* تخفيض سن تقاعد أستاذة الأطوار التعليمية الثلاثة * تنصيب الشباك الوحيد للاستثمار وهيئتان للاستيراد والتصدير في غضون شهر * اعتماد مؤسسات عقابية...
وافق، أمس الأحد، مجلس الوزراء على تحديد 40 ألف دينار جزائري سعر وطني موحّد لأضحية عيد الأضحى للمواشي المستوردة، و ذلك باقتراح من وزير الفلاحة...
كاتبة الدولة المكلفة بالشؤون الإفريقيةإفريقيا تتعرض للاستعمار المعرفي والاستلاب الرقمي والإرباك الإعلاميأكدت كاتبة الدولة لدى وزير الدولة وزير...
توجت أشغال منتدى الأعمال الجزائري-السعودي، المنظم، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، بالتوقيع على خمس اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين مؤسسات جزائرية وسعودية في...
قارن البروفيسور نوح آيدن، يوم أمس بقسنطينة، في محاضرة نظمت على هامش فعاليات الأسبوع الجامعي للرياضيات، بين الإرث الإسلامي العلمي وما جاء في السرد الأوروبي، قائلا إن المسلمين يملكون رصيدا حافلا بالإنجازات مست مجالات علمية متنوعة على غرار الرياضيات والفلك والكيمياء والطب، التي عرفت في فترات مختلفة بزوغ أسماء نابغة، ساهمت بشكل كبير في اكتشاف أمور غفل عنها آخرون، أو تصحيح بعض المعادلات والنظريات السائدة، لكن في نفس الوقت دعا إلى تجنب التطرف في الآراء دون بناء قاعدة معلوماتية واسعة، مع تأكيده على وجوب الاعتماد على عدة مصادر أثناء البحث العلمي.
وقدم البروفيسور نوح آيدن، وهو من أصل تركي يدرس بقسم الرياضيات والإحصاء بكلية كينيون أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، محاضرة عن تاريخ العلوم الإسلامية بقاعة محاضرات الصديق بن يحيى بجامعة الإخوة منتوري، وسمت بـ « إرث الرياضيات والعلوم الإسلامية في العالم الحديث»، وهذا احتفاء باليوم العالمي للرياضيات الموافق لـ 14 مارس، قارن فيها الإرث الإسلامي العلمي بالسرد الأوروبي لتاريخ العلم والأضرار التي تسببت فيه وكيف ترسخت في الفكر الاستعماري.
كما تطرق الباحث أيضا، إلى ألمع الأسماء الإسلامية التي مرت بتاريخ الإنسانية كابن الهيثم وابن النفيس الذي اكتشف الدورة الدموية وغيرهم، وأبرز إنجازاتهم واكتشافاتهم وإضافاتهم العلمية في الجبر والهندسة والكيمياء والفلك والطب، التي ما زالت إلى يومنا هذا تساهم بشكل كبير وأساسي في تطوير العلوم الحديثة، رغم كل المحاولات الغربية التي طالت هذا الإرث العلمي الإسلامي الكبير بغية طمسه وإخفائه، لتجهيل الناس بالحقائق. وقال في إطار هذا اليوم الذي نظم من طرف كلية العلوم الدقيقة بالتنسيق مع وحدة البحث في الوساطة العلمية وقسمي الفيزياء والرياضيات، إن محاولات طمس الإسهامات الإسلامية، لم تكن من طرف الغربيين وحدهم بل حتى من أبناء الأمة، الذين ذهبوا يضربون في جذور ثقافتهم وجهود علمائهم، منكرين حقيقة وجود دور حضاري قدمه المسلمون لقرون طويلة، متحججين بالتراجع الذي تعرفه الدول الإسلامية في وقتنا الحالي.
كما تطرق آيدن، لوجود فئة أخرى من المسلمين العوام وغيرهم من الدخلاء على البحث العلمي، الذين يعتقدون أن الغرب قد سرق كل علومه من المسلمين، مقدمين بعض الأمثلة على ذلك التي اعتبرها البروفيسور غير كافية، مثبتا بالحجة والدليل صدق تفنيداته، من خلال بعض الوثائق والنصوص القديمة وحتى الحديثة التي عرضها أمام الحضور.
وفي نفس الوقت، يرى نوح آيدن، أن حججه في إثبات المساهمة الإسلامية للنهوض بالأبحاث العلمية، لا تعني بالنهاية الوقوع في فخ التطرف، وإنكار المجهودات الغربية وأبرز الأسماء الأجنبية كـ « كوبرنيك» و» كبلر»، أين أضاف هؤلاء أيضا قوانين حساسة صيغت في معادلات دقيقة، موضحا أن السبب وراء تطرف البعض هو السطحية والنظر في مرجع واحد، إلى جانب الحنين إلى النجاحات الماضية التي خطت بالحضارات السابقة.
وختم المتحدث كلامه في الأخير، بضرورة البحث المستمر والمتواصل، والنظر في مصادر مختلفة فمجال العلم على حد قوله « نهر طويل يسع الجميع»، ولهذا يجب على المتعلم الواعي أن يتشاطر هذه المعارف مع الآخرين ولا يحاول طمس وإنكار مجهودات ومساعي البقية، فالعالم كما يقول آيدن» بحاجة إلى تعليم تاريخ إنساني أكثر دقة وشمولية».
رميساء جبيل