا على أغلفة كراريس رسومات لشخصيات كرتونية بثياب شبه عارية، و هو ما تحدثت بشأنه سيدة، قابلناها في مكتبة الشافعي بوسط المدينة قالت، بأنها رفضت اصطحاب ابنتها لاقتناء الأدوات المدرسية، و ذلك تجنبا لإصرارها على اقتناء أدوات غير مناسبة، موضحة، بأنها معلمة في ابتدائية، وقد عانت طوال السنتين الأخيرتين، من التأثير السيئ للأدوات المدرسية الحديثة التي تصمم على شكل ألعاب تشتت تركيز التلميذ وانتباهه. وتساءلت عن السبب الذي يدفع الأولياء إلى الانصياع لرغبات صغارهم و شراء أدوات مماثلة بعضها على شكل سيارات و بعضها يشبه الأسلحة اليدوية و منها الدمى و أدوات التجميل، لأنها تتحول إلى لعبة في يد التلميذ وليس وسيلة للتعلم، ولا تشتت ذهنه وحده بل تتسبب في إفقاد زملائه التركيز كذلك، و غالبا ما يقلدون بعضهم بشراء أدوات مشابهة و يتحول القسم إلى فضاء للعب، مؤكدة، بأنها لمست تأثيرها الكبير على تركيز الطفل خاصة في السنوات الأولى، التي لا يزال خلالها التلميذ مرتبطا بالفضاء الخارجي و يميل أكثر إلى اللعب.
 قابلنا أيضا، سيدة رفقة ابنتها تحمل أدوات بيدها، متمثلة في كتاب شبه مدرسي و أقلاما بالإضافة إلى غراء ملمع و قلم على شكل دمية، قالت لنا، بأنها رفضت شراء التشكيلة في البداية لكنها استسلمت أمام إلحاح ابنتها.
* عزوز نبيلة نفسانية تربوية
أدوات قد تسبب اضطراب السلوك و العدوانية

قالت الأخصائية  في علم النفس التربوي نبيلة عزوز للنصر، بأنها لاحظت في المكتبات، أغلفة كراريس عليها رسومات لدمى شبه عارية، و أخرى لشخصيات كرتونية في وضعيات مخلة بالحياء، إضافة إلى رسومات تحرض على العنف، من بينها صورة لطفلين صغيرين يقوم أحدهما بإدخال إبرة طبية في ظهر الثاني، و غيرها من الإيحاءات غير المناسبة لهذه الفئة العمرية.  
و عن تأثير مثل هذه الصور والأدوات، أوضحت بأنها وخيمة، لكونها تبسط السلوك الإجرامي في نظر الطفل و تصور حمل السكين و الاعتداء به على الغير على أنه أمر عادي، و ذلك نتيجة لتعود التلميذ على اللعب بتلك الأدوات مع الزملاء، إذ ترسم في مخيلته صورة ذهنية سلبية، ما يؤثر على صحته النفسية و يسبب اضطرابات في سلوكه، و حتى الأدوات المصممة في شكل سيارات و دمى و حيوانات، لها أيضا تأثير على التلميذ و على تحصيله العلمي و ذلك نتيجة تشتت ذهنه و تركيزه.
* النفساني  العيادي كمال بن عميرة
الرقابة ضرورية على كل منتج موجه للأطفال

اعتبر من جانبه، النفساني كمال بن عميرة، رواج هذه الأدوات بمثابة سموم تلوث عقل تلاميذنا، مشيرا إلى أن المستوردين و تجار الجملة و التجزئة على حد سواء لا يعيرون أهمية للأمر، لأن هدفهم تجاري ربحي محض لكن مصالح التجارة، مطالبة حسبه، بفرض رقابة على المنتوجات المستوردة و المصنعة محليا خصوصا ما هو موجه للأطفال.
وقال، أنه يتعين على الأولياء التحلي بالوعي و إدراك مدى خطورة هذه الأدوات على السلامة النفسية و الجسدية للطفل وإمكانية تأثيرها على المردود الدراسي مشيرا إلى أن من أبرز تأثيراتها، الميل إلى العنف و العدوانية في التعامل مع الغير، ناهيك عن خطر التقليد، فالطفل يجنح عادة إلى تقليد الشخصيات التي يحبها دون وعي وهنا تحديدا تكمن خطورة الصور على المقلمات و الأغلفة.
 وعليه، يحث الأخصائي الأولياء على شراء أدوات بسيطة، لأن الهدف من استخدامها تعليمي تربوي و عدم الاستسلام إلى رغبة و إلحاح الأبناء، و أشار في ختام حديثه، إلى  أن الأمر لا يتوقف عند حد الأدوات فحسب و إنما ينسحب إلى على كل المنتجات الموجهة للأطفال بما في ذلك الحلوى التي تباع على شكل سجائر  و أدوية.                                           أ ب 

 

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com