عرفت مشاركة قياسية لكل القطاعات والأجهزة الأمنية بالطارف: تنفيذ مناورة تحاكي نشوب حريق مهول بغابات القالة

نظمت ولاية الطارف، أمس الأول، مناورة افتراضية كبرى، تحاكي نشوب حريق مهول بإحدى غابات بلدية القالة ، مع تفعيل مخطط النجدة الولائي ، حيث عرفت المناورة مشاركة قياسية لكل القطاعات والمقاييس وكل الفاعلين، بما فيها وحدات الجيش ،الأجهزة الأمنية ومختلف الأطقم الأخرى.
بداية المناورة التي أشرف عليها الوالي و بحضور السلطات الأمنية والمدنية والمنتخبين ، كانت بتلقي إنذار حوالي 9 صباحا، مفاده نشوب حريق بغابة المعيزلة المنضوية تحت لواء الحظيرة الوطنية للقالة ، تلاها تلقي مكالمات هاتفية بمركز التنسيق العملي بالوحدة الرئيسية للحماية المدنية ومركز الاستغلال التابع للوحدة الثانوية بالقالة، لتكون عملية التدخل بتنقل مصالح الغابات والدرك الوطني لمعاينة الوضع في الميدان وإخماد الحريق، ثم أعقبتها عملية التدخل الأولي  لفرق الإنقاذ للحماية المدنية التابعة للوحدة الرئيسية  للقالة، للسيطرة على الحريق وحماية السكان بالجوار، غير أنه و  مع اتساع رقعة النيران المصحوبة بهبوب الرياح الساخنة وارتفاع درجة الحرارة، تم اللجوء لطلب تدعيم فرق التدخل بوحدات إضافية  للحماية المدنية، بكل من بلديات بوثلجة، بن مهيدي، البسباس، الذرعان وبوحجار، إضافة إلى الأرتال المتنقلة لمحافظة الغابات والحماية المدنية، موازاة مع الشروع في وضع مخطط لتنظيم النجدة لبلدية القالة حيز التنفيذ وذلك بتسيير الوضعية والسهر على إنقاذ الأشخاص والممتلكات  بالجوار والتكفل بالمصابين والجرحى وإجلاء المنكوبين نحو  المركز المخصص لهم بيت الشباب طونقة.
وبعد الشروع في وضع مخطط تنظيم النجدة لبلدية القالة، حيز التنفيذ، يتم إخطار الوالي بتفعيل المخطط المذكور، فيما يقوم الوالي باتخاذ قرار وضع مخطط تنظيم النجدة للولاية، حيز التنفيذ، في التعامل مع الوضع، مع إبلاغ وزير الداخلية بتفعيل المخطط  وعلى ضوئه يتم تنصيب مركز القيادة الثابت على مستوى الولاية، بالموازاة مع تنصيب مركز القيادة العملي بموقع الكارثة.
وعند العاشرة والنصف، أي بعد فترة من نشوب الحريق، تكون بداية إرسال التقارير الأولية عن حجم الكارثة إلى مركز القيادة الثابت، بخصوص الخسائر في الممتلكات والأرواح والأشخاص المتكفل بهم، بما فيها إرسال تقارير دورية وبصفة مستمرة إلى مركز القيادة الثابت، إلى غاية التحكم في الوضعية ونهاية العملية وتقييمها بعقد جلسة عمل برئاسة الوالي بحضور كل أصحاب المقاييس.
و أكد الوالي  في تصريح صحفي، أن التمرين الذي كان ناجحا بدرجة كبيرة، أبانت خلاله الفرق المختصة، عن مدى الجاهزية والنجاعة التي تتمتع بها واستعدادها للتدخل عند أي طارئ، بما فيها الاستعانة بالمروحيات الذي يبقى ضروريا في بعض الحالات، من أجل التحكم في النيران والحفاظ على الأملاك والسكان وهي بذلك تعد من أهم التحديات والأولويات التي تحضى بالمتابعة الصارمة بتدخل كل الفاعلين.
كما أشار المسؤول إلى أن المناورة التي تأتي تكملة لسلسلة المناورات التي أجريت عبر 24 بلدية، سمحت بالتحكم في المعلومة الصحيحة والحقيقية عند  نشوب الحرائق والتدخل الآني لإخمادها، مع ضبط كل  الترتيبات الأولية لمجابهة أخطار الحرائق التي تتربص بالولاية، بحكم خصوصياتها أمام شساعة وتنوع الغطاء النباتي والغابي، كما سمح التمرين، يضيف المتحدث، بإعطاء إضافة كبيرة لدعم الجهود والتحكم في الكوارث الطبيعية بالتكيف مع كل الظروف والمعطيات، مؤكدا أن الولاية على أتم الاستعداد لمجابهة الحرائق، بفضل الإمكانيات والوسائل المسخرة لهذا الغرض، في والوقت الذي لم يخف فيه المسؤول تذمره من تورط المجرمين في الحرق العمدي لغابات الولاية وما تخلفه هذه الممارسات الإجرامية من أضرار بالممتلكات الغابية والخاصة،  داعيا للضرب بيد من حديد المخربين، باتخاذ الإجراءات الصارمة.
نوري.ح