قابلات يُؤكدن خلال الأسبوع الوطني للوقاية: الرضاعة الطبيعية تقي الأم من اكتئاب ما بعد الولادة

أكدت أمس، قابلات بمؤسسات صحية عمومية، على أهمية الرضاعة الطبيعية في حماية الصحة النفسية والجسدية للأم و الطفل، وذلك خلال مشاركتهن في فعالية تندرج في إطار الأسبوع الوطني للوقاية من الأمراض، احتضنتها مكتبة المطالعة ببلدية عين سمارة.
و قالت القابلة حليمة جربوعة، بأن إرضاع الأم لطفلها مهم جدا نظرا لغنى حليبها الطبيعي بالبروتينات والفيتامينات الضرورية لنموه بشكل سريع و صحي إلى جانب توفره على أجسام مضادة تحمي الرضيع من الإصابة بالأمراض الموسمية، كما تحمي الرضاعة الأمهات من اكتئاب ما بعد الولادة.
وأفادت القابلة، أن حليب الأم بمثابة الغذاء المثالي للرضيع، لأنه مصمم خصيصا لتغذية الطفل و وقايته من مختلف الأمراض التي قد تفتك بصحته في الأشهر الأولى من ولادته، نظرا لاحتوائه على العناصر الغذائية الأساسية، وغناه بالأجسام المضادة التي تقوي المناعة وتكون بمثابة الحاجز الذي يقيه من الفيروسات والميكروبات وبعض الأمراض الشائعة.
ونصحت المتحدثة، الأمهات بمداومة الرضاعة الطبيعية مباشرة بعد الولادة، لأنها تساعد على إدرار الحليب و تحمي الأم نفسها من اكتئاب ما بعد الولادة الذي تضاعفت حالات الإصابة به في السنوات الأخيرة حسبها، مضيفة أن كل ما يشاع عن خطورة الرضاعة بعد إجراء ولادة قيصيرية أو في حالة الإصابة بالأنيميا أو الشعور بالإرهاق ما هي إلا موانع غير حقيقية.
وقالت القابلة أيضا، إن الرضاعة الطبيعية تبني جسرا من المودة بين الأم و رضيعها، وتمنح شعورا بالسكينة والطمأنينة والراحة والثقة بالنفس، مضيفة أن الرضاعة يجب أن لا تقل عن ستة أشهر و الأحسن أن تستمر لمدة سنتين. كما تم التطرق خلال فعاليات اليوم التحسيسي، إلى ضرورة المتابعة الطبية للمرأة الحامل للوقاية من تبعات الحمل والأخطار المحتملة، و شددت من جانبها آمال جابر، طبيبة رئيسية بالمؤسسة الاستشفائية حريشة عمار، على أهمية التلقيح للأطفال خصوصا اللقاح المضاد لداء الكلب.
رميساء جبيل